لا يزال مدرب المنتخب الوطني المحلي مجيد بوقرة، مترددا بخصوص الخطة التي سيدخل بها مواجهة الدور ربع النهائي أمام منتخب كوت ديفوار، بالنظر إلى عدة اعتبارات، أبرزها قيمة المنافس مقارنة بالمنتخبات التي واجهها إلى غاية الآن في دور المجموعات من جهة، ومن جهة ثانية لعدم التأكد من إمكانية لحاق الثنائي عبد اللاوي ودهيري بموعد بعد غد، وهو ما يعني بأنه لن يستطيع تطبيق النهج التكتيكي الذي لعب به في المباراتين الماضيتين.
وأكدت مصادر من داخل التشكيلة للنصر، بأن المدرب مجيد بوقرة برمج صبيحة أمس، حصة تكتيكية مائة بالمئة، وذلك لمحاولة تجريب الخطة التي سيعتمد عليها، بعدما جرب خطة 4-3-3 في تدريبات الاثنين، من خلال الاعتماد على الثنائي كداد وبلعيد في محور الدفاع، وهو الثنائي الذي سبق له وأن لعب جنبا إلى جنب في الوديات، مع منح تعليمات خاصة للظهيرين الأيمن والأيسر، بعدم ترك المساحات لمهاجمي منتخب كوت ديفوار، والتنسيق فيما بينهما من خلال التناوب على الأدوار الهجومية.
وكان المدرب بوقرة، قد برمج حصة معاينة للوقوف على نقاط قوة وضعف منافس بعد غد، أين شدد على نقطة مهمة تتمثل في قوة الخط الخلفي للإيفواريين من جهة، وسرعة التنفيذ بالنسبة للاعبي الخط الأمامي، بدليل نجاحهم في تسجيل ثلاثية كاملة في شباك أوغندا، والذي دخل هذه البطولة برباعي دفاعي يشكل عماد المنتخب الأول لمنتخب "الرافعات"، دون أن ننسى الكم الهائل من الفرص الضائعة لأشبال المدرب سوهايلو إيدارا، وكل هذا كان تحت أنظار المدرب مجيد بوقرة الذي حضر تلك المواجهة بالمنصفة الشرفية لملعب نيلسون مانديلا. كما يمتلك المنتخب الإيفواري أيضا حارس مرمى ممتاز، وتصريحات مدرب منتخب أوغندا ميلوتين سريدوفيتش خير دليل على ذلك، عندما قال: "أعتقد بأن حارس مرمى منتخب كوت ديفوار هو من أقصانا من المنافسة، بالنظر إلى الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها، لقد نجح في التصدي إلى عدة محاولات خطيرة، وفوت على عناصر فريقي عدة فرص سانحة".
يحدث هذا، في الوقت الذي سيفصل فيه المدرب مجيد بوقرة وطاقمه اليوم، في التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها، بمناسبة الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة المبرمجة بمركز سيدي موسى.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى