ظُلمنــــا وأستنكـــر الصــــــورة  التـــــي قدمـــت عــن قارتنـــــا

* من ظنوا أنفسهم أكثر ذكاء هم الخاسرون في هذه القصة !  * لاعبو منتخبنا كانوا محاربين بواسل وشرفوا جزر القمر    * بلماضي من أحسن المدربين والجزائر ستعود بقوة
أكد سعيد علي سعيد عثمان رئيس اتحادية جزر القمر، أن منتخب بلده تعرض لظلم كبير في مباراة ثمن نهائي الكان أمام الكاميرون، شاهده العالم أجمع، مقدما شكره لكل من تعاطف مع «الجمبيزة»، وأضاف في حوار مع النصر، أن مجموعة المدرب أمير عبدو، شرفت بلدها بما قدمته في أول ظهور مع كبار القارة، موجها رسالة قوية حين قال نحن الآن في قلوب كل الأفارقة.

بداية، كيف تصف مشاركة منتخب بلدك في نهائيات الكان»، وتمكن منتخب «الجمبيزة» من بلوغ ثاني دور في أول ظهور؟
لقد  كانت مشاركتنا مثالية وتاريخية، في أول ظهور لنا في النهائيات، صحيح أن القدر رسم لنا نقطة النهاية في الدور ثمن النهائي، بعد الخسارة أمام منتخب الكاميرون القوي وصاحب الضيافة، لكن نحن مسرورون بما تحقق ولقد ودعنا البطولة برأس مرفوعة، وهنا وجب تقديم الشكر لكل اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني بقيادة المدرب أمير عبدو، وأعيد ما قلته لهم، لقد كنتم محاربين بواسل وأبطال وشرفتم بلدك في أكبر محفل قاري، أتمنى أن تتواصل هذه الديناميكية ومواصلة الظهور مع كبار القارة السمراء، غير أنني تواق لأن تكون الفرص المقبلة أفضل وأحسن، وأن لا يكون حظنا مستقبلا، مشابه لمثل ما عشناه في أول تجربة.
تقصد ربما الظروف التي واجهتكم في تحضير مواجهة الدور الثاني أمام منتخب الكاميرون؟
أجل، فالقارة وحتى العالم أجمع، متفق على أن ما حدث معنا قبل وأثناء مواجهة منتخب الكاميرون لم يكن عاديا، وربما هي المرة الأولى في تاريخ المنافسة، التي يبدأ فيها منتخب مواجهة حاسمة ومصيرية دون حارس مرمى، ويتكفل لاعب «حقل» بدور الحارس منذ الدقيقة الأولى، وبالطبع هذا ظلم طالما أنك لا تقاتل بنفس أسلحة منافسك، واكتفي بالقول أن الخاسرين في هذه القصة، هم أولئك الذين يظنون أنهم أكثر ذكاء من الآخرين والذين يعتقدون أن الناس قد خدعوا، وبصفتي أفريقي ، فإنني أستنكر الصورة التي قدمت عن قارتنا، وهنا أريد أن أضيف كلمة..
تفضل..
رسالتي إلى أولئك الذين اعتقدوا أن بإمكانهم أديتنا أو الاستهزاء بنا، الآن في قلوب كل الأفارقة.
حظيت بتضامن كبير من مختلف مناطق ودول إفريقيا وربما حتى خارج القارة السمراء، ماذا يمثل لكم هذا؟
قبل أن أجيبك عن سؤالك، أود القول  أن منتخبنا أظهر قدرته على تقديم مستوى جيد، وآمل أن نحافظ على هذا الزخم الجيد، أما بخصوص التضامن مع تشكيلة المدرب أمير عبدو، فقد سرنا ذلك، وكنا نتابع عبر مواقع التفاعل الاجتماعي، تفاعل الشغوفين بلعبة كرة القدم، سواء هنا في الكاميرون أو في بلدنا جزر القمر أو في بلدان أخرى من إفريقيا ومن خارج القارة، لقد أسعدنا ذلك ويظهر أننا تمكنا بفضل هذه المجموعة من إخراج بلدنا الصغير من دائرة الظل، وأقدم شكري لكل من تعاطف معنا وقال لكمة جميلة عنا وعن بلدنا.
في الجزائر، كان التعاطف كبيرا، وامتد من عاشقي الكرة إلى لاعبين في صفوف المنتخب على غرار الحارس مبولحي، ماذا تقول لهم؟
كما قلت آنفا، اشكر كل من تعاطف معنا، أما بالنسبة للإخوة الجزائريين فأقول لهم شكرا، ولما لا نعمل على برمجة مقابلة بين المنتخبين، اتمناها من موقعي في ملعب فيلودروم بمارسيليا، أين تتواجد جالية كبيرة من «القمريين» وأيضا من الجزائريين.
الجزائر ستكون في الدور التصفوي الأخير المؤهل للمونديال، على موعد مع ملاقاة الكاميرون الذي كان آخر منافس واجهتموه، ماذا تقول لبلماضي قبل هذا الصدام؟
منتخب الجزائر يبقى كبيرا وقويا رغم ما جرى معه في «الكان»، للأسف الرياضة وكرة القدم لا تحتكم للمنطق، وما حدث معكم يبقى أحدى أكبر المفاجآت في النسخة 33، وصدقني حلاوة المستديرة بالمفاجآت لأنها تمنحها جمالية.
وأما بخصوص رسالتي لبلماضي، فأقول له تبقى أحد أحسن المدربين على المستوى القاري، وأنا متيقن من قدرته ولاعبيه على النهوض سريعا، وأتمنى أن يستغل منتخبكم فرصة مباراتي السد، لتحقيق التأهل إلى مونديال قطر واستعادة التوازن والمستوى الذي كان عليه قبل موعد النهائيات.
حاوره : كريم كريد

الرجوع إلى الأعلى