الحفاظ على تقليد تنظيمها هدف أسرة أولمبيك المنصورة

يراهن أعضاء خلية تنظيم الدورة الدولية للجيدو التي عادت للظهور بمدينة قسنطينة بعد غياب دام 3 عقود، على ترسيخها ضمن برنامج رابطة قسنطينة بالتنسيق مع الاتحادية المسؤولة عن هذه الرياضة.
واحتضنت مدينة قسنطينة قبل أيام، دورة دولية في رياضة الجيدو أشرف عليها نادي أولمبيك المنصورة، وعرفت مشاركة فريقين من تونس وليبيا، إضافة إلى 52 جمعية رياضية جزائرية، حيث تنافس خلالها حوالي 212 مصارعا من الجنسين (ذكور/ إناث)، رغم أن الأماني كانت كبيرة بحضور فرق من الضفة الشمالية، لحوض المتوسط.
وتميّزت الدورة بأجواء تنافسية عالية وبتنظيم محكم، ما أسهم في نجاحها، وفي هذا الجانب أعرب المسؤول عن تنظيم الدورة شعيب حزمون في تصريح للنصر، عن رضاه بخصوص الظروف التي جرت فيها الدورة، وقال: "الدورة من الناحية الفنية كانت لا بأس بها، خاصة وأنها تعدّ الطبعة الثالثة، التي نظّمت بعد غياب طويل دام تقريبا 30 سنة، لذلك أعتبرها طبعة ناجحة على جميع المقاييس، سواء من الناحية التنظيمية أو من ناحية المشاركة".
وأضاف محدّثنا، أنّ نجاح التنظيم يعود لتضافر جهود الكثيرين ممّن يهدفون إلى تطوير رياضة الجيدو في قسنطينة والجزائر عامة، حيث قال: "الحمد لله، على الرّغم من بعض المعيقات التي صادفتنا، لكن بمساعدة كفاءات متطوّعة، كان هدفهم خدمة الرياضة في مدينة قسنطينة، وفي الجزائر بصفة عامة، فالدورة كسبت الرهان واستطعنا إبراز مقدرة قسنطينة على تنظيم مثل هكذا ملتقيات".
كما نفى ذات المتحدّث، أن يكون لقلة الحضور الأجنبي تأثير على طابع الدورة الدولي، على اعتبار أنّه كان من المفترض مشاركة  فرق عربية وإفريقية من نيجيريا وفلسطين: "إطلاقا، فمثلا فريق القيروان التونسي الذي شارك معنا في المنافسة، هو يشكّل غالبية عناصر المنتخب التونسي، احتلّ المرتبة الخامسة عالميا منذ حوالي شهرين، ويتمتّع رياضيوه بمستوى عال جدا، إذ يعتبر من أحسن الفرق في العالم، وحتى الفريق الليبي الذي نافس بمصارعين من المنتخب الوطني، بالإضافة إلى مشاركة رياضيين جزائريين يحملون صفة دولي، وإجمالا فالمستوى الفني للمنافسة كان جيدا على العموم".
أمّا فيما يتعلّق بالغياب الطويل للدورة، التي عادت بعد سنوات عديدة، حيث كانت آخر نسخة لهذه المنافسة سنة 1989، أرجع شعيب حزمون هذا الأمر، وقال: "غياب الدورة لكل هذه المدّة راجع لعدة أسباب، أبرزها الدّعم المادي الذي يعدّ عاملا مهما في تنظيم مثل هكذا منافسات، فنحن على سبيل المثال لجأنا للاقتراض لإنجاح هذه الدورة، وإن شاء الله سنجتهد لتكون نسخة العام القادم أفضل".
كما ذكر المدرب حزمون أنّ هناك رغبة من المنظّمين لجعل المنافسة تقليدا سنويا، وتعزيز وزنها كمنافسة دولية، من خلال إدراجها تحت لواء الاتحاد الدولي لرياضة الجيدو.
وختم شعيب حزمون فرصة حديثه مع النصر، بالتطرق إلى نتائج فريق أولمبيك المنصورة، معتبرا أنّ ما يهمهم بشكل أكبر، هو النتائج المحقّقة من طرف رياضيي مدينة قسنطينة بصفة عامة، فالهدف حسب المدرّب شعيب، هو تطوير رياضة الجيدو في المدينة، وهذا يمرّ عبر العمل مع بقيّة الفرق القسنطينية، وقال :"جمعية أولمبيك المنصورة تحصّلت على ميداليتين برونزيتين، للذكور في فئتي 73 كلغ وأكثر من 100 كلغ، كما تحصل فريقي أولمبيك مدينة سيرتا، وجمعية عين السمارة، على ميداليات برونزية للإناث، حيث كان مجموع ما حصده مصارعو مدينة قسنطينة سبع ميداليات، وهذا ما يهمنا بدرجة أكبر (كل مصارعي المدينة)، ليس فقط من يمثلون فريقنا (جمعية أولمبيك المنصورة)، فهدفنا تطوير الرياضة على مستوى المدينة ككل مع نوادي المدينة الأخرى، وهو ما ينعكس إيجابا على تطويرها على الصعيد الوطني كذلك".              
     فايز إسلام قيدوم

الرجوع إلى الأعلى