بعثر أمس، منتخب إيران أوراق المجموعة الثانية بعد تحقيقه لفوز مثير على حساب منتخب ويلز بثنائية نظيفة، في المباراة التي جرت بملعب أحمد بن علي، وهو ما سمح لأشبال المدرب كيروش بالثأر لأنفسهم من الخسارة المذلة في الجولة الأولى أمام منتخب إنجلترا بنتيجة (6/2)، وبالمرة إحياء آمال التأهل إلى الدور المقبل.
وفاجأ منتخب إيران الجميع بفضل الأداء المميز الذي ظهر به، واستحق رفقاء المهاجم مهدي تارمي الفوز على حساب ويلز، وهو ما يؤكد العمل الكبير الذي قام به المدرب كارلوس كيروش، سيما من الناحية النفسية، أين عرف كيف يخرج أشباله بسرعة من أجواء نكسة إنجلترا، ناهيك عن الدراسة الجيدة للمنافس، وهو ما تجلى من خلال الخطة التي لعب بها، بعدما أبطل خطورة رفقاء القائد بيل، بدليل أن منتخب إيران دخل اللقاء بقوة، وتمكن من الوصول إلى مرمى ويلز عن طريق علي قلي زادة، غير أن حكام تقنية الفيديو كان لهم رأي آخر، وألغوا الهدف بداعي التسلل.
ومثلما يقال، فإن الشوط الثاني شوط المدربين، فقد كانت لمسة المدرب كيروش واضحة للعيان في المرحلة الثانية، بفعل السيطرة المطلقة لمنتخب إيران على مجمل أطوارها، أين كان رفقاء تارمي الأكثر خطورة، وضيعوا العديد من الفرص السانحة، بسبب تألق حارس منتخب بلاد الغال من جهة، ومن جهة ثانية لعدم تركيز لاعبي الخط الأمامي، إضافة إلى تعاطف القائم مع منتخب ويلز في مناسبتين في هجمة واحدة، قبل أن تعرف (د87) إشهار الحكم البطاقة الحمراء في وجه حارس ويلز واين هينيسي، بعد تدخل عنيف على المهاجم تارمي، وذلك بعد العودة إلى تقنية «الفار»، وهو ما منح أفضلية عددية بالنسبة لأشبال كيروش، الذين استغلوا الموقف، بدليل تمكنهم من فتح مجال التهديف في الوقت بدل الضائع (90+8) عن طريق البديل روزباه جشمي، بفضل تسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، قبل أن يعود ثلاث دقائق بعد ذلك الظهير الأيمن رامين رضائيان لتوقيع الهدف الثاني، بعد هجمة معاكسة سريعة، أنهاها بكيفية جميلة في شباك ويلز، لتنتهي المباراة بفوز مستحق لمنتخب إيران، وخسارة تقلص حظوظ رفقاء بيل في العبور إلى الدور الثاني.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى