ستُشكل موقعة رادس فرصة لمدربي منتخبي الخضر وتونس، من أجل تدعيم الرقم الخاص بعدم الخسارة، كما ستكون صراعا تكتيكيا من أعلى مستوى بين جمال بلماضي صاحب 45 سنة ومنذر الكبير صاحب 51 سنة، بالنظر إلى فلسفة كل تقني، حيث يمتاز أسلوب بلماضي بالضغط العالي على المنافس، فيما يُعرف على التقني الكبير، اللعب الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة، وهو ما لمّح إليه قائد الخضر رياض محرز، خلال الندوة الصحفية الأخيرة، عندما شبه أسلوب نسور قرطاج بنادي أتلتيكو مدريد بطل الدوري الإسباني للموسم الحالي.
ويأمل كل مدرب في الفوز بمباراة الغد لعديد الاعتبارات، أبرزها الحفاظ على سلسلة اللا هزيمة، حيث لم يتكبد منتخب «نسور قرطاج» أي خسارة منذ عام 2019، وتحديدا منذ المواجهة الودية أمام كوت ديفوار، التي انهزم فيها رفاق يوسف المساكني ب 2-1 في مباراة تحضيرية جمعتهما بمدينة روان الفرنسية، ليخوض بعدها أشبال منذر الكبير 12 مباراة لم يتعرضوا فيها لأي انهزام.
وتعد خسارة المنتخب التونسي أمام «الفيلة»، قبل عامين هي الأولى والأخيرة للمدرب منذر الكبير مع نسور قرطاج، رغم أنه قد تم تعيين الأخير بتاريخ 27 أوت 2019 على رأس العارضة الفنية خلفا للفرنسي آلان جيراس، الذي قاد التونسيين للمربع الذهبي في «كان» مصر، غير أنه أقيل لعدم اقتناع الجميع بأسلوبه وطريقته في اللعب.
جدير بالذكر، أن المدرب منذر الكبير عقب مرور 22 شهرا على رأس العارضة الفنية للمنتخب التونسي، فاز مع نسور قرطاج في 9 مباريات، وتعادل في اثنتين أمام نيجيريا (1/1) وتنزانيا (1/1)، فيما خسر في مناسبة واحدة (كوت ديفوار)، شأنه في ذلك شأن مدرب الخضر جمال بلماضي، صاحب سلسلة 26 لقاء دون هزيمة، كما أنه يمتلك منذ تعيينه على رأس الخضر خسارة واحدة في سجله، وكانت قبل 3 سنوات، عندما سقط رفاق محرز في العاصمة كوتونو أمام منتخب البنين، برسم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر.
وكما هو معلوم، فقد تصدر المنتخب التونسي تحت قيادة الكبير مجموعته العاشرة، التي ضمت ليبيا وغينيا الاستوائية وتنزانيا، برصيد 16 نقطة، ليكون من بين أوائل المتأهلين إلى الدورة المقبلة من كان الكاميرون، ولم يعرف نسور قرطاج خلال التصفيات الهزيمة، إذ انتصروا في 5 مباريات، وتعادلوا في لقاء وحيد مع تنزانيا.             سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى