فرض أمس، نادي التلاغمة التعادل على مضيفه شباب باتنة، في مقابلة تميزت بالإثارة والتنافس إلى جانب الاندفاع البدني، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا.
ظهرت مع بداية المباراة، نية المحليين في صنع الفارق، من خلال حمل مشعل المبادرات، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس خلفة، حيث أهدروا فرصا بالجملة، في صورة محاولة عطوش بتسديدة قوية (د12)، وأخرى لبيطام عبد المالك لما جانبت الكرة المرمى(د17)، فضلا عن الكرة الثابتة لراشدي، الذي فوت على فريقه إمكانية خطف هدف السبق(د21).
 الضيوف، في الشوط الأول، وباستثناء فرصة واحدة خطيرة لفرحات، كاد على إثرها مخادعة الحارس بولطيف (د19)، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، بعد أن فضلوا التمركز في منطقتهم، وتحصين مواقعهم الخلفية بشكل جيد، ما جعلهم يتحملون سيطرة أصحاب الأرض، لتأتي الدقيقة(27)، التي كادت أن تبتسم لعطوش لولا خلطه بين السرعة والتسرع، ليسير على خطاه  راشدي الذي لم يكمل عمل حجيج (د35).
دفاع كتيبة زمامطة، الذي عانى كثيرا في المرحلة الأولى، وجد صعوبات كبيرة في وقف زحف الشواية خلال ال45 دقيقة الثانية، التي دخلها أشبال مواسة  بكثير من العزم على إحداث التفوق، وهي الرغبة التي جسدها راشدي عند الدقيقة (48) بهدف السبق.
بعد هذا، خرج الزوار من قوقعتهم وقاموا بسلسلة من الهجمات عن طريق فرحات وبولعينصر، الذي جانب التهديف (د58)، قبل أن تتصدى العارضة الأفقية في الدقيقة (62) لكرة حجيج، الذي خرج بعد ذلك بفعل تعرضه إلى إصابة، ليعوضه أمغشوش(د66).
 ومع مرور الوقت، صعد مهاجمو التلاغمة من حملاتهم، لكن  دون جدوى رغم تحركات كرميش وفرحات، تزامنا مع إقدام المحليين على غلق كل المنافذ والممرات، للحفاظ على مكسبهم، إلى غاية الدقيقة (90+1)التي استغل فيها كرميش خطأ في الدفاع الباتني، لإعادة الأمور إلى نصابها وسط استياء مجموعة الأنصار، التي تم السماح
لهم بالحضور.                                 م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى