انتهى أمس، ديربي بونة بتعادل بطعم الهزيمة للفريقين، لأن الاتحاد أحرق آخر حظوظه في التنافس على تأشيرة الصعود، في حين استكملت « الحمراء» إجراءات حجز إحدى التذاكر على متن قطار السقوط، ولو أن أداء التشكيلتين في هذه المواجهة، كان بعيدا عن مستوى التطلعات
المقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، وسارت في بدايتها على وقع تكافؤ كبير بين الفريقين، مع اندفاع عناصر «الحمراء»  أكثر صوب الهجوم، سعيا للنيل من مرمى الحارس براهيمي، وقد كاد مناصر أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة العاشرة، بتسديدة قوية من مشارف منطقة العمليات، اصطدمت خلالها الكرة بالعارضة الأفقية.
العمل الهجومي لحمراء عنابة كان كله مبنيا على الرواق الأيسر،  بالاعتماد على تحركات بوعافية ومراح،  لكن الكرات العرضية الطويلة صوب منطقة الجزاء لم تشكل خطورة على دفاع الاتحاد، في غياب رأس حربة، في الوقت الذي خرج فيه لاعبو الاتحاد من قوقعتهم بصورة تدريجية مع تقدم الدقائق، خاصة وأن غليان الأنصار في المدرجات كان كبيرا على الإدارة واللاعبين على حد سواء، تحسرا على تضييع حلم الصعود، وقد كانت أخطر فرصة لأشبال مواسة في الشوط الأول تلك التي صنعها خنوسي من مجهود فردي، غير أن بوعزيزي أنقذ مرماه من هدف، ليطلق الحكم بن خلاف صافرة نهاية المرحلة الأولى بالتعادل.
النصف الثاني من المواجهة، سار في اتجاه واحد على وقع سيطرة مطلقة للاتحاد، الذي رمى بكامل ثقله في الهجوم، في محاولة لهز شباك بوعزيزي وامتصاص الغضب الجماهيري، لكن دون تشكيل خطورة كبيرة على المنافس.
أخطر فرصة في هذا الشوط أتيحت لخنوسي الذي تلقى فتحة عرضية من هديبلي، إلا انه لم يحسن استغلال الفرصة، بعد أن علت رأسيته العارضة الأفقية،  فكان السخط الذي عاشته «أوركيسترا» المدرجات طيلة فترات اللقاء أبرز حدث في هذا «الديربي»  الفاتر،  الذي رسم سقوط حمراء عنابة،  مع خروج «الطلبة»  من سباق الصعود.
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى