يعتقد المدرب جون ميشال كافالي، أن تعثر المنتخب الوطني قبل أيام أمام منتخب بوركينافاسو، قد حرم أشبال بلماضي من نقطتين مهمتين، لكن بالمقابل فقد شكل إنذارا شديدا لزملاء فغولي، قد يعيدهم لا محالة لجادة الصواب، وبالتالي تفادي أي مفاجأة غير سارة في ختام التصفيات، كما أشار التقني الفرنسي الذي يعرف جيدا الكرة الجزائرية وبيت الخضر، كونه خاض تجربة مع المنتخب الوطني قبل أزيد من عقد، إلى أنه يرشح أشبال  بلماضي للتأهل إلى المباراة الفاصلة، فيما كشف مدرب «الحمراوة» الأسبق في حواره مع النصر، عن أحقية منتخب النيجر، بالاستقبال فوق أرضية ملعب نيامي.
في البداية، هل تؤكد صحة الخبر المتداول بخصوص استقبالكم المنتخب الوطني، بملعب «الجنرال سيني كونتشي»؟
هذا ما قاله لي رئيس اتحادية النيجر لكرة القدم، في آخر حديث دار بيننا، خاصة وأننا كنا ننتظر القرار النهائي من طرف الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وأرى أنه من حقنا الاستقبال بملعبنا حتى تكون الفرص متساوية بين جميع المنتخبات، ومن غير المعقول أن منتخبات تضطر للعب جميع اللقاءات خارج الديار، ما يمنح الأولية لمنتخب على آخر.
هذا القرار يصب في صالحكم بالدرجة الأولى، أليس كذلك؟
كنت أفضل لعب المباراة الأولى (يقصد لقاء الجولة الثالثة) على ملعبنا، قبل التنقل خارج الديار، وذلك راجع لعدة عوامل، أبرزها مشكل الإرهاق الذي سيعاني منه اللاعبون، جراء السفرية الشاقة إلى الجزائر، ثم العودة مجددا إلى نيامي في ظرف أقل من خمسة أيام، وهو ما سيكون له تأثير سلبي نوعا ما، لكن على العموم لو كان في استطاعتي اختيار البرمجة، كنت سأفضل تدشين العودة إلى ملعبنا باستقبال بوركينافاسو وليس الجزائر، لكن للأسف ما باليد حيلة، وعلينا التعامل مع المعطيات الموجودة.
ومتى سيلعب لقاء العودة، هل صحيح أن اللقاء رسم يوم 10 أكتوبر القادم؟
إلى غاية الآن (الحوار أجري صبيحة أمس) لم نضبط بعد موعد إجراء اللقاء، خاصة وأن قرار الكاف جاء متأخرا، ما يجبرنا على مراجعة بعض الأمور التنظيمية، لأن الاستقبال بملعبنا يختلف عن اللعب خارج الديار في مناسبتين متتاليتين، لكن الشيء الذي يمكنني تأكيده هو أن مباراة الجولة الثالثة، ستلعب يوم السابع أكتوبر المقبل في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بناء على التاريخ الذي اختارته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
وهل المباراة ستلعب المباراة في حضور الأنصار أم لا؟
القرار لم يتخذ بعد، وهذا سيكون بالتشاور بين السلطات في البلاد ورئيس الاتحادية، ونحن نتمنى تواجد الجمهور في المدرجات، حتى يمنحنا دفعة معنوية ويساندنا على تحقيق نتيجة إيجابية.
وهل ضبطتم مخطط سفرية الجزائر؟
لم نحدد بعد تاريخ التنقل، وكل شيء سيتم ضبطه خلال الاجتماع المرتقب مع رئيس الاتحادية، نهاية الأسبوع الجاري.
استعدتم حظوظكم في التنافس على تأشيرة التأهل بعد الفوز أمام جيبوتي، أليس كذلك؟
أعتقد بأننا مفاجأة المجموعة، ونجحنا في تجاوز أصعب مرحلة، بعد أن تمكنا من الفوز أمام جيبوتي بعد أربعة أيام من مباراة قوية أمام بوركينافاسو، وهو ما وضعنا في المرتبة الثانية والتي تعتبر شرف بالنسبة لنا، وليس لدينا ما نخسره، وسنلعب جميع المباريات المتبقية بكل قوة، خاصة بعد أن وقفنا على المستوى الحقيقي لمنتخبنا.
كيف وجدت تصريحات الناخب الوطني بلماضي، الذي أكد بأن منتخب النيجر قوي، وبوركينافاسو وجد صعوبات كبيرة في الفوز عليه؟
تابعت تصريحات بلماضي وكلامه صحيح، لقد ضيعنا ثلاث نقاط كانت في المتناول، خاصة وأننا أهدرنا عدة فرص سهلة، سواء قبل تسجيل منتخب بوركينا الهدف الأول وحتى بعد ذلك، رغم أن ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم قاسية جدا، وربما كانت منعرج اللقاء، لكن أنا سعيد للغاية بالوجه، الذي ظهر به أشبالي في تلك المواجهة وحتى أمام جيبوتي.
وكيف تتوقع المباراة الأولى أمام المنتخب الوطني؟
المباراة لن تكون سهلة، خاصة بالنسبة لنا، رغم أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، ويجب علينا الحفاظ على نفس الروح التي لعبنا بها في مواجهتي بوركينافاسو وجيبوتي، والأهم بالنسبة لي هو تقديم أداء جيد، وهو سيكون أكبر مكسب بالنسبة لنا، لأننا سنواجه أبطال إفريقيا والمأمورية لن تكون سهلة على ملعبهم، وأنا سعيد للغاية بالعودة مجددا إلى الجزائر، البلد الذي احتفظ فيه بعدة ذكريات جميلة، خاصة خلال فترة إشرافي على المنتخب الجزائري.
أكيد أن النسخة الحالية للمنتخب أفضل بكثير من تلك التي دربتها؟
لا مجال للمقارنة، لأنني عندما أشرفت على المنتخب الجزائري، كنا في رحلة البحث عن تشكيل منتخب جديد، لكن المنتخب الحالي يضم عدة لاعبين من الطراز العالمي، كما أن البدائل متوفرة بكثرة، ما يجعل الخيارات متوفرة، في وجود أكثر من ثلاثة لاعبين يمتلكون مستوى عال وفي كل منصب، دون أن ننسى عامل مهم، يتمثل في الإمكانيات المتوفرة على مستوى اتحادية بلدكم، والتي سمحت للمنتخب الجزائري بالتطور في وجود مدرب كفء، إلى جانب الوسائل اللوجيستيكية التي تسهل العمل، وأعتقد بأن الفضل يرجع بالدرجة الأولى إلى رئيس الفاف الأسبق محمد روراوة، الذي نجح في وضع الخضر في أحسن الظروف وحيازة مركز للتدريبات من المستوى العالمي.
ومن ترشح للتأهل إلى المباراة الفاصلة ما بين الخضر وبوركينافاسو؟
المأمورية لن تكون سهلة بالنسبة للمنتخبين، لكن المنتخب الجزائري يمتلك أفضلية استقبال منتخب «الخيول» في الجولة الأخيرة، وأعتقد بأن أشبال بلماضي لن يعيدوا نفس الأخطاء التي ارتكبوها في لقاء الجولة الثانية، كما أن تلك المواجهة كانت أحسن إنذار بالنسبة للاعبي المنتخب الجزائري، ما سيجعلهم أمام حتمية العودة لأفضل مستوياتهم، ولا تنسوا بأنهم أبطال إفريقيا، كما أن ربما أرى بأن ارتفاع درجة الحرارة في مراكش أثر عليهم نوعا ما، إلى جانب أمور رياضية أخرى.
ماذا تقصد بالضبط؟
أقصد أن المنتخب الجزائري لم يحسن تسيير المباراة أمام بوركينافاسو، ولو نجحوا في تسجيل الهدف الثاني في الشوط الأول، كنا سنشهد مباراة أخرى، لقد أتيحت عدة فرص سهلة للمنتخب الجزائري، لكنهم لم يجسدوها إلى أهداف، وهو ما منح ثقة أكبر بالنسبة للاعبي الخصم، حيث عادوا بقوة في الشوط وتمكنوا من التعديل، وربما كان في إمكانهم إضافة هدف آخر، وعليه في كرة القدم عندما لا تسجل من الطبيعي أن تتلقى الأهداف، وحسب رأيي فإن المنتخب الجزائري حقق نتيجة إيجابية أمام بوركينافاسو، بالخروج دون هزيمة، لأن اللقاء لعب خارج الديار.
إذا أنت ترشح المنتخب الوطني للتأهل، أليس كذلك؟
من المفروض أن المنتخب الجزائري هو المرشح الأول، وأيضا المنطق يقول ذلك، لأنهم أبطال إفريقيا ويمتلكون جيلا ذهبيا، أراه قادرا على مواصلة التألق في سماء إفريقيا.
المنتخب الوطني يقترب من تحطيم رقم المنتخب الفرنسي ب 30 مباراة دون خسارة، ما رأيك؟
الأرقام وضعت لتحطم، والمنتخب الجزائري يتواجد في فترة جيدة، وأتمنى لهم كل التوفيق.
هل من كلمة أخيرة؟
أتمنى النجاح في مأموريتي مع منتخب النيجر، وأنا متفائل للغاية وسيتحدثون كثيرا عن هذا المنتخب بعد سنتين من الآن، لأننا في طور بناء المنتخب، ونحن نتطور بشكل جيد، كما أنتهز الفرصة لأوجه التحية لكل الشعب الجزائري، وأضرب لهم موعدا يوم السابع أكتوبر في البليدة.
حاوره: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى