- شان - الجزائر سوق 25 لاعبا قبل الختام

تجاوزت بطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي أقيمت في الجزائر، الأهداف المسطرة قبل انطلاق الدورة، خاصة من الناحية الرياضية وجانب التسويق لكرة القدم الإفريقية، بدليل أن النسخة السابعة حطمت كل الأرقام مقارنة بجميع النسخ الماضية، وذلك بعد نجاح "شان الجزائر" في تحويل 25 لاعبا نحو بطولات خارجية في سابقة على مستوى القارة السمراء، بحكم أن الدورات الماضية لم يتجاوز عدد اللاعبين المغادرين أو الحائزين على عقود في الخارج خمسة لاعبين على الأكثر.

وحظيت "دورة الجزائر" باهتمام كبير من كشافي المواهب، الذين سجلوا حضورهم بقوة في الملاعب الأربع، وهو ما ساهم بشكل كبير في تسويق اللاعبين نحو الخارج، دون أن ننسى التغطية الإعلامية المميزة، أين أكد رئيس لجنة التنظيم المحلية رشيد أوكالي في تصريح بعد نهاية الدورة بأنه تم اعتماد 1100 صحفي محلي، و500 صحفي أجنبي، وحتى الإخراج التلفزيوني الذي أشاد به حتى رئيس الإتحاد الإفريقي باتريس موتسيبي، والذي وصفه بالعالمي والأفضل من كأس أمم إفريقيا في الكاميرون، كيف لا والطبعة السابعة ل"الشان" عرفت استعمال 28 كاميرا على عكس "كان الكاميرون" (24 كاميرا فقط).
منتخب السنغال "الأكثر تحويلا "
وكان منتخب السنغال أكثر المنتخبات "استهدافا" من طرف كشافي المواهب، وإلا كيف نفسر ظفر 18 لاعبا بعقود احترافية في الخارج (أوروبا وإفريقيا)، ولو أن أربعة عناصر فقط غادرت في الميركاتو الشتوي الحالي، بداية بأفضل عنصر في لقاء النهائي لمين كامارا وصانع الألعاب بابا ديالو وأفضل حارس في الدورة مامادو ساي الذين التحقوا بصفوف نادي ميتز، إضافة إلى المدافع الأيمن مامادو ساني المنضم إلى صفوف نادي الهلال السوداني، تحسبا للمشاركة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، في وقت سيلتحق 14 لاعبا من تشكيلة "أسود التيرانغا" الصائفة المقبلة بفرقهم، بعد توقيع عقود مبدئية مع أندية ميتز و"سيدان" و"ستراسبورغ" وفرق من القسم الثاني في بلجيكا، بناء على الاتفاقيات الموقعة من قبل مع الأكاديميات في السنغال، والحصول على الأولوية في حال رغبة الفرق السالفة الذكر على الاستفادة من خدمات اللاعبين المتكونين في الأكاديميات الموجودة في السنغال.
5 عناصر مرشحة للمغادرة بعد قندوسي
من جهته، متوسط ميدان المنتخب الوطني، أحمد قندوسي، وقع على عقد جديد مع النادي الأهلي المصري، بعدما كان محل أطماع عددي الفرق سواء في أوروبا أو في الخليج أو حتى في إفريقيا، قبل أن ينجح نادي القرن من الظفر بصفقته، في انتظار انتقال هداف "الشان" محيوص إلى أحد الفرق التي طلبت خدماته وأبرزها نادي قطر القطري، وحتى ميرازيق يوجد محل أطماع عديد الفرق الأوروبية، وحصوله على جائزة أفضل لاعب في الدورة سترفع من قيمته، دون أن ننسى المدافع بلعيد الذي يمتلك عرضا رسميا من فريق فرنسي، وسينتقل إليه الصائفة المقبلة حسب ما أكدته مصادر موثوقة للنصر، إلى جانب وجود كل من دراوي وكداد وبلخيثر محل متابعة أندية خليجية، وهو ما يجعل عدد سيجعل من عدد العناصر المرشحة للمغادرة إلى أكثر من خمسة لاعبين.
تألق المنتخب الوطني المحلي في الدورة، ووصوله إلى اللقاء النهائي، جعل الأنظار مصوبة أيضا إلى المسؤول الأول على العارضة الفنية مجيد بوقرة، بدليل تلقيه عديد العروض من الأندية الخليجية، غير أنه لم يفصل بعد في مستقبله، وأجل كل شيء إلى ما بعد لقائه مع رئيس الفاف جهيد زفيزف.
3 أنغوليين في بطولة البرتغال
يأتي منتخب أنغولا في المرتبة الثالثة من ناحية تسويق اللاعبين في "الشان"، وذلك بعد انتقال ثلاثة لاعبين إلى نادي جيل فيسنتي البرتغالي وماريتيمو، ويتعلق الأمر بكل من قلب الهجوم ديبو والجناح فييرا المنضمين إلى جيل فيسنتي البرتغالي، وقلب الدفاع بالانغا الذي وقع على عقد مبدئي مع نادي ماريتيمو البرتغالي، لكن إدارة ناديه بيترو أتليتيكو الأنغولي، رفضت تسريحه في الميركاتو الحالي، بحكم حاجتها الماسة لخدماته في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية (في نفس مجموعة شبيبة القبائل).
البطولة الوطنية كان لها نصيب
ولم يقتصر انتقال اللاعبين بعد البروز في دورة "الشان" على البطولات الأوروبية فقط، بل حتى البطولة الوطنية كان لها نصيب، وذلك بعد نجاح إدارة مولودية الجزائر في التعاقد مع هداف منتخب مدغشقر كولواينا الذي تواجد محل أطماع عديد الفرق، خاصة في إفريقيا والخليج، قبل أن يفضل الانضمام إلى مولودية الجزائر، وذلك راجع بالدرجة الأولى إلى إعجابه رفقة القائمين على شؤون الاتحادية الملغاشية، بالأجواء التي جرت فيها بطولة إفريقيا للاعبين المحليين.
يحدث هذا، في الوقت الذي فشلت صفقة انتقال متوسط ميدان منتخب السنغال كامارا إلى وفاق سطيف، بعد أن أعجب مسؤولو أبناء مدينة عين الفوارة بإمكاناته، غير أن أفضل عنصر في نهائي "الشان" فضل الانتقال إلى نادي ميتز الفرنسي، وحتى مدرب النادي الرياضي القسنطيني وضع نصب عينيه أحد اللاعبين الذين شاركوا في الدورة، لكن تواجد الفريق ضمن خانة الفرق الممنوعة من الاستقدامات، أجبره على الاكتفاء بالتعداد الحالي.
من جهة أخرى، انتقل مدافع منتخب مالي مامادو دامبيا إلى نادي يونغ أفريكانز التنزاني، الذي دعم صفوفه بعناصر جديدة بحكم مشاركته في منافسة كأس الكنفدرالية الإفريقية، إلى جانب نجاح منتخب غانا أيضا في تسويق اللاعب أفريي إلى الدور السويسري، خاصة وأنه كان يتواجد في نهاية عقده مع نادي أكرا هيرتز الغاني.
الميركاتو لم يتعارض مع روح البطولة والكاف وضحت
عرفت بطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي أجريت في الجزائر، قيام الاتحاد الإفريقي بتوضيح بخصوص القوانين المعتمدة في "الشان"، خاصة فيما يتعلق بالميركاتو وانتقال اللاعبين أثناء الدورة، مثلما حدث مع متوسط ميدان المنتخب الوطني أحمد قندوسي المنتقل إلى صفوف النادي الأهلي المصري، أين أكدت هيئة موتسيبي بأن روح البطولة يتمثل في نجاح اللاعبين، بالظفر بعقود احترافية في الخارج، وأن كل عنصر مسجل ضمن القائمة النهائية مع منتخب بلاده كلاعب محلي، يحتفظ بهذه الصفة رغم انتقاله إلى فريق أجنبي.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن الطبعة السابعة أقيمت في فترة الميركاتو الشتوي لأول مرة، وهو ما جعل الكاف أمام حتمية توضيح القوانين المعتمدة، على أن تكون عبرة في النسخ المقبلة في حال ما وجدت، على الرغم أن هناك إمكانية إقامة بعض التعديلات من خلال السماح للمنتخبات بالاعتماد على اللاعبين الأفارقة، الذين ينشطون داخل القارة.

سيكر ساتيتش (صحافي إنجليزي)
 ما شاهدته في الجزائر لم أراه في 5 دورات من "الكان"
كان للنصر حديث مع الصحافي الإنجليزي سيكر ساتيتش (أمبوارز ماغزين)، أكد فيه بأن ما وقف عليه خلال تغطيته لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين في الجزائر، لم يشاهده في خمس دورات من كأس أمم إفريقيا للأمم التي حضرها من قبل، خاصة من ناحية التنظيم والحضور الجماهيري، وقال:" قمت بتغطية خمس دورات لكأس أمم إفريقيا أو أكثر، إلى جانب كأس العالم، لكن صراحة ما شاهدته في الجزائر أبهرني، خاصة من ناحية التنظيم والتسهيلات التي وجدناها كصحفيين أجانب، وحتى من ناحية المنشآت الموجودة والبنى التحتية".
وأضاف محدثنا:" زرت عدة مدن في الجزائر، لقد تواجدت في ملاعب نيسلون مانديلا وميلود هدفي وقسنطينة، صراحة هي بمقاييس دولية، حتى المستوى الفني لهذه الدورة مقبول، وعلى حسب رأيي الحضور الجماهيري هو من ساعد كثيرا اللاعبين على البروز، وتقديم أفضل ما لديهم، كيف لا والمباريات التي لم يكن فيها المنتخب الجزائري وجرت أمام مدرجات شبه ممتلئة".
وختم محدثنا كلامه، بالقول:" أتمنى العودة مجددا إلى الجزائر لتغطية أحداث أخرى، وأود فقط أن أؤكد لكم بأنني متتبع جيد لكرة القدم الإفريقية وخاصة كرة القدم الجزائرية، وقرأت الكثير عنها".
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى