افتتحت أمس، في العاصمة اليابانية طوكيو دورة الألعاب الأولمبية 2020، التي تختلف كثيرا عن سابقاتها من الدورات. وسيتنافس في هذه الدورة أكثر من 11300 رياضي من 207 دول خلال الأسبوعين القادمين، سعيا للفوز بميداليات بذلوا جهدا شاقا للحصول عليها.

وحين أُجلت الدورة العام السابق، قال المنظمون إن الشعلة الأولمبية «قد تصبح بمثابة ضوء في نهاية النفق»، ومع كون الوباء مازال حاضرا في حياتنا، فإن الرحلة في هذا النفق المجازي مازالت ماضية، لكن حفل افتتاح الدورة يمنح بصيصا من الأمل.
وقبل حفل الافتتاح، قال رئيس اللجنة الدولية الأولمبية توماس باخ «أعتقد أنها ستكون لحظة نشوة وارتياح حين ندخل الملعب، لحظة نشوة للاعبين على وجه الخصوص، إذ أعرف كم يتوقون لهذه اللحظة. بإمكانهم الآن أن يستمتعوا باللحظة في ظروف خاصة».
وافتتح منتصف نهار الأمس بالتوقيت الجزائري، الإمبراطور الياباني ناروهيتو رسميا الألعاب، قبل إيقاد المرجل إيذاناً بانطلاق الحدث الرياضي العالمي، الذي يستمر حتى الثامن من أوت المقبل.
وبعدما تأجلت الألعاب في مارس 2020 لمدة سنة، وأصبحت أول ألعاب يتم إرجاؤها في زمن السِلم، تضمّنت رحلة الأولمبياد قائمة طويلة من التعقيدات، هدّدتها في بعض الأحيان من أن تصبح أول ألعاب حديثة بعد الحرب يتم إلغاؤها، إلا أن المسؤولين اليابانيين الذين أملوا أن تكون إقامتها «دليلاً على انتصار البشرية على الفيروس» واجهوا تحديات جمّة وشاقة، في ظل معارضة شعبية واسعة لاستضافة الحدث العالمي، تراجعت حدتها قليلا مع الاقتراب من اليوم المرتقب.
واحتشد المئات من اليابانيين خارج الملعب لمشاهدة الألعاب النارية والاستماع إلى الأصوات الصادرة من الداخل، في حين واجههم في المقابل عشرات الأشخاص المعارضين، الذين طالبوا «بإلغاء الأولمبياد» واستخدام الأموال لمساعدة القطاع الصحي، ووصل صداهم إلى داخل أسوار الملعب.
كما شكلّ حفل الافتتاح مناسبة لتكريم ضحايا كارثة فوكوشيما النووية في مارس 2011، إثر زلزال مدمّر بقوة 9 درجات قبالة الساحل الشمالي الشرقي وتسونامي هائل، أدى إلى انصهار نووي وتلويث المناطق المجاورة بالإشعاع.                                                                                                         ق - ر

بعد إجراء قرعة الأدوار الأولى للملاكمة
بن شبلة يصعد الحلبة اليوم وجزائريان في برنامج الغد
يدشن صبيحة اليوم الملاكم بن شبلة المشاركة الجزائرية في منافسات الفن النبيل عندما يواجه بداية من الساعة السادسة صباحا بالتوقيت الجزائري الأوزبكي تورسونوف سانجار برسم الدور السادس عشر.
وتعرف الملاكمون الجزائريون الثمانية على منافسيهم في دورة الألعاب الاولمبية، عقب عملية القرعة التي جرت أول أمس بقاعة كوغوغيكان أرينا، التي ستحتضن المنافسات بداية من اليوم إلى غاية تاريخ 8 أوت.وفي حال نجاح بن شبلة (91 كلغ)، في تخطي عقبة منافسه والتأهل، فسيكون على موعد مع نزال يجمعه بالروسي مسلم أدزيماغوميدوف الذي يشارك تحت الراية الاولمبية، وهذا في الدور ثمن النهائي.
وبعد بن شبلة الذي يبصم على رابع مشاركة أولمبية في مشواره،  ستدخل الملاكمة رميساء بوعلام (51 كلغ)، غمار المنافسة غدا بداية من الساعة الخامسة والنصف صباحا بتوقيت الجزائر، حيث  ستكون على موعد مع ملاقاة نظيرتها التايلاندية جيبتونغ جوتاماس، وفي حال التأهل تلتقي بالمتأهلة بين الفليبينية مانغو إيريش والكينية أونغاري كريتستين في منازلة مبرمجة يوم الخميس المقبل.
كما يواجه محمد حومري (81 كلغ) منتصف نهار الغد، الفنزويلي كورباخ باريرا ناليك، وإذا بلغ الدور القادم سيلتقي بالكوبي لوبيز أرلين يوم الأربعاء.
أما يوم الاثنين، فسيكون الدور على الملاكم يونس نموشي (75 كلغ) ابتداء من 18ر10 (بتوقيت الجزائر)، حيث سيلتقي بالأوغندي سيموجو كافوما دافيد، وإذا بلغ الدور ثمن النهائي فسيواجه الفلبيني مارسيال إيومير يوم الخميس.
من جهتها، تواجه إشراق شايب (75 كلغ) يوم الأربعاء المقبل بداية من الساعة العاشرة صباحا، الهندية راني بوجا برسم الدور ثمن النهائي، وإذا تأهلت فستلتقي يوم السبت المصادف لتاريخ31 جويلية، المتأهلة بين الايرلندية أوروركي آوفي والصينية لي كيان.
وفي وزن (+ 91 كلغ)، يلتقي شعيب بولودينات يوم الخميس على الساعة العاشرة صباحا، بالأمريكي توريز جونيور ريشارد ضمن الدور ثمن النهائي.
وفي حال التأهل، يواجه الفائز بين الكوبي بيرو دينيي والكولومبي سالسيدو كودازي كاميلو، في حين تلتقي فجر الجمعة القادم، إيمان خليف (60 كلغ) مع التونسية حمراني برسم الدور ثمن النهائي، وفي حال التأهل، تلتقي يوم الثلاثاء الـ3 أوت، بالمتأهلة بين الايرلندية كيلي آن والايطالية نيكولي ريبيكا.
آخر ملاكم جزائري، محمد فليسي (52 كلغ)، يلتقي في الدور ثمن النهائي يوم السبت  31جويلية  (48ر03 بتوقيت الجزائر) الفائز بين الايرلندي ايرفين بريندان والفلبيني بالام كارلو.
يذكر أن برنامج الملاكمة في اولمبياد طوكيو، يحتوي على 13 نهائيا (8 ذكور- 5 سيدات)، حيث يلعب الدور ربع النهائي أيام 1 و 2 و3 أوت القادم، فيما برمجت منازلات نصف النهائي أيام 4 و 5 و 6 أوت ، فيما تقام النهائيات يومي الـ 7 و الـ 8 من نفس الشهر.
ك - ك

بعد رفضه مواجهة مصارع صهيوني، نورين للنصر
مستعد لوقف مسيرتي على أن أكون طرفا في التطبيع
قرر لاعب المنتخب الوطني في رياضة الجودو فتحي نورين، الانسحاب من دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، بعدما أوقعته قرعة الأدوار الأولى في وزن تحت 73 كلغ، في طريق مفتوح لمواجهة مصارع من الكيان الصهيوني يدعى بوتبول طوهار.
واختار ابن مدينة الباهية وهران الانسحاب المبكر، رافضا رفضا مطلقا فكرة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم، خاصة وأن كافة المعطيات تشير إلى أن مواجهة المصارعين شبه بالمؤكدة في دور السادس عشر، خاصة وأن نورين مرشح بشكل كبير لتجاوز منافسه في الدور الأول، كونه يفوق على كافة المستويات.
ولا تُعد هذه المرة الأولى التي يقاطع فيها صاحب 30 سنة، مواجهة هذا المصارع الصهيوني، إذ سبق له أن رفض مواجهته في الدور الثاني من مسابقة بطولة العالم بطوكيو عام 2019، في موقف لقي بفضله دعما شعبيا كبيرا، وهو الذي يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال، كما هو متعارف عليه لدى الشعب الجزائري.
وكان نورين رفض أيضا مواجهة نفس المصارع، الذي يشارك في فئته منذ سنوات، خلال جائزة كرواتيا عام 2014، قبل أن يكرر موقفه ويقاطع مواجهته في أولمبياد طوكيو، وهو الذي كان صرح في وقت سابق بأنه لو خُير بين اعتزال رياضة الجودو والتنازل عن الألقاب أو مواجهة منافس من الكيان الصهيوني الغاصب، فإنه سيميل إلى الخيار الأول دون تردد نصرة للقضية الفلسطينية.
وكان للنصر حديث مقتضب مع نورين، قال فيه عن هذه الخطوة: « لم أتردد للحظة واحدة قبل اتخاذ هذا القرار، حتى وإن كان قد أضاع عليّ تحضيرات مواسم عديدة، ولكن التطبيع مع الكيان الغاشم أرفضه وسأظل على قراري إلى آخر لحظة من عمري، لست نادما حتى وإن كنت قادرا على الفوز بالذهب».
بدوره، أظهر مدرب المنتخب الوطني عمار بن يخلف دعما تاما لقرار البطل نورين، مؤكدا أن الجزائريين كافة لديهم ثوابت لا تتغير اتجاه القضية الفلسطينية، قبل أن يردف في تصريحات مُتلفزة: الحمد لله، قرارنا صائب».
سمير. ك

مدرب المنتخب الوطني للملاكمة ذكور أحمد دين للنصر
القرعة لم ترحم ملاكمينا ومنازلة بن شبلة حاسمة لبقية أبطالنا !
كيف تعلقون على نتائج قرعة ملاكمينا في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 ؟
صدقوني القرعة لم تكن رحيمة بملاكمينا، حيث أوقعتهم، رغم أننا في الأدوار الأولى، في مواجهة أبطال عالميين يمتلكون خبرة كبيرة في مثل هذه المواعيد، ولكن ثقتنا كبيرة في عناصرنا الوطنية من أجل تقديم دورة مشرفة، ولم لا افتكاك إحدى الميداليات الغائبة عن خزائن الملاكمة الجزائرية منذ سنوات، على العموم، الكل مستعد لانطلاق الدورة، رغم العقبات التي صادفتنا قبيل التنقل إلى طوكيو.
كيف استقبل رفاق بن شبلة نتائج القرعة ؟
رفاق البطل بن شبلة لا يهتمون لنتائج القرعة، رغم إدراكهم بصعوبة المأمورية، كونهم على موعد للتباري مع أبطال مرشحين للمنافسة على اعتلاء منصة التتويج، خاصة وأن تحضيرات هؤلاء تفوق استعداداتنا بشكل كبير، إذ لم يتأثروا بوباء كورونا كما حصل لمنتخبنا الوطني، الذي اضطر لبدء المعسكرات مؤخرا فقط، واكتفى ببعض الملتقيات والدورات الصغرى، قبيل التنقل إلى طوكيو، هذا لا يعني بأننا مستسلمون ولكن الحقيقة تقال، لسنا مرشحين للمنافسة على الميداليات، ولكن هذا لن يمنعنا لبذل قصارى المجهودات، خاصة وأنني لمست رغبة لدى الجميع لتشريف الراية الوطنية، وإعادة الاعتبار للملاكمة الجزائرية.
هذا ما أنتظره من عناصري والتحضير النفسي سلاحنا
حدثنا عن برنامج ملاكمينا بالتفصيل ؟
البداية ستكون صبيحة الغد ( يقصد اليوم) مع المخضرم عبد الحفيظ بن شبلة في وزن (91 كلغ)، والرهان عليه لتدشين المنافسة بقوة، على اعتبار أن ذلك سيمنح الدافع لبقية زملائه، خاصة في حال قدم منازلة قوية، ونجح في التأهل إلى الدور المقبل، ثقتي فيه كبيرة، كونه يمتلك الخبرة والتجربة، باعتباره يخوض رابع أولمبياد له، إلى جانب مشاركته في بطولات عالم كثيرة، صحيح أن مأمورية بن شبلة معقدة، عندما يواجه البطل الأوزبكي تورسونوف سانجار، برسم الدور 16، غير أنني متأكد بأنه سيتأهل عن جدارة واستحقاق، ليكون على موعد مع منازلة نارية في الدور ثمن النهائي، كونه سيلتقي حينها الروسي مسلم أدزيماغوميدوف.
وبخصوص باقي البرنامج، فأتمنى من حومري الذي سيواجه غدا في وزن (81 كلغ) الفنزويلي كورباخ باريرا ناليك، أن يثق في إمكانياته، خاصة وأنه يتواجد في فورمة عالية بعد نتائجه الأخيرة في بطولات إفريقيا وحتى الملتقيات الدولية، أتمنى أن يكون مفاجأة البطولة رفقة البطل نموشي، الذي من المرتقب أن يدخل المنافسة يوم الاثنين، حيث سيلتقي بالأوغندي سيموجو كافوما دافيد في وزن (71 كغ).
وصدقني فإن الملاكم نموشي أبهرني بميدالياته الأخيرة، وستكون لديه كلمة رغم كل شيء بحول الله.
ماذا عن بقية الأبطال وكيف ترى حظوظ كل واحد منهم ؟
كما قلت ندخل البطولة دون ضغوطات، كوننا لسنا مرشحين لافتكاك أي ميدالية، وإذا ما حققنا شيئا، سيكون أحلى هدية للشعب الجزائري، ولذلك نركز كثيرا على التحضير النفسي لأبطالنا، بدليل أننا عملنا كثيرا مع بن شبلة، كون منازلته ستكون حاسمة بالنسبة لبقية زملائه، خاصة في ظل العلاقة التي تجمع أبطالنا، فعلى سبيل المثال شعيب بولودينات المرتقب ظهوره يوم الخميس، عند ملاقاة الأمريكي توريز جونيور ريشارد، ضمن الدور ثمن النهائي، لم يتوقف عن تحفيز بن شبلة، وأنا واثق بأنه لن يدخر أي جهد خلال مبارياته، رغم أن وزنه صعب للغاية، فالمنافسة في أكثر من 91 كلغ معقدة، وحتى في حال التأهل سيكون مع منازلة نارية كونه سيلاقي الفائز بين الكوبي بيرو دينيي والكولومبي سالسيدو كودازي كاميلو، وكلاهما مرشحان للمنافسة على الذهب خلال الألعاب الحالية.
حذرت من مغادرة الغرف دون سبب خوفا من الفيروس
أما آخر ملاكم جزائري، فهو محمد فليسي (52 كلغ)، إذ سيلتقي في الدور ثمن النهائي يوم السبت 31 جويلية الفائز بين الإيرلندي إيرفين بريندان والفلبيني بالام كارلو، وأنا أراهن كثيرا على فليسي، بعد أن وعدني بأن تكون ألعاب طوكيو مسك ختام مشواره، لقد توج بألقاب عالمية وأطاح بأبطال كبار، ولكن الحظ لا يزال يعانده في الألعاب الأولمبية، وأتمنى أن تكون دورة طوكيو فأل خير عليه.
ماذا عن ظروف الإقامة بطوكيو وهل وجدتم كافة التسهيلات ؟
صحيح أن التحضيرات لم تكن عند مستوى التطلعات، ولكن بقية الأمور جيدة لحد الآن من بينها ظروف الإقامة، حيث لا نفتقد لأي شيء منذ وصولنا إلى طوكيو، اين نتدرب في ظروف رائعة، وأنا كنت قد حذرت ملاكمينا من مغادرة الغرف دون أدنى سبب، لأن ذلك قد يعرضهم للإصابة بفيروس كورونا لا قدر الله، رغم أننا نقوم بالاختبارات بشكل يومي، تخوفا من أي مفاجأة غير سارة.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى