اعتبر مدرب شباب باتنة رشيد بوعراطة الفوز خارج الديار على حساب شباب عين فكرون مكسبا كبيرا على درب بلوغ الهدف المسطر، مشيدا بشجاعة اللاعبين و روحهم البطولية التي مكنت برأيه الفريق من رفع التحدي و تثمين انطلاقته الموفقة، في ظل انفراده بصدارة الترتيب.
بوعراطة الذي رفض الخوض في الأحداث التي أعقبت المباراة، على اعتبار أن ما يهمه هو المستطيل الأخضر، وصف أداء اللاعبين بالمثالي في التضحية و الصرامة، مبرزا القوة الذهنية للمجموعة و روحها التضامنية، مشيرا في ذات السياق إلى أن مباراة السلاحف أعطت الانطباع بتجاوز فريقه مرحلة الترويض والكشف مبكرا عن نواياه، ولو أن عملا كبيرا ما زال ينتظر الطاقم الفني على حد تعبيره.  و انطلاقا من قناعته بقدرة الكاب على مواصلة مشواره بثبات و التشبث بمركزه القيادي، دعا بوعراطة الأنصار و محيط النادي إلى وضع الثقة في اللاعبين، و تفادي مضاعفة الضغط عليهم، خاصة كما قال و أن البطولة في خطواتها الأولى، و من ثمة فإن القادم في نظره أصعب، ما يستوجب مواصلة العمل و تصحيح الأخطاء، مع ضرورة وضع الأرجل على الأرض و نسيان فوز أول أمس و التفكير من الآن في المواجهة القادمة أمام نادي بارادو. و تحسبا لهذه المباراة، منح بوعراطة راحة للاعبين ب4 أيام، حيث حدد يوم الأربعاء موعدا لاستئناف التدريبات، نظرا لتوقف البطولة نهاية الأسبوع الجاري، فيما يأمل في إجراء مباراة ودية يوم الجمعة، للحفاظ على الروح التنافسية للمجموعة و كذا الحالة المعنوية المرتفعة للاعبين. من جهة أخرى، لم يتوان الرئيس فريد نزار في تبرئة إدارة شباب عين فكرون، و كذا الأنصار الحقيقيين للسلاحف من الأحداث التي عرفتها المقابلة، موضحا أن إدارة الكاب و رغم الضرر المعنوي و المادي الذي تعرض له الفريق، إلا أنها رفضت رفع شكوى للرابطة المحترفة لكرة القدم، حفاظا على العلاقة الطيبة التي تربط الفريقين، مفضلة تضميد جراحها في صمت، مع التقليل من شأن هذه الأحداث التي أسفرت عن إصابة 3 مناصرين بجروح، إلى جانب اللاعبين جبالي و قراب و كذا مدرب الحراس الذي وضع 3 غرز على مستوى الرأس، بغض النظر عن التحطيم الجزئي لسيارة الحارس معزوزي.            

م ـ مداني     

الرجوع إلى الأعلى