خلّفت طريقة تعامل المعلق التونسي عصام الشوالي، مع مباراة المنتخب الوطني ونظيره المصري أول أمس، غضبا لدى شريحة واسعة من محبي الخضر، فضلت متابعة «كلاسيكو» شمال إفريقيا على شاشة قناة «بيين سبور»، قبل أن تصطدم بسلوك غير متوقع من معلق القناة القطرية، الذي وضع مبدأ الحيادية والمهنية والاحترافية جانبا، واختار «التحيز» للمنتخب المصري بطريقة غير مفهومة، جلبت له الكثير من الانتقادات، قبل أن تتحول إلى حملة سخط وتنديد عبر مواقع التفاعل الاجتماعي، حتى أن الكثير من الجزائريين ضغطوا للحظات على «زر» متابعة التونسي في صفحته على موقع «الفايسبوك»، من أجل «ذمه» بتعليق ثم إلغاء الإعجاب والمتابعة.
واتهم الكثير من محبي المنتخب الوطني، المعلق التونسي بتعمد تقزيم مردود الخضر المقدم، ومحاولة إظهار سيطرة المصريين على مجريات المباراة، ناهيك عن التفاعل مع محاولات عناصر تشكيلة البرتغالي كارلوس كروش بحماس زائد، متخليا عن مبدأ الحيادية قبل أن يتحول الغضب إلى سخط، بعد أن أقحم الشوالي نفسه في متاهات كان في غنى عنها، جعلته يسقط في أخطاء لا تغتفر، وهو الذي حاول «النبش» في ملفات دون خلفية وإطلاع على ماضي تاريخ العلاقات الجزائرية المصرية، مقدما معلومات خاطئة وافتراءات، لم يتعمد حتى مصريين على التفوه بها أيام أزمة البلدين.
وبعد الضجة التي أثيرت في تونس على طريقة تعليق صحفي قنوات «البيين سبور» حفيظ دراجي، عندما واجه منتخب «نسور قرطاج» نظرائهم من سوريا، واستدعت خروج المعلق الجزائري لتوضيح ما حدث، يبدو وأن غريمه في المجمع الإعلامي القطري عصام الشوالي، ومن شدة هوسه بنفسه، أراد اللعب على حبل العاطفة، مغتنما فرصة تكليفه بلقاء المنتخب الوطني ونظيره من بلاد الفراعنة، للتهجم على الخضر لاستمالة الشريحة الغاضبة من الجزائري دراجي.
وبعد «سقطة» الشوالي، فقد تعالت أصوات بمعاقبته وحرمانه من التعليق على مباريات يكون أحد طرفيها جزائريا وخاصة مباريات المنتخب، فيما نصح بعض العقلاء مسؤولي المجمع بتفادي الوقوع في ذات الأخطاء، فيما تبقى من منافسة وبداية من مواجهة السبت المقبل، مطالبين بإسناد التعليق على أطوار صدام الدور ربع النهائي لمعلق جزائري، وإن تعذر ذلك اللجوء إلى صحفيين، يشهد لهم بالمهنية والاحترافية والحيادية.
كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى