الأرجنتين – هولندا ( غدا سا 20)
صدام ثـأري بين الطواحــين والتانغــو
لا تقل موقعة الأرجنتين وهولندا عن مواجهة فرنسا وإنجلترا إثارة، ويتجدد اللقاء المونديالي بين "التانغو" و"الطواحين"، والذي دوما يكون صراعا قويا وطاحنا، ولن يكون العبور لنصف النهائي سهلا، عندما يلتقيان سهرة الغد، في ربع نهائي كأس العالم 2022.

ورغم أن دور الثمانية سيشهد مواجهات قوية، إلا أنه يأتي على رأسها اللقاء المرتقب الذي يجمع الأرجنتين وهولندا، اللذين التقيا من قبل موندياليا في 5 مواجهات، وتحديدا منذ مونديال 1974 بألمانيا، وكان آخر لقاء في نصف نهائي مونديال 2014 بالبرازيل، وسبق أن تواجها مرة في ربع النهائي وأخرى في النهائي، والمواجهتان المتبقيتان كانتا في دور المجموعات، وتقاسم المنتخبان التفوق، إذ تغلب "التانغو" مرتين، وانتصر "الطواحين" مثلهما وتعادلا في لقاء واحد.
وسبق أن التقى منتخبا هولندا والأرجنتين في ربع نهائي مونديال 1998 بفرنسا، ويبحث "الطواحين" عن تكرار سيناريو 98، حينما انتصروا 2 /1، سجلهما كلويفرت وبيركامب، وأحرز لوبيز لمنتخب راقصي "التانغو".
أما اللقاء الأول بين المنتخبين، فكان بمرحلة المجموعات بمونديال 1974 بألمانيا، وانتصر "الطواحين" برباعية نظيفة بتوقيع كرويف لهدفين ورود كرول وريب.
وفي مونديال 1978 الذي أقيم في الأرجنتين تقابل المنتخبان في النهائي، وتوج التانغو بلقبه الأول، بعدما تغلب على الطواحين بنتيجة 3 /1، وسجل للأرجنتين كامبيس هدفان وبيرتوني، وأحرز لهولندا ديك مانينغا.
كما تواجه المنتخبان في دور المجموعات بنسخة 2006، بألمانيا وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي، وهو التعادل الوحيد بين المنتخبين، إذا ما استثنينا تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي في نصف نهائي مونديال 2014، قبل أن ينتصر التانغو بركلات الترجيح.
ويطارد كابوس 2014 مدرب هولندا، لويس فان غال، الذي كان مدربا للطواحين في نصف نهائي مونديال البرازيل، وقت أن خسر فريقه أمام "التانغو" الأرجنتيني بنتيجة 4/ 2 بركلات الترجيح، بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
ويتسلح منتخب هولندا بسلسلة بلغت 29 مباراة دون هزيمة، الأمر الذي يعكس مدى الصلابة الدفاعية التي يتحلى بها، في وجود عناصر دفاعية مميزة مثل فيرجيل فان دايك وأكي، بجانب عناصر الوسط بقيادة فرينكي دي يونغ، والتأثير الهجومي في وجود ديباي، بينما يعلق الأرجنتينيون الآمال على قائد التانغو ليونيل ميسي، والذي ربما أنه يخوض آخر مونديال له، إذ أن عشاق التانغو يدركون أنه الوحيد القادر على فك شفرة الدفاعات الهولندية، وأنه يأمل في أن يختم مشواره بتتويج باللقب، لا المغادرة من ربع النهائي.     
ق - ر

الرجوع إلى الأعلى