نال الحارس رايس وهاب مبولحي أسوأ علامة له منذ التحاقه بالدوري السعودي، وكان ذلك في المباراة الأخيرة لفريقه الاتفاق أمام نادي الهلال، والتي استقبلت فيها شباك «الرايس» ثلاثة أهداف كاملة، ما جعل حارس الخضر يمنح تقييما متدنيا، وهو تنقيط 4.6 فقط، رغم أن مسؤولية الخسارة لا يتحملها لوحده، حيث قام ببعض التصديات التي جنبت فريقه هزيمة أثقل.
بالمقابل، يتزامن هذا التراجع مع تواصل الإجماع في الشارع الرياضي الجزائري على أن مبولحي يبقى الرقم واحد، وحتى مدرب الخضر أعلنها صراحة، لكن الإشكال يتمثل في البديل المناسب، لأن أي لاعب مهما كان اسمه ووزنه معرض للإصابة أو المرور بفترة فراغ، ما يتوجب على المدرب الاستنجاد وتوظيف البديل، لكن في الوقت الراهن مدرب المنتخب الوطني يجد صعوبة كبيرة في منح الثقة لحارس آخر، خاصة بعد البداية السيئة للحارس أوكيدجة، الذي يمر بفترة صعبة مع فريقه ميتز، حيث تلقى 13 هدفا في ست مباريات، أي بمعدل أكثر من هدفين في كل مباراة، إضافة إلى عدم قيامه بتصديات حاسمة، وهو رقم مخيف للغاية، وضع الناخب الوطني في موقف صعب.
هذا الأمر سيدفع المدرب بلماضي للتفكير بجدية في كيفية تسيير  الفترة القادمة التي ستكون حاسمة، ويتطلب فيها تواجد جميع اللاعبين في أفضل أحوالهم، وليس التشكيلة الأساسية فقط، لأن المنتخب الوطني تنتظره أربع مباريات لحساب تصفيات المونديال التي تلعب في شهري أكتوبر ونوفمبر وبعدها دورة كأس إفريقيا التي ستكون دورة مغلقة، ما يعني الحاجة لخدمات جميع العناصر، قبل المباراتين الأهم بالنسبة لبلماضي، وهما المواجهتان الفاصلتان بعد إنهاء التصفيات المؤهلة لمونديال قطر في المرتبة الأولى في المجموعة .
وما سيزيد من متاعب مدرب الخضر، هو أن الحارس الثالث الذي يحضره للمستقبل ونعني به عبد الرحمان مجادل المنضم حديثا إلى نادي بارادو، يعاني من نقص المنافسة، خاصة وأن البطولة المحترفة لم تنطلق بعد، وهو ما يعني بأنه لن يكون جاهزا إلا خلال شهر نوفمبر، وحتى الحارس المتعود على التواجد مع المنتخب دوخة يوجد في حالة بطالة، في انتظار تأهيله مع فريقه الجديد شبيبة القبائل، ما قد يجعل الأنظار تحول إلى الدوري السعودي الذي يعرف تألق الحارسين زغبة وعسلة، حيث تمكن الثنائي السالف الذكر من ترك بصمته في المباريات الأخيرة، من خلال تصديهما لضربتي جزاء، ما جعلهما محل إشادة في السعودية.
من جهة أخرى، لا تختلف وضعية الحارس بوالهندي عن مواطنيه، ولو أنه لا يزال صغيرا في السن ولم يتجاوز 20 سنة، ما يرشحه لأن يكون الحارس المستقبلي للمنتخب، إضافة إلى حارس سانت إيتيان نبيل وناس، الذي قدم أوراق اعتماده بقوة في البطولة العربية لأقل من 20 سنة، وساهم في وصول المنتخب إلى المباراة النهائية، التي خسرها الخضر أمام السعودية.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى