سارع مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا، لتبرير صراخه ونقاشه المثير للجدل على قائد الخضر رياض محرز، خلال مباراة لايبزيغ في دوري أبطال أوروبا، والذي أثار موجة استياء واسعة لدى الجماهير الجزائرية التي هاجمت التقني الإسباني، مطالبة إياه بضرورة التعامل باحترام أكبر مع محرز، كونه من أوصل النادي السماوي لأول مرة في تاريخه لنهائي دوري أبطال أوروبا.  
وصنعت صور وفيديوهات تعنيف غوارديولا لمحرز، الحدث في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، إلى درجة جعلت بعض المختصين، في صورة محللي قنوات «بي إين سبورتس» (حاتم الطرابلسي وطارق ذياب ومحمد أبو تريكة) يهاجمون التقني الإسباني، ويطالبونه بتفادي مثل هذه التصرفات مع نجوم كبار، في شاكلة رياض محرز الذي يعد من أفضل العناصر في السيتي والدوري الإنجليزي ككل، بناء على ما قدمه للفريق، سيما في مسابقة دوري الأبطال.
وفسر مدرب مانشستر سيتي سبب انفعاله غير المبرر على محرز، بعدم تطبيق الأخير لبعض التعليمات، خلال مباراة لايبزيغ، ولو أنه تقدم بطريقة غير مباشرة باعتذاراته لقائد الخضر، مضيفا بأن علاقتهما كانت ولا تزال رائعة، وهو يثق كثيرا في رياض، الذي كان وراء إيصالهم لنهائي دوري الأبطال.
 وقال غوارديولا، خلال الندوة الصحفية التي نشطها قبيل مباراة ساوثهامبتون:« ما حصل مع محرز يحدث مع جميع اللاعبين يوميا في التدريبات أو المباريات، وهم يعرفونني جيدا، وأنا أعرفهم أيضا، ويجب على كل لاعب أن يدرك ما يجب القيام به، وأنا أحب العمل مع محرز، فهو شخص يتقبل النقد ويتحمل المسؤولية، وهو من أوصلنا لنهائي دوري أبطال أوروبا، وفي المستوى العالي يجب أن يكون الجميع في أتم الجاهزية، لتطبيق التعليمات وتحقيق الأهداف المسطرة».
وواصل التقني الإسباني تبرير تعنيفه لمحرز:« لقد تحدثنا بين الشوطين كيف يجب أن ندافع، خاصة مع رياض محرز وجاك غريليتش، ولكنهما لم يفعلا ذلك»، قبل أن يضيف: «إنهما لاعبان جيدان للغاية، فهما يجذبان أربعة لاعبين، عند بناء الهجمات خلف لاعبي خط الوسط، حيث لا يوجد الكثير من اللاعبين، وعندما تضيع الكرة تشكل خطورة علينا، يجب عليك كلاعب أن تحاول وضعها بعيدا عنا، بل وتحاول تحويل الأمور لصالحنا هجوميا»، في إشارة أن محرز لم يقم بأدواره الدفاعية، قبل أن يعترف بأن مثل هذه الأمور تحدث في كرة القدم.
وتشير الإحصائيات، أن محرز يعد أحد أبرز لاعبي السيتي في مسابقة دوري الأبطال، حيث خاض 35 مباراة بشكل عام أسهم خلالها بـ23 هدفا، حيث سجل 11 هدفا وصنع 12، ولو أن ذلك لم يشفع له للظفر بمكانة أساسية مع غوارديولا، الذي أشركه في ثلاث مناسبات فقط منذ بداية الموسم، فيما أبقاه في الدكة في جل لقاءات الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي خاض فيه لقاء توتنهام الافتتاحي فقط كأساسي.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى