يطمح اليوم، منتخب السنغال لضرب عصفورين بحجر واحد، عندما يلتقي مع منتخب إنجلترا بملعب "البيت" لحساب الدور 16، وذلك بحصد تأشيرة العبور إلى الدور القادم من جهة، ومن جهة ثانية تحقيق أول انتصار لمنتخب إفريقي أمام ممثل القارة العجوز في تاريخ المونديال.
وسبق للمنتخب الإنجليزي أن التقى مع المنتخبات الإفريقية في 7 مواجهات بالمونديال، حيث حقق خلالها 4 انتصارات وتعادل سلبيا في 3 مباريات، من بينها تعادل أمام المنتخب الوطني في مونديال جنوب إفريقيا 2010، علما وأن موعد اليوم هو الأول بين المنتخبين في المحفل العالمي.
ويحلم منتخب السنغال، الذي توج بكأس الأمم الأفريقية لأول مرة في تاريخه مطلع العام الحالي، بإقصاء نظيره الإنجليزي من المونديال، والصعود لدور الثمانية في البطولة، ليكرر الإنجاز الذي حققه في نسخة المسابقة عام 2002، عندما كان حينها ثاني منتخب أفريقي يبلغ هذا الدور بكأس العالم بعد المنتخب الكاميروني.
ولن يكون الأمر سهلا لأشبال المدرب أليو سيسي، في ظل الأداء المبهر الذي قدمه منتخب إنجلترا خلال مشواره بدور المجموعات في مونديال قطر، بعدما تأهل في صدارة مجموعته برصيد 7 نقاط، حيث حقق انتصارين وتعادلا وحيدا، كما أنه يمتلك أقوى خط هجوم في البطولة حاليا بالاشتراك مع منتخب إسبانيا، حيث كان المنتخبان الأكثر تسجيلا في الدور الأول برصيد 9 أهداف.
ويعاني مدرب منتخب إنجلترا غاريت ساوتغيت، من حيرة لاختيار تشكيلته الأساسية للمباراة، في ظل وفرة الجاهزين، خاصة في خط الهجوم، بعد تألق ماركوس راشفورد وفيل فودين في قيادة هجوم الفريق أمام ويلز، حيث أحرز الأول هدفين، فيما اكتفى الثاني بتسجيل هدف وحيد، علما بأنهما كانا بديلين في بداية البطولة للثنائي بوكايو ساكا ورحيم ستيرلينغ، إضافة إلى وجود هاري كين، هداف مونديال روسيا برصيد 6 أهداف، الذي ما زال يبحث عن افتتاح رصيده التهديفي في النسخة الحالية للبطولة، بالإضافة إلى النجم الشاب جود بيلينغهام وجاك غريليش وماسون مونت.
وفي المقابل، صعد منتخب السنغال، الذي خاض البطولة بدون نجمه المصاب ساديو ماني، جناح فريق بايرن ميونخ الألماني، لدور ال16 للمرة الثانية في تاريخه، بعدما نال وصافة مجموعته بدور المجموعات، برصيد 6 نقاط من انتصارين وخسارة وحيدة، ليمحو الصورة الباهتة التي بدا عليها في المونديال الماضي، الذي شهد خروجه من مرحلة المجموعات قبل 4 أعوام.
ويدرك سيسي أنه سيكون على موعد مع نوع مختلف من المواجهات في دور 16، حيث قال عقب صعود فريقه للدور الثاني بالمونديال: "ستكون هذه مرحلة جديدة بالنسبة لنا، نعلم أننا ننتقل إلى الأدوار الإقصائية، والتي تختلف تماما عما اعتدنا عليه في لقاءات دور المجموعات، جميع المنتخبات المتأهلة لدور 16 جيدة، إنها أفضل المنتخبات في العالم، لذلك ينبغي أن نكون مستعدين، ففي هذه الأدوار إما أن تنتصر أو تخسر، و لا توجد خيارات أخرى - إذا فزت فقد تأهلت، وإذا خسرت، فسوف تعود إلى بلادك".
يذكر، أن الفائز من هذه المباراة يلتقي يوم السبت المقبل في دور الثمانية مع الفائز من لقاء فرنسا وبولندا.

الرجوع إلى الأعلى