طلبت السلطات المحلية لبلدية العلمة من إدارة النادي الهاوي، والشركة الرياضية التجارية، ضرورة ضبط جميع التقارير المالية الخاصة بالفترة الماضية، على أمل عقد أشغال الجمعيات العامة في أقرب وقت ممكن، قبل الشروع بعدها في تحضيرات الموسم الرياضي الجديد، محذرة من حدوث أي تأخر قد يؤثر سلبا على استعدادات الموسم القادم.
وتأتي خطوة البلدية، في ظل رغبة السلطات المحلية معرفة حقيقة الأرقام المالية الخاصة بالنادي، وعلى رأسها قيمة الديون الحقيقية، قبل الشروع في وضع خطة عمل تحسبا للمواسم الرياضية المقبلة.
وأكد مصدر مطلع للنصر، بأن الديون العالقة تجاوزت سقف 15 مليار سنتيم، دون احتساب الأجور العالقة للاعبي بطولة الموسم المنقضي، وبالتالي فإنه لا يستبعد الاعتماد على اللاعبين الشبان من أبناء النادي بداية من الموسم القادم، في ظل عجز ميزانية النادي عن انتداب لاعبين جدد بمبالغ معتبرة.
وحسب تأكيدات الإدارة، فإنها اتصلت مؤخرا بعدد من لاعبي صنف الآمال المتوجين بلقب البطولة، بهدف دعوتهم إلى التفاوض معهم حول توقيع عقود جديدة تحسبا للموسم القادم، خاصة وأن بعض العناصر قدمت مستويات مقبولة، عند ترقيتها من قبل المدرب لكناوي في الجولات الأخيرة من البطولة.
ولا يزال الغموض يكتنف بعض الملفات العالقة، وعلى رأسها موضوع اللاعب السابق عباس عبد المالك، حيث وبسبب غياب السيولة المالية الكافية في الخزينة، فإن الإدارة فضلت تأجيل التفاوض معه حول طريقة تسوية الشطر الثاني من قيمة التعويضات.
وبخصوص ملف المدير الفني السابق علي مشيش، فقد كلفت الإدارة الكاتب العام السابق جمال سعد هلال بالدفاع عن النادي أمام المحكمة الرياضية الدولية، والتي حددت شهر أوت المقبل موعدا لإصدار الحكم النهائي.
ويبقى التخوف كله من إصدار الهيئات الدولية عقوبات جديدة، وهذا مثلما فعل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" مؤخرا، عندما أصدر قرارا يمنع فيه "البابية"، من تسجيل اللاعبين الجدد لثلاث فترات تحويل متتالية.
وفي سياق منفصل، لم تبرمج بعد سلطات بلدية العلمة مالكة ملعب مسعود زوغار أي مشروع جديد يخص تهيئة أرضية الميدان المعشوشبة طبيعيا، والتي تدهورت حالتها بشكل رهيب في الأشهر الماضية، ما اضطر تشكيلة "البابية"، إلى استقبال منافسيها الموسم المنقضي بملعب حارش.
ويتجه النادي إلى لعب مواجهاته في الموسم القادم بنفس الملعب، في ظل الوضعية السيئة التي تتواجد فيها أرضية مسعود زوغار، والتي تبقى بحاجة إلى تخصيص غلاف مالي معتبر، من أجل إعادة تهيئتها بصورة جيدة لاحتضان المباريات الرسمية.        
            أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى