انهزم أمس، المنتخب السعودي أمام منتخب بولونيا بثنائية نظيفة، لحساب الجولة الثانية من المجموعة الثالثة، في مباراة لم يخيب فيها أشبال المدرب هيرفي رونار، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تكرار سيناريو لقاء الأرجنتين لولا غياب مهاجم قناص قادر على ترجمة الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم.
وقام لاعبو المنتخب السعودي قبل انطلاق اللقاء بلفتة إنسانية تجاه زميلهم ناصر الشهراني، الذي أنهى المونديال قبل الأوان، بعد تعرضه لإصابة خطيرة، وهو ما يؤكد التلاحم الموجود داخل التشكيلة، واتضح أكثر فوق المستطيل الأخضر بفعل الأداء الراقي المقدم من طرف أشبال المدرب هيرفي رونار، الذين كانوا الأفضل في مجمل أطوار الشوط الأول، قبل أن ينجح منتخب بولونيا في فتح مجال التهديف في(د40) عن طريق زيلينسكي، وذلك عكس مجريات اللعب، وهو الهدف الذي لم يؤثر على مستوى ممثل قارة آسيا، بل على العكس تماما حافظ رفقاء العويس على تركيزهم، وواصلوا ضغطهم على المنافس، إلى غاية استفادتهم من ضربة جزاء في (د45) احتسبها الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو، بعد العودة إلى تقنية الفيديو، لكن الحارس تشيزني تألق وتصدى لكرة سالم الدوسري، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق رفقاء ليفاندوفسكي بهدف دون رد، وسط انتقادات لاذعة موجهة إلى الحكم البرازيلي، الذي تغاضى عن طرد مدافع بولونيا كاش، بعد التدخل العنيف بالمرفق على لاعب المنتخب السعودي، حيث لم يكلف نفسه عناء العودة إلى "الفار"، رغم أن اللقطة كانت واضحة.
المرحلة الثانية، سارت على نحو سابقتها، وعرفت دخولا قويا من جانب المنتخب السعودي، الذي حاول تعديل النتيجة، وأتيحت أمام ممثل قارة آسيا عدة فرص، غير أن الفعالية كانت غائبة من جانب رفقاء القائد الدوسري من جهة، ومن جهة ثانية تألق الحارس تشيزني، وهو ما أجبر المدرب رونار على إحداث بعض التغييرات على أمل تكرار نفس سيناريو لقاء الأرجنتين، عندما قلب الطاولة على رفقاء ميسي في الشوط الثاني، لكن هذه المرة اصطدم أمام واقعية منتخب بولونيا، أين تمكن القائد ليفاندوفسكي من مضاعفة النتيجة في (د83)، مستغلا خطأ فادحا من طرف متوسط الميدان عبد الله المالكي، الذي لم يحسن ترويض الكرة مانحا هدية لمهاجم برشلونة، الذي وقع أول أهدافه في المونديال، وهو ما جعله يذرف الدموع، لتنتهي المباراة بتفوق بولونيا بهدفين دون رد، وهي الهزيمة التي لن تقلل من حظوظ تأهل الأخضر السعودي.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى