يعقد المكتب الفيدرالي صبيحة اليوم، بمقر الفاف اجتماعه الدوري والذي يتضمن جدول أعماله 6 نقاط أساسية، لكن أهمها تبقى تلك المتعلقة بدراسة المقترحات الخاصة بصيغة المنافسة، التي سيتم اعتمادها الموسم القادم على مستوى الرابطة المحترفة، مع ضبط الإجراءات التنظيمية المقترنة بالموسم الجديد، سيما منها آجال إمضاءات اللاعبين، تحديد الفئات العمرية، وكذا المواعيد المبدئية المقترحة لانطلاق المنافسة في مختلف الأقسام، في الوقت الذي من المنتظر أن يتم تحديد موعد انعقاد الجمعية العامة الاستثنائية للفاف، والتي سيخصص جدول أعمالها لتكييف القوانين تماشيا وتوصيات الفيفا.
المعلومات التي استقتها النصر من مصدر جد مقرب من الفاف، تفيد بأن جلسة اليوم ستعرف تشريح الوضعية الراهنة للبطولة الوطنية، بناء على الدراسة الميدانية التي كانت اللجنة الفيدرالية المكلفة بملف الاحتراف بقيادة نائب رئيس الاتحادية الدكتور ياسين بن حمزة قد أعدتها، عقب توسيعها دائرة النقاش إلى الكثير من المجالات التي لها صلة مباشرة بتنظيم المنافسة، لأن رئيس الفاف شرف الدين عمارة ـ يضيف مصدرنا ـ كان قد ألح على ضرورة استغلال هذه التجربة للخروج منها بمعطيات كفيلة بتوضيح الرؤية أكثر، حول الظروف التي يمكن أن تجرى فيها البطولة خلال الموسم القادم، في ظل تدهور الوضع الوبائي، جراء تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي يستوجب وضع مقترحات على طاولة الدراسة وفق معطيات الأزمة الوبائية، لتفادي "السيناريو" الذي اصطدمت به المنظومة الكروية الوطنية خلال الموسم الكروي (2020 / 2021)، خاصة وأن بطولة الرابطة المحترفة مازالت متواصلة، والآجال التي حددتها الكاف، لتحديد الممثلين في منافستي دوري الأبطال وكأس الاتحاد الإفريقي توشك على نهايتها، بينما تم الاحتكام إلى تنظيم مباريات "فاصلة" لتحديد الأندية الصاعدة من الرابطة الثانية وقسم ما بين الرابطات، وهي أمور أرجعها شرف الدين عمارة إلى القرارات غير المدروسة، التي تم اتخاذها من طرف المكتب الفيدرالي السابق.
وحسب مصدر النصر، فإن رئيس اللجنة المكلفة بملف الاحتراف ياسين بن حمزة، من المنتظر أن يقدم خلال هذا الاجتماع حوصلة عن النشاط الذي قامت به هيئته، مع عرض بعض المقترحات كحلول للخروج من الوضعية الحالية، خاصة منها ما يتعلق بقضية التمثيل الجزائري على الصعيد القاري، لأن الاقتراح الأول يقضي ـ حسب مصدرنا ـ ببرمجة نهائي كاس الرابطة يوم العاشر أوت القادم، بين شبيبة القبائل ونجم مقرة، وهي البرمجة التي ستسمح بالتعرف بصورة آلية على أحد ممثلي الكرة الجزائرية في كأس الكاف، مقابل اللجوء إلى اعتماد ترتيب الرابطة المحترفة عند الجولة 35، كمعيار للحسم في مصير التأشيرات الثلاثة المتبقية، وذلك بالمراهنة بالأساس على تسوية الرزنامة، بإجراء الفريق القبائلي مقابلتين متأخرتين خارج الديار مع كل من شباب بلوزداد واتحاد الجزائر، وقد تكون هذه الخطوة كافية لتوضيح الرؤية أكثر، بشأن معطيات قمة هرم الترتيب.
من جهة أخرى، سيتباحث أعضاء المكتب الفيدرالي في هذه الجلسة نمط المنافسة الذي سيتم اعتماده الموسم القادم في الرابطة المحترفة، لأن لجنة بن حمزة وضعت مقترحين في هذا الشأن، الأول يمر عبر الاحتفاظ بنفس النظام، ولعب بطولة بفوج واحد من 18 فريقا، بمراعاة مخلفات الموسم الجاري، على أن تجرى المنافسة بالنظام "الكلاسيكي" في مرحلتي الذهاب والإياب، على مدار 34 جولة، والانطلاقة ستكون مبدئيا خلال الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر المقبل، بينما يقضي الاقتراح الثاني بتقسيم الأندية على فوجين، يتشكل كل واحد من 9 أندية، والمنافسة ستكون على مرحلتين، ليكون الشطر الثاني من الموسم عبارة عن دورتي اللقب و"البلاي داون"، مع ربح الكثير من الوقت، بنية تدارك ترسبات الموسم الجاري، وانعكاساته على انطلاقة الموسم الجديد، لن توقف البطولة أواخر شهر أوت يستوجب منح اللاعبين فترة راحة لا تقل عن 45 يوما، قبل استئناف النشاط الميداني، بالعودة إلى أجواء التحضيرات، وهي أمور ستكون لها تأثيرات على تواريخ انطلاق الموسم المقبل.
نحو حسم ملفي موعدي الجمعية الاستثنائية والميركاتو
من المنتظر أن يقدم رئيس لجنة القانون الأساسي للاعب العربي أومعمر مقترحاته بخصوص مواعيد افتتاح "الميركاتو" الصيفي، وذلك بمراعاة المهلة التي كان الاتحاد الإفريقي، قد حددها لتسجيل اللاعبين المعنيين بالمشاركة القارية وضمان تأهيلهم، وعليه فإن فترة الإمضاءات الصيفية من المنتظر أن تنطلق بداية من الفاتح أوت القادم، وستكون لكل الأندية المحترفة، بعدما كانت الفاف قد أرسلت إلى الكاف قائمة موسعة تضم 8 أندية مرشحة لتمثيل الجزائر في النسخة المقبلة، على أن تكون فترة "الميركاتو" الشتوي، مهمة جدا في سوق التحويلات، لأنها ستسبق دور المجموعات في المنافسة القارية.
إلى ذلك، من المرتقب أن يحسم المكتب الفيدرالي في اجتماع اليوم، في موعد انعقاد الجمعية العامة الاستثنائية، وذلك للتخلص من إشكالية تكييف القوانين، عملا وتوصيات الفيفا، لأن هذه القضية كان بمثابة "هاجس" في عهدة زطشي، كما سيتم تحديد رزنامة أولية لتواريخ استئناف النشاط على مستوى رابطات الهواة، لأن المكتب الفيدرالي يعتزم إعطاء إشارة انطلاق المنافسة على مستوى الرابطات الجهوية والولائية بعدما اضطرت الندية الناشطة في هذه الأقسام إلى قضاء موسم أبيض بسبب جائحة كورونا، وكذلك الحال بالنسبة للأصناف الشبانية.   
 ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى