تلقت أمس الأول، إدارة وفاق سطيف بلاغات لإعذارات عدد من اللاعبين، تطالب المكتب المسير بتسوية المستحقات المالية العالقة، خاصة في ظل عدم وفاء المسيرين، بتجسيد الوعود التي قدموها في وقت سابق، والمتمثلة في تسوية كل الأجور المتأخرة خلال شهر جويلية.
وحسب مصادر مؤكدة من داخل الفريق، فإن كلا من دباري وقراوي وخيري ونمديل، قد أرسلوا عن طريق محضر قضائي إعذارات لإدارة الرئيس عبد الحكيم سرار، قبل لجوئهم بعدها إلى لجنة المنازعات، في حين أن كلا من برباش، سعيدي، قندوسي ولعريبي قد أودعوا شكاوى رسمية على مستوى لجنة المنازغات، في سبيل المطالبة بأجورهم العالقة وحتى التسريح الآلي من النادي.
ويعود سبب الشكاوى الجماعية من قبل اللاعبين، إلى ما قامت به الإدارة في وقت سابق، عندما استدعت المهاجم الشاب دغموم وسوت جزءا هاما من أجوره العالقة، خوفا من حصوله على التسريح الآلي من المنازعات ثم رحيله نحو فريق آخر، من دون استفادة النادي من التعويضات المالية.
خطوة دغموم، شجعت بقية زملائه على المطالبة بالتسريح من النادي، خاصة وأن الأغلبية منهم، محل أطماع العديد من الأندية سواء جزائرية أو أجنبية، ما يعني أن الوفاق مهدد بنزيف كبير مباشرة بعد الإعلان عن نهاية الموسم الجاري، مادام أن الغالبية عبرت صراحة عن رغبتها في تغيير الأجواء.
والغريب في الموضوع كله، هو تلقي إدارة النادي إعذارا من قبل اللاعب السابق حسام الدين غشة، والمنتقل حديثا إلى صفوف نادي أنطاليا التركي، حيث طالب المعني مسؤولي الوفاق بتسوية مستحقاته العالقة منذ بطولة الموسم المنقضي، أو يضطر اللجوء إلى لجنة المنازعات للحصول على حكم نهائي.
يحدث هذا، بعد التصريحات التي أطلقها سابقا المدير العام فهد حلفاية، عندما قال إن ابن بلدية أولاد جلال، قد تنازل عن مستحقاته القديمة اتجاه "النسر الأسود" بقيمة مالية إجمالية قدرها 2.6 مليار سنتيم، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات، حول "مصداقية" تصريحات حلفاية !.
سوسطارة تريد الكوكي و2 مليون أورو لتسريح عمورة
تحدثت كثير من المصادر عن وجود مفاوضات بين إدارة اتحاد العاصمة والمدرب التونسي نبيل الكوكي، من أجل التعاقد معه رسميا بداية من الموسم القادم، خاصة وأن التقني التونسي قد اشترط على إدارة الوفاق مقابل تجديد عقده، الإبقاء على خدمات الركائز الأساسية للموسم المقبل، لكن ذلك يبدو مستبعدا إن لم نقل "مستحيلا"، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها النادي منذ بداية الموسم، والتي كانت سببا في رحيل المهاجم غشة نحو أنطاليا التركي ولعوافي باتجاه النجم الساحلي التونسي.
وحسب ذات المصادر، فإن المدرب الكوكي لا يريد استباق الأحداث، ويفضل تأجيل تحديد مصيره لغاية إسدال الستار عن نهاية الموسم، لاسيما وأن الرجل قد يرغب في العودة إلى بلده تونس، والعمل هناك في إحدى الأندية التي تريد خدماته، نظرا للصعوبات الكبيرة التي صادفها هذا الموسم، بسبب إجراءات غلق الحدود بين الجزائر وتونس، في إطار تطبيق الحجر الصحي.
وعن مستقبل هداف الفريق محمد الأمين عمورة، فإن آخر المعطيات تشير لاقتراب احترافه في إحدى البطولات الأوروبية، بعد تألقه الكبير في بطولة الموسم الجاري، وقالت مصادر من داخل الإدارة إن الرئيس سرار والمدير حلفاية اقتنعا بضرورة تحويل ابن ولاية جيجل، من أجل الاستفادة ماليا في ظل الأزمة الخانقة.
ودائما حسب هذه المصادر، فإن الوفاق تلقى مقترحا بقيمة 1 مليون أورو من إدارة نادي ميتز الفرنسي، لكن سرار وبقية أعضاء المكتب اشترطوا ضعف الرقم، مقابل التخلي عن خدمات اللاعب الشاب، ويعني ذلك تحديد قيمة مليوني أورو لوثيقة التسريح، لاسيما وأن اللاعب لا يزال مرتبطا بالنادي لأكثر من موسمين.
كما قالت مصادر مقربة من اللاعب، إن عمورة يصر على تغيير الأجواء سريعا، حتى يتسنى له تطوير مستواه، ما يسمح له بتلقي دعوة مستقبلية، من قبل الناخب الوطني الأول جمال بلماضي.
وتنتظر إدارة الوفاق الحصول على التبليغ الرسمي، من قبل المحكمة الرياضية حول الملف الخاص بإحترازات سريع غليزان، حيث أقرت "التاس" الأسبوع المنقضي حكم "رفض التحكيم"، ما يعني تأييد القرارات الصادرة من قبل لجنة الانضباط، التابعة من حيث السلم الإداري لهيئة الرابطة المحترفة لكرة القدم.
وأكدت إدارة الوفاق، أنها ستلجأ رسميا إلى المحكمة الرياضية الدولية الواقع مقرها في "لوزان" السويسرية، لأنها ترى أحقية فوز فريقها بالنقاط الثلاث لمواجهة غليزان، بعد رفع إحترازات مؤسسة ضد مشاركة لاعب المنافس "كولخير يونس".
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى