أودع مؤخرا العديد من اللاعبين السابقين في صفوف وفاق سطيف، شكاوى ضد النادي على مستوى لجنة المنازعات، بسبب تأخر الإدارة في تسوية مستحقاتهم القديمة، الخاصة بالمواسم الماضية.
وحسب المعلومات الأولية، فإن الكثير من هؤلاء المشتكين، يطالبون بتعويضات مالية كبيرة، مثل المهاجم السابق الحبيب بوقلمونة والجناح المهاجم حسام الدين غشة والحارس الثالث دعاس وقلب الهجوم ياسر برباش ووسط الميدان ميصالة مرباح والمهاجم سعيدي.
وقال مصدر من داخل الفريق، إن المبلغ الإجمالي الذي يطالب به هؤلاء اللاعبون، يفوق مبلغ ستة ملايير سنتيم، ما سيضع الإدارة في ورطة حقيقية، خاصة وأنها ستكون مدعوة للقيام بصفقات جديدة في فترة التحويلات الشتوية، مادام أن الإدارة سطرت هدف التنافس على جميع المسابقات.
و بالرغم من استفادة خزينة الوفاق من مبالغ مالية هامة في الآونة الأخيرة، مثل قيمة تحويل المهاجم السابق محمد الأمين عمورة إلى الدوري السويسري، بمبلغ  قارب العشرين مليار سنتيم، بالإضافة إلى الإعانة الهامة التي خصصها المجلس الشعبي لمدينة سطيف بقيمة 14 مليار سنتيم، غير أن الإدارة تعلم جيدا الصعوبات المالية، التي ستصادفها مستقبلا، خاصة وأنها تمكنت سابقا من تسديد الأشهر الأولى من مستحقات المنتدبين الجدد، مثل مطراني وبن بلعيد. وغيرهما.
ونجحت في وقت سابق إدارة الوفاق من تسديد قيمة 1.4 مليار سنتيم، تمثل مستحقات أربعة لاعبين سابقين، وهم رضواني، ذبيح، بولطيف وعيتشون، ما سمح لها برفع الحظر الذي كان مرفوعا ضدها من قبل الرابطة المحترفة، والأكثر من ذلك سحب الإجازات الخاصة باللاعبين الجدد، تحسبا لبطولة الموسم القادم.
ولم تكشف بعد إدارة النادي عن كتلة الأجور الشهرية الخاصة بتعداد الموسم الجديد، والتي تبلغ رقما ماليا ضخما، خاصة وأن أجور غالبية المنتدبين الجدد تفوق 100 مليون سنتيم، كما أن غالبية لاعبي الموسم المنقضي، اشترطوا قبل تمديد العقود مضاعفة أجورهم الشهرية مثل وسط الميدان قندوسي والمهاجم دغموم وحتى القائد جحنيط.
الوضعية المخيفة للجانب المالي للوفاق، جعلت المدير العام فهد حلفاية، يجدد الدعوات إلى السلطات العمومية، بضرورة إسناد شركة النادي إلى رعاية شركة وطنية، كما أن النواب البرلمانيين الجدد عن ولاية سطيف قد أكدوا في تدخلاتهم أمام أعضاء الحكومة عند عرض مخطط عملها، حاجة الفريق الأول بالولاية لتمويلات مالية هامة، خاصة وأنه نجح في المواسم المنقضية، في التتويج بألقاب وطنية وقارية.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى