سارع نجوم الخضر للتعبير عن تضامنهم ومساندتهم لعائلات ضحايا الحرائق التي اندلعت في مناطق مختلفة من الوطن، وعلى وجه التحديد حرائق تيزي وزو، التي خلفت وفيات وعشرات المصابين، فضلا عن الأضرار التي لحقت بولايات أخرى، عانت أيضا من هذه الكارثة، التي أتت على الأخضر واليابس، ووصلت إلى المدن والقرى بشكل غير مسبوق.
وأبدى رياض محرز ورفاقه في المنتخب الوطني، تأثرهم الشديد بالمشاهد المروعة لألسنة النيران التي التهمت آلاف الهكتارات من الغابات، والمنازل خلال 48 ساعة الماضية، وخلفت خسائر ثقيلة في الأرواح والممتلكات، فضلا عن الدمار الذي ألحقته بالبيئة.
ونشر نجم مانشيستر سيتي الإنجليزي، فيديو على حسابه الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي «أنستغرام»، تضمن صورا للحرائق التي لحقت بجبال تيزي وزو، والتي حاصرت مئات السكان في منازلهم، وأرفقها برمز تعبيري لقلب مفطور وآخر لرفع الأيدي للدعاء لسكان منطقة القبائل وضحايا الحرائق.
وتأتي خرجة محرز، لتؤكد أن الأخير لا يتأخر في أي مناسبة للتعبير عن تضامنه مع أبناء بلده، حيث قاد العديد من الحملات التضامنية، وأبدى وقوفه إلى جانب الجزائريين في عدة أزمات، وكان مدلل أنصار الخضر دائما سباقا إلى قيادة الأعمال الخيرية والتضامنية، وآخرها مشاركته في حملة تبرعات لدعم المستشفيات الجزائرية، بمكثفات الأوكسجين لمجابهة تداعيات جائحة كورونا.
كما لم يتردد لاعبون آخرون في المنتخب الوطني في إبداء تضامنهم، ووقوفهم مع ضحايا الحرائق، وكان مدافع نادي نيس يوسف عطال، ابن ولاية تيزي وزو من أوائل الداعمين لأبناء منطقته، حيث نشر هو الآخر فيديو عبر حسابه في «أنستغرام»، تضمن صورا محزنة لحرائق جبال ولاية تيزي وزو، وأرفقها برمز رفع الأيدي للدعاء وآخر للعين الدامعة حُزنا على ضحايا تلك الحرائق المروعة.
كما كان كل من رامي بن سبعيني ويوسف بلايلي وآدم وناس وعدلان قديورة وأحمد توبة وإسماعيل بن ناصر وبقية نجوم الخضر في الموعد أيضا، من خلال نشر فيديوهات داعمة لسكان منطقة القبائل والولايات الأخرى، التي مستها الكارثة الأخيرة التي أودت بحياة عدة أشخاص كما تسببت في خسائر مادية كبيرة.
وفي سياق ذي صلة، لم يتأخر قائد المنتخب الوطني الأسبق عنتر يحيى، ودوليون سابقون في التعبير عن مساندتهم للضحايا، إذ نشر المدير الرياضي السابق لاتحاد الجزائر صورة للحرائق على حسابه في «أنستغرام»، وكتب معلقا: «أدعو الله أن يحمي بلدنا».
و أبدى فيه نجوم الخضر استعداداتهم الفورية، لتقديم المساعدة  للعائلات المتضررة كما حدث في أزمة كورونا.
الفاف ومانشستر سيتي يُعزيان
قدمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تعازيها الخالصة للمتضررين من الحرائق التي ضربت ولاية تيزي وزو وعديد الولايات الأخرى، ونشر الحساب الرسمي للفاف على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» رسالة التعزية التي قدمها الرئيس شرف الدين عمارة باسمه وباسم كافة أعضاء المكتب الفيدرالي، وكذا عائلة كرة القدم الجزائرية، فيما نشر حساب مانشستر سيتي الإنجليزي الذي ينشط في صفوفه قائد الخضر رياض محرز تغريدة على «التويتر»، جاء فيها:» الكل في نادي مانشستر سيتي يشعر بالحزن لاندلاع حرائق الأشجار بمناطق عدة في الجزائر، وقلوبنا ومشاعرنا مع أهالي وأصدقاء المتضررين من الحادث».
ريبيري وبوغبا ودروغبا يتضامنون مع الجزائر
أعربت عدة نجوم عالمية ناشطة في كبرى الفرق الأوروبية، عن تضامنها مع الجزائر، خلال أزمة كورونا التي تضرب البلاد في الأسابيع الأخيرة، لتنضم بذلك إلى الحملة التي أطلقها نجوم الخضر، وفي مقدمتهم رياض محرز، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن المساندة المطلقة للشعب الجزائري، في هذه المرحلة الصعبة التي تشهدها البلاد، بعد ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد 19.
وبشعار «كلنا مع الجزائر»، أكد رياض محرز وسفيان فغولي وإسماعيل بن ناصر وعيسى ماندي وياسين براهيمي وإسحاق بلفوضيل، وكذا بعض لاعبي المنتخب الوطني السابقين، على غرار نذير بلحاج ومجيد بوقرة، عن وقوفهم مع أبناء بلدهم خلال هذه الجائحة، كما وجهت نجوم عالمية حالية وأخرى معتزلة رسائل للشعب الجزائري، خلال ذات الفيديو المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار الدولي الإيفواري السابق وهداف نادي تشيلسي الانجليزي ديدي دروغبا، الذي طالب الجزائريين بالصمود خلال هذه المحنة، كما أطلق نجوم الخضر إلى جانب أسماء عالمية أخرى، خلال ذات الفيديو نداء للجميع، من أجل الإتحاد معا والوقوف مع الجزائر وإنقاذ الأشخاص الذين يعانون من كورونا.
وضم هذا الفيديو التضامني مع الشعب الجزائري، عديد نجوم كرة القدم العالميين، على غرار نجم مانشستر يونايتد بول بوغبا، ومهاجم بايرن ميونيخ الأسبق فرانك ريبيري، ومدافع باريس سان جيرمان كيمبيمبي، والدولي الفرنسي ولاعب إيفرتون الانجليزي لوكاس دين، إلى جانب لاعبي نابولي الإيطالي بقيادة وناس ومانولاس، ومهاجم ريال بيتيس الإسباني ذي الأصول الجزائرية نبيل فقير، ناهيك عن الدولي السنغالي خاليلو كوليبالي وتورام وجيمس، إذ لم يتوان كل هؤلاء في دعم الجزائريين، ومطالبتهم بالتحلي بالصبر والتكافل والتآزر لمجابهة كورونا.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى