لم يمر تعادل النادي الرياضي القسنطيني أمام سريع غليزان مرور الكرام على الأنصار، بدليل أن هناك انقسام بين من اعتبر النقطة إيجابية كون أشبال حجار، خاضوا اللقاء خارج الديار، فيما يرى البعض الآخر أن الشباب ضيع الريادة بسذاجة أمام منافس كان في المتناول، باعتراف مدربه بوغرارة، الذي قال إن السريع كسب نقطة، بالنظر إلى الظروف التي حضر فيها اللقاء. وأكدت مصادر موثوقة للنصر، بأن مسؤولي الشباب سيستفسرون المدرب حجار على هامش حصة الاستئناف، بخصوص التغيير الذي أجراه في (د90+2)، عندما أقحم الثنائي بلايلي وعيبود، كما سيطالبونه بتوضيحات حول النتيجة النهائية، سيما وأن الأنصار تطرقوا كثيرا إلى هذه النقطة في مجمل تعليقاتهم، كما أن البعض منهم والذين تنقلوا إلى ملعب زوقاري، انتقدوا المدرب حجار بعد نهاية المباراة.
وفي السياق ذاته، فإن غياب الفعالية يبقى السمة الأبرز للاعبي الخط الأمامي، واتضح ذلك في مباراة سريع غليزان الأخيرة، في ظل افتقاد كل من حمزاوي وبلحول وكوكبو للحس التهديفي، بالنظر إلى الكم الهائل من الفرص الضائعة، والتي وصلت إلى حد 10 فرص كاملة، مع نسبة استحواذ كبيرة لصالح السنافر، رغم كل هذا إلا أن المدرب حجار لديه ما يقوله للاعبين خلال حصة الاستئناف، خاصة وأنه لم يكن راضيا حسب ذات المصادر عن مردود بعض العناصر.
ولم يتوان حجار في التأكيد، على أن فريقه ضيع الفوز في الشوط الأول، عندما قال في تصريحاته بعد نهاية اللقاء:» دخلنا المباراة بأحسن صورة في الشوط الأول، حيث تمكنا من تسجيل هدف التقدم، كما أنه أتيحت أمامنا عدة فرص لقتل اللقاء، لكننا لم نحسن التعامل مع الوضعيات السهلة التي أتيحت أمامنا، قبل أن ينجح المنافس في تحقيق التعادل في الشوط الثاني، وكانوا أكثر إرادة منا».
من جهة أخرى، يعاني مهاجم السنافر حمزاوي من آلام خفيفة على مستوى كاحل القدم، وسيجري اليوم الكشوفات المعمقة، من أجل تحديد مدى خطورة الإصابة من عدمها.
وقد قررت الرابطة المحترفة لكرة القدم تأجيل مباراة النادي الرياضي القسنطيني ونادي بارادو لحساب الجولة السابعة بسبب تواجد أربعة عناصر من تشكيلة المنافس مع المنتخب «المحلي»، المشاركة في الكأس العربية، وهو ما أخبرت به القائمين على شؤون السنافر عبر مراسلة رسمية، ما جعل المدرب الشريف حجار، يقرر تأجيل موعد حصة الاستئناف إلى أمسية الغد.
جدير بالذكر، أن حافلة السنافر تعرضت في رحلة العودة إلى عطب أجبر رفقاء ميباراكو على الانتظار قرابة ساعتين على متن الحافلة إلى غاية إصلاح الخلل، ثم إكمال رحلة العودة إلى قسنطينة، التي وصلها السنافر في حدود الساعة الرابعة صباحا.
حمزة.س 

الرجوع إلى الأعلى