توحي القراءة الأولية في معطيات الجولة الرابعة عشر، لبطولة الرابطة المحترفة بتكريس الوضع القائم على مستوى صدارة الترتيب، في ظل استفادة الرائد وثلاثة من مطارديه من فرصة اللعب داخل الديار، رغم تباين المهام والمأموريات، لأن قمة قسنطينة تسرق الأضواء، أين سينشط السنافر مباراة تقليدية مع اتحاد الجزائر، بذكريات تتويج كل طرف باللقب عبر بوابة هذا "الكلاسيكو"، في الوقت الذي ستكون فيه القاعدة الخلفية على صفيح ساخن، وقمة المؤخرة سيحتضن أطوارها ملعب بوشليق بمقرة.
فرائد الترتيب شباب بلوزداد مرشح لتدعيم رصيده بثلاث نقاط إضافية، لأنه سيستقبل مولودية وهران في مواجهة بطابع "تقليدي"، إلا أن أوضاع "الحمراوة" ليست على ما يرام منذ بداية الموسم، بتسجيل سلسلة من التعادلات داخل وخارج الديار، الأمر الذي يرجح كفة أبناء "العقيبة" لكسب الرهان، وبالتالي مواصلة قيادة القافلة.
إلى ذلك، فإن الوصيفين مولودية الجزائر وشبيبة الساورة، يتواجدان على طرفي نقيض، على اعتبار أن "الشناوة" سيستفيدون من عامل الأرض عند استضافة هلال شلغوم العيد، في مقابلة تبدو للوهلة الأولى غير متكافئة، بالنظر إلى وضعية طرفيها في سلم الترتيب، ولو أن تشكيلة "الشاطو" استعادت عافيتها بالمرور إلى السرعة القصوى في آخر ظهور، بينما سيجبر أبناء الجنوب على القيام بسفرية محفوفة بالمخاطر إلى المدية لملاقاة الأولمبي المحلي، الذي يمر بفترة فراغ منذ 7 جولات، ووضعيته على مشارف منطقة الجاذبية، تحتم عليه وضع حد لنزيف النقاط، والعودة مجددا إلى سكة الانتصارات، مما قد يصعب من مهمة الشبيبة في انتزاع النقاط الثلاث.
من جهة أخرى، سيكون شباب قسنطينة على موعد مع قمة ساخنة، يلاقي فيها اتحاد الجزائر، ولا خيار أمام السنافر سوى الظفر بكامل الزاد لتمرير الإسفنجة على هزيمة بسكرة، وبالتالي التصالح مع الأنصار، ولو أن المهمة صعبة أمام ضيف يسعى للتدارك، مما يوحي ببلوغ التنافس ذروته في هذه المواجهة.
وفي سياق متصل، سيستفيد وفاق سطيف من عامل الأرض، في لقائه مع أمل الأربعاء، لكن حصاد "الفايكينغ" في السفريات، يبقى بمثابة إنذار مسبق لتشكيلة الوفاق، الباحثة عن فوز تعزز به تموقعها ضمن كوكبة المطاردة، في الوقت الذي سيقوم فيه اتحاد بسكرة برحلة محفوفة بالمخاطر إلى الجزائر العاصمة، بنية البحث عن نتيجة إيجابية يؤكد بها على "الفورمة" العالية التي يتواجد فيها هذا الموسم، خاصة وأن نتائج "خضراء الزيبان" فاقت كل التوقعات، ومواجهة بارادو تعد بمثابة اختبار تأكيد النوايا، أمام مستضيف تراجع في الجولات الثلاثة المنصرمة.
أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن القمة سيحتضن فعالياتها ملعب بوشليق بمقرة، أين سيتجدد الحوار بين النجم المحلي وجمعية الشلف، بنية البحث عن "نقاط النجاة"، على اعتبار أن الفريقين يتواجدان ضمن رباعي المؤخرة، والخروج من هذه المجموعة، يمر عبر النجاح في إحراز الفوز، مع حيازة أهل الدار على أفضلية نسبية، تتمثل في ورقتي الأرض والجمهور، بينما سيلعب وداد تلمسان فرصة الحظ الأخير، عندما يستضيف شبيبة القبائل، لأن أي مكسب غير الفوز سينصب "الزيانيين" في خانة أكبر المهددين بالسقوط، سيما وأنهم لم يفوزوا منذ الانجاز المحقق في جولة رفع الستار، في حين يسعى سريع غليزان للاستثمار في أزمة نصر حسين داي، لانتزاع فوز يسمح له بالحصول على جرعة أوكسجين، خاصة وأن شبح السقوط، يبقى يهدد مجموعة تتشكل من 9 أندية، وهو ما يمثل نصف تركيبة الفوج.                      ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى