خرج الناخب الوطني جمال بلماضي بعديد المكاسب من التربص التحضيري الأخير، فبالإضافة إلى نجاحه في تحقيق فوزين مهمين من الناحية المعنوية على حساب غينيا ونيجيريا رافعا عدد الانتصارات في السلسلة الجديدة إلى خمسة، اطمأن مهندس النجمة الثانية في نفس الوقت على بعض المناصب، على غرار مركز المسترجع، بعد أن أبلى العائد بن طالب البلاء الحسن، ليكون لاعب نادي أونجي قد ضمن بذلك مكانته مع المنتخب في الاستحقاقات المقبلة، خاصة وأنه أبان عن انسجام كبير مع النجم المتألق بن ناصر، دون نسيان راميز زروقي الذي لعب بجانبه في الشوط الثاني من ودية "النسور الممتازة"، بعد دخول بن طالب بديلا لزميله زرقان الذي مر جانبا.
بلماضي الذي اشتكى منذ رحيل قديورة وابتعاد فغولي من تذبذب أداء خط الوسط، يكون قد تحصل في آخر معسكر إعدادي على خدمات لاعب جيد بإمكانه سد الفراغ في المواعيد المقبلة، ويتعلق الأمر ببن طالب الذي كان ظهوره موفقا في آخر مواجهتين في عملية الاسترجاع، وهو ما سمح لمدرب الخضر بتوظيف زروقي في منصبه الأصلي كوسط ميدان متقدم.
ونجح لاعب تفينتي أنشخيدة في الظهور بمستوى مقبول أمام نيجيريا على عكس المستويات التي أبان عليها سابقا، خاصة عندما يتم توظيفه في مركز مسترجع.
وشكل بن طالب وزروقي وبن ناصر تركيبة خط وسط الميدان في الشوط الثاني من لقاء نيجيريا، حيث نجحوا بفضل الانسجام والتناغم الموجود بينهم في التفوق على نجوم "النسور الممتازة" التي خسرت معهم العديد من الكرات، كما تمكن بن ناصر من التحرر أكثر بوجود بن طالب، وهي الميزة التي تمكن بفضلها من الفوز بلقب أفضل لاعب في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر 2019.
ومما لا شك فيه يكون بن طالب وزروقي قد حددا تركيبة وسط الميدان في الاستحقاقات المقبلة، بعد أن كسبا الكثير من النقاط على حساب بقية زملائهم، في انتظار قدوم عوار، كونه الوحيد في الوقت الحالي القادر على خلط حسابات بلماضي، لما يتمتع به من مؤهلات فنية وبدنية.
ومن المنتظر أن يكون خريج مدرسة أولمبيك ليون حاضرا مع الخضر خلال شهر نوفمبر، بمناسبة الوديتين المرتقبتين أمام منتخبات من أوروبا على غرار السويد، وفي حال تمت الأمور كما يريد بلماضي فإن الأخير سيحاول دون شك الاستفادة من خدمات لاعب من نوعية عوار الذي لديه كل الإمكانيات لخلافة فغولي الذي كان يقوم بأدوار كبيرة في وسط ميدان الخضر، عجزت كل الأسماء التي جربها بلماضي في الفترة الأخيرة عن تقديم شيء بسيط منها.            سمير. ك