* أضرب لكم موعدا بعد أسبوعين في البطولة العالمية
أكد العداء سليمان مولى المتوّج رفقة قواند وبن جمعة ولحولو بميدالية سباق 400 م تتابع، بأن الذهبية المحرزة أفضل هدية للشعب الجزائري وهي التي جاءت عشية الذكرى الستين لعيد الاستقلال، مشيرا في حواره مع النصر، إلى أنه يستهدف ميدالية أخرى في البطولة العالمية.

تمكنتم من إهداء الجزائر ميدالية ذهبية جديدة في اختصاص 400 م تتابع، ماذا تقول عن هذا الإنجاز؟
نحن سعداء للغاية بهذه الميدالية، خاصة وأن المنافسة لم تكن سهلة، ودخلنا السباق بنية الفوز، لأنه من غير المعقول أن لا نهدي الشعب الجزائري ذهبية في 400 م تتابع في وجود عدة أبطال، وبالمرة لتكون أفضل هدية تزامنا وعيد الاستقلال، الأمر الذي جعلنا نبذل قصارى جهدنا من أجل التفوق على الإيطاليين والفرنسيين والأتراك، الذين يضمون عدائين من المستوى العالمي.
وكيف وجدت مستوى السباق بصفة عامة؟
السباق كان قويا من البداية إلى النهاية، كما أنه كان تكتيكيا، والمدرب تحدث معنا في هذه النقطة، وطلب منا الحذر والبحث عن كيفية صناعة الفارق منذ الانطلاقة، والحمد لله في الأخير كنا في الموعد، وحققنا رقما جيدا، وربما كنا قادرين على إنهاء السباق بوقت أقل، لكن الأهم في مثل هذه المواعيد، هو كسب الميدالية الذهبية وإثراء الرصيد.
الجميع كان متخوّفا من لياقتك البدنية، على اعتبار أنك قدمت إلى وهران يومين فقط قبل موعد النهائي، ما رأيك؟
صحيح ليس من السهل خوض منافستين قويتين في ظرف أيام فقط، بالمشاركة في الدوري الماسي بستوكهولم، ثم الالتحاق بالمجموعة يومين فقط قبل موعد السباق، لكنني كنت في الموعد، بل أكثر من ذلك عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الراية الوطنية فكل شيء يهون، واستخرجت كامل طاقتي، دون أن أنسى الدور الفعال للطاقم الطبي الذي قام معي بالواجب، وهو ما ساعدني على استرجاع إمكاناتي في ظرف قصير، دون أن ننسى عامل مهم آخر.
ما هو العامل الذي تريد الحديث عنه؟
صراحة جمهور ملعب «ميلود هدفي» عالمي ومنحنا دفعة معنوية كبيرة، لأن تجاوبهم معنا جميعا، جعلنا نركض بقلبين وليس بقلب واحد، وربما الأجواء التي عشناها في المدرجات والحماس الكبير للجمهور صنع الفارق أيضا، وجعلنا أمام حتمية إهداء الجزائر ميدالية جديدة.
أصبحت اختصاصي في الأمتار الأخيرة، بدليل أنك نجحت في التفوّق على منافسيك في التتابع الأخير، ما السر في ذلك؟
لا يوجد أي سر فقط العمل، صحيح الجميع يتحدث عن كيفية إنهائي للسباقات، وهو أمر نتدرب عليه، إضافة إلى أن ذلك يحدث بالاتفاق مع المدربين الذين يعرفون نقاط قوة أي عداء، وبالنسبة لي حرصت على إكمال العمل الذي قام به زملائي، وأنهيت السباق في المرتبة الأولى، بعدما ابتعدت نوعا ما على المنافسين، وسط تجاوب كبير من الجمهور.
ألا ترى بأن فوزك بسباق الدوري الماسي الأخير منحك دافعا معنويا أكبر؟
بطبيعة الحال، الفوز في السباق الأخير يوم الأربعاء الماضي، بستوكهولم في حضور نجوم من المستوى الأول مع تسجيل رقم مهم 1 د و44 ثا و60 ج، منحني دفعة معنوية قوية، رغم أن ذلك كان في اختصاص 800 م، إلا أنني استغليت الفرصة جيدا، خاصة وأنني كنت في التتابع الأخير، والذي يتطلب إنهاء السباق بكل قوة.
وكيف تقيّم المشاركة الجزائرية في ألعاب القوى بصفة عامة؟
أعتقد بأننا كنا قادرين على حصد ميداليات أكثر، لكن ما تحقق يعتبر إنجازا كبيرا، في ظل مشاركة عدة بلدان معروفة على الصعيد العالمي في ألعاب القوى، في صورة فرنسا وإيطاليا وحتى تركيا، كما أود أن أشكر كل الرياضيين، سواء الذين نجحوا في الظفر بميدالية أو الذين لم يكتب لهم ذلك، الأهم بالنسبة لنا كجزائريين هو نجاح الألعاب المتوسطية، لقد شاركت مؤخرا في الدوري الماسي والأجواء التي عشتها في وهران، إضافة إلى نوعية المضمار تجعلنا نشعر بالفخر، دون أن ننسى الحضور الجماهيري، الذي فاق كل التوقعات وأعطى نكهة خاصة بدورة وهران.
وما هي أهدافك المستقبلية؟
الجميع يتحدث عن الألعاب الأولمبية التي ستكون في باريس بعد سنتين من الآن، والتي أرى بأن الحديث عنها سابق لأوانه، خاصة وأنني على موعد بعد حوالي أسبوعين مع المشاركة في البطولة العالمية، والتي أضرب فيها موعدا جديدا للجزائريين من أجل الظفر بميدالية جديدة، وهو ما يجعلني أمام حتمية دخول أجواء التحضيرات لهذا الحدث من الآن.
هل من كلمة أخيرة؟
أود في الأخير توجيه رسالة شكر وعرفان إلى الدولة الجزائرية، التي وضعت كل الإمكانيات من أجل إنجاح هذه الدورة، كما أقول لهم إن الميدالية الذهبية، هديتنا لهم بمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال.. «تحيا الجزائر».
حاوره: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى