أكد مدرب منتخب النيجر جون ميشال كافالي، بأنه يطمح عند ملاقاة المنتخب الوطني، لتكرار نفس سيناريو تصفيات مونديال قطر 2022، عندما نجح في العودة بنقطة ثمينة من مواجهة بوركينافاسو، مشيرا في حواره مع النصر، إلى أن الخضر من بين أفضل المنتخبات في إفريقيا حتى قبل قدوم عناصر، في صورة بوعناني وعوار وآيت نوري وشعيبي.
nفي البداية، كيف تجري تحضيراتكم لمباراتي المنتخب الوطني؟
تربص تونس انطلق فعليا صبيحة اليوم (الحوار أجري صبيحة الخميس)، من خلال إجراء أول حصة تدريبية، كانت مخصصة بالدرجة الأولى إلى جانب الاسترجاع، في انتظار المرور إلى العمل الجدي، بعد اكتمال التعداد، في ظل تأخر وصول بعض العناصر، لقد فضلنا إقامة المعسكر في تونس لعدة اعتبارات، أبرزها قرب المسافة بين تونس والجزائر، إضافة لكون لقاء الجولة الرابعة، سيقام في ملعب رادس يوم 27 مارس الجاري.
nقائمة النيجر المعنية بخوض المباراتين عرفت تواجد بعض الأسماء الجديدة، هل هذا راجع إلى خيارات فنية أم أن الظروف أجبرتك على ذلك؟
حتى أضعكم في الصورة، القائمة التي أعددتها تحسبا لمباراتي الجزائر، راعيت فيها بالدرجة الأولى الإستراتيجية التي أتبعها، والتي تعتمد في الأساس على تشبيب المنتخب، من خلال ضخ دماء جديدة، دون أن ننسى أن فترة التوقف الدولي الحالي، تتزامن مع خوض منتخب «مينا» الأولمبي مباراتين حاسمتين في الدور التصفوي الأخير، المؤهل إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة، وهو ما جعلني مجبرا على ترك بعض العناصر تحت تصرف مدرب منتخب أقل من 23 سنة، والذي أتمنى له التوفيق في مهامه وكسب التأشيرة، كما أؤكد أيضا بأنني كافأت لاعبين من المنتخب المحلي، بعد المشوار الرائع في «الشان» الأخيرة، باستدعاء الركائز.
nكيف تتوقع مباراتي الخضر؟
بالنسبة لي المنتخب الجزائري، يعتبر من بين أقوى المنتخبات في إفريقيا، وأقولها دون مجاملة، لأنني أعرف جيدا التركيبة البشرية لهذه المجموعة، ورغم ذلك سنلعب كامل حظوظنا في المباراتين، وتركيزنا سيكون منصبا على المواجهة الأولى، والتي سنحاول فيها تقديم أفضل أداء لنا، ولما لا العودة بنتيجة إيجابية، مثلما فعلنا من قبل أمام بوركينافاسو، عندما عدنا بنتيجة التعادل في تصفيات مونديال قطر، يومها قدمنا خدمة للمنتخب الجزائري، ولكن هذه المرة نحن نبحث عن الإبقاء على كامل حظوظنا في التأهل إلى «الكان» المقبلة.
nنفهم من كلامك أن الهدف الرئيسي لمنتخب النيجر، يتمثل في التأهل إلى «الكان» المقبلة أمام ماذا بالضبط؟
الهدف الرئيسي هو تشكيل منتخب قوي للمستقبل، والتأهل إلى «الكان» يبقى حلما مشروعا، ولكن بالنسبة لي الهدف الحالي هو الخروج من التوقف الدولي المقبل بنقاط تسمح لنا بالبقاء ضمن سباق التواجد في المحفل القاري، وعليه وجب علينا التركيز على المواجهة الأولى، التي تعتبر مفصلية بالنسبة لنا لعدة اعتبارات.
nتولون أهمية كبيرة لموقعة ملعب «نيلسون مانديلا»، ما السر في ذلك؟
ببساطة لكون اللقاء الأول مهم، لأن نتيجته ستكون مؤثرة بشكل كبير على المباراة الثانية، خاصة من الناحية النفسية، وتقديم مباراة كبيرة أمام الخضر في ملعبهم وأمام جمهورهم، ستحفزنا كثيرا على تحقيق نتيجة أفضل في ملعب رادس.
nمن خلال الحديث عن المواجهة الثانية، ما هي الأسباب التي جعلتكم تفضلون استقبال الخضر في تونس؟
بالنسبة لي كمدرب كنت أتمنى استقبال المنتخب الجزائري في نيامي، لكن الاتحاد الإفريقي كان له رأي آخر، وقرر عدم تأهيل ملعب الجنرال «سيني كونتشي»، وهو ما جعل القائمين على الاتحادية بالتنسيق معي بالطبع نستقر على اللعب في تونس، بحكم قرب المسافة بالدرجة الأولى، لأننا فكرنا بالدرجة الأولى في التنقل إلى الجزائر العاصمة ثم العودة مجددا إلى تونس للعب اللقاء الثاني في ظرف أربعة أيام.
nأ لا ترى بأن اللعب في تونس يخدم أيضا المنتخب الوطني، خاصة وأن اللقاء يقام قبل الإفطار في شهر رمضان؟
أعتقد أن الحديث عن هذه النقطة سابق لأوانه، ولدينا مباراة أولى في الجزائر، والميدان هو الفاصل، وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل العودة بنتيجة إيجابية، ولا مستحيل في كرة القدم، رغم اعترافنا بقوة الخضر، وأما بخصوص الحديث عن شهر رمضان، لا تنسوا بأن غالبية لاعبينا مسلمين، كما أنني أمتلك خبرة في هذا المجال، وسبق لي أن قدت حتى المنتخب الوطني في مباريات في شهر رمضان، وفزنا بإحداها أمام غامبيا بملعب 5 جويلية.
nوما تعليقك على التدعيمات النوعية التي قام بها المنتخب الوطني، في صورة عوار وبوعناني وشعيبي وآيت نوري؟
حتى نكون صرحاء مع أنفسنا، المنتخب الجزائري حتى قبل القيام بهذه التدعيمات النوعية كان يمتلك تعدادا ثريا، ولكن لا يختلف اثنان بأن الأسماء التي ذكرتها إضافة قوية للخضر، وأي مدرب في العالم يتمنى تواجد أسماء من هذا النوع، بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتعون بها، إضافة إلى نقطة مهمة، تتمثل في صغر السن، ما يعني بأن الأسماء المذكورة يمكنها أن تعمر لفترة طويلة، أعرف جيدا اللاعبين الذين ذكرتهم جميعا، وهم من بين خيرة المواهب الموجودة، حاليا.
nبعيدا عن مباراتي الخضر، سجلت حضورك مؤخرا في بطولة إفريقيا للمحليين، كيف وجدت المنشآت الجديدة في صورة ملعب ميلود هدفي في وهران وملعب نيلسون مانديلا؟
الجزائر تطورت كثيرا، وأصبحت تملك ملاعب مونديالية، صراحة انبهرت كثيرا بما وقفت عليه في «الشان» الأخيرة، وأؤكد لكم بأن الجزائر قادرة على احتضان أي منافسة دولية، مهما كانت نوعيتها.

حاوره: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى