تمكن مهاجمو المنتخب الوطني، ممن ألف المدرب جمال بلماضي منحهم الثقة وتشريفهم بالاستدعاء، من تسجيل 16 هدفا في بداية الموسم الكروي الجديد، وهذا في مختلف المنافسات، وهو ما سيمنح الناخب الوطني جمال بلماضي، حلولا هجومية قبل مواجهتي النيجر.
وأمضى قائد الخضر ونجم مانشستر سيتي رياض محرز، أربعة أهداف لحد الآن، رغم مشاركته المتقطعة في المباريات، بعد أن نجح في زيارة شباك منافسيه في ثلاث منافسات مختلفة، بتسجيله هدف في رابطة أبطال أوروبا، و هدفا في البطولة المحلية «البريميرليغ»، و كذا ثنائية في منافسة كأس الرابطة، ليكون أكثر من سجل الأهداف، مقارنة بزملائه في المنتخب حتى الآن.
كما تألق سعيد بن رحمة في بداية الموسم الكروي الجديد، ممضيا 3 أهداف مع ناديه ويست هام، جعلته يحتل مراتب متقدمة ضمن أفضل هدافي «البريميرليغ»، فيما فشل منافسه على نفس المنصب في صفوف المنتخب يوسف بلايلي، في تسجيل هدف أو تقديم تمريرة حاسمة هذا الموسم، في دوري نجوم قطر مع ناديه قطر، يذكر أن بن رحمة تألق أيضا بمنحه تمريرتين حاسمتين.
وسجل نجم نادي بيشكتاش التركي رشيد غزال، هدفا وحيدا منذ بداية الموسم، كما اكتفى بتقديم تمريرة حاسمة واحدة، فيما يواصل منافسه آدم وناس تقديم مستويات رائعة مع ناديه نابولي، دون أن يترجمها إلى أهداف حتى  الآن.
وبدوره، فقد كان الثلاثي إسلام سليماني، بغداد بونجاح وآندي دولور، في الموعد بتسجيلهم لعدة أهداف، حيث وفق أندي دولور نجم نادي نيس الجديد، في  إمضاء ثلاثية في منافسة «الليغ 1»، منها هدفين مع ناديه السابق مونبوليي، فيما سجل سليماني هدفين الأول في البطولة وآخر في منافسة «الأوروبا ليغ»، فيما سجل بونجاح 3 أهداف منها هدفين في دوري نجوم قطر، وهدف في رابطة أبطال آسيا.
وبعد هذه «الحصيلة» الإيجابية التي تعكس الواقعية والفعالية، يكون مهاجمو الخضر قد طمأنوا الناخب الوطني، خاصة وأن جل العناصر شاركت في عدد مهم من المباريات عند بداية الموسم، عكس ما كان عليه الحال الموسم الماضي، لما عانى سليماني مع ناديه ليون من أجل المشاركة، كما هو الحال مع آدم وناس.
كما سيمنح تألق الخط الهجومي العديد من الخيارات للناخب الوطني، خاصة وأن اللاعبين البدلاء في المنتخب، تألقوا مع أنديتهم على غرار دولور ووناس وبن رحمة وبدرجة أقل غزال، وهذا لعدة اعتبارات أولها ضيق الوقت الفاصل بين المباراتين، وهي الجزئية التي سيتداركها بلماضي بإشراك البدلاء، سواء تعلق الأمر في لقاء الذهاب أو الإياب.
وينتظر عشاق المنتخب الوطني، تكرار المد الهجومي للمنتخب كما حدث أمام جيبوتي، وطي صفحة الأداء المتوسط الذي ظهر به رفقاء سليماني، أمام منتخب بوركينافاسو و اكتفائهم بتسجيل هدف واحد مع تضييع جملة من الأهداف في الشوط الأول، كما قد تكون الفرصة مواتية للمهاجمين من أجل إعادة الاعتبار.
هذا، وإلى جانب تألق المهاجمين،  فقد خطف لاعبون يشغلون مناصب في وسط الميدان والدفاع الأنظار، بتسجيلهم أهداف مع أنديتهم على غرار هشام بوداوي الذي وقع هدفا مع ناديه نيس الفرنسي، وكذا المدافع جمال الدين بلعمري الذي سجل رفقة ناديه قطر، إضافة إلى الجناح الطائر محمد فارس، الذي أمضى ثنائية مع ناديه الجديد جنوة الإيطالي.
ومن المرجح أن يعود بعض اللاعبين إلى قائمة بلماضي خلال مواجهتي النيجر، بعد أن تغيبوا عن مباراتي جيبوتي وبوركينافاسو لأسباب مختلفة، ويتعلق الأمر بعطال العائد من الإصابة، وكذا فارس المنضم إلى نادي جديد، و قديورة الذي عاد للمنافسة الرسمية مع نادي شيفيلد، دون نسيان المتألق مؤخرا آدم وناس مع ناديه نابولي.
حاتم / ب

الرجوع إلى الأعلى