يبحث المنتخب الوطني عن العودة بكامل الزاد من لقائه أمام النيجر يوم 12 أكتوبر المقبل، من أجل الحفاظ على صدارة ترتيب المجموعة الأولى، وتعزيز فرص العبور للدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال قطر، ولو أن رفاق رياض محرز، يخشون الظروف التي ستلعب فيها مباراة الإياب،  وإن كانت مثل هذه المعطيات لا تشكل عائقا كبيرا بالنسبة للخضر، في ظل الفوارق الشاسعة بين المنتخبين، فضلا عن النتائج الهزيلة لمنتخب النيجر بميدانه، فعلى مدار ثلاث سنوات كاملة اكتفى هذا المنتخب، بحصد انتصار وحيد كان أمام منافس متواضع أيضا، ويتعلق الأمر بمنتخب إثيوبيا، فيما تكبد المنافس المقبل للخضر، هزائم بالجملة وبنتائج عريضة.
ومن ضمن 6 مباريات كاملة لعبها منتخب النيجر داخل القواعد، خلال السنوات الثلاث الأخيرة (باحتساب مباراة مراكش التي استضاف فيها النيجر بوركينافاسو)، اكتفى بحصد انتصار وحيد، كان أمام منتخب إثيوبيا الذي فاز عليه بهدف دون رد، بتاريخ 13 نوفمبر 2020، برسم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكامرون، فيما خسر 5 مباريات كاملة، بداية بلقاء منتخب مدغشقر الذي عاد بانتصار تاريخي من نيامي بتاريخ 19 نوفمبر 2019، وبنتيجة 6/2 لحساب نفس التصفيات، كما سقط منتخب النيجر أمام كوت ديفوار شهر مارس الماضي بثلاثية نظيفة، لحساب التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس أمم إفريقيا بالكاميرون، فيما تعرض لهزيمتين متتاليتين في فترة التوقف الدولي، الخاصة بشهر جوان الماضي، حينما واجه أشبال جون ميشال كفالي في التاسع من ذات الشهر منتخب الكونغو، وخسروا أمامه بهدف دون رد، لينهزموا بعدها بأيام أمام منتخب غامبيا بـ 2/0، وهي نفس النتيجة التي انتهى عليها لقاء بوركينافاسو، برسم الجولة الأولى من التصفيات المونديالية، وهو ما يؤكد هشاشة هذا المنتخب الذي يستعد لاستقبال الخضر، بتاريخ 12 أكتوبر المقبل بملعب كونتشي، في لقاء قد تكون نقاطه حاسمة في سباق التأهل إلى الدور التصفوي الأخير، المرتقب خوضه شهر مارس المقبل.
ومما لا شك فيه، سيسعى رفاق المخضرم سفيان فغولي للعودة بكامل الزاد من النيجر، غير مبالين بالظروف المناخية الصعبة وأرضية الميدان، التي وإن كانت قد شهدت تحسنا ملحوظا في الأيام الأخيرة، إلا أنها تعد من أبرز العوائق التي تنتظر الخضر في سفرية نيامي، إلى جانب المشاكل التي تواجه أشبال بلماضي في لقاءاتهم الرسمية خارج الديار، فخلال سبع مباريات اكتفوا بحصد انتصارين فقط (الطوغو وبوتسوانا)، فيما تعادلوا في أربع ( غامبيا وزامبيا وزيمبابوي وبوركينافاسو)، وخسروا في مباراة وحيدة ( البنين بالعاصمة كوتونو).
ويتوقع أن يحقق الخضر والخيول، الفوز بمباراتيهما القادمتين أمام كل من النيجر وجيبوتي على التوالي، وهو ما قد يؤجل حسم تأشيرة التأهل إلى المباراة الختامية بملعب مصطفى تشاكر، أين سيستقبل المنتخب الوطني أشبال التقني كامو، في سيناريو مشابه لمباراة السد التي جمعت المنتخبين في 2013، وعاد فيها الفوز للخضر بهدف بوقرة، الذي أهل التشكيلة الوطنية، لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى