ضيعت تشكيلة مولودية قسنطينة أمس، فرصة البقاء على مقربة من هرم ترتيب بطولة الرابطة الثانية، بعد اكتفاء أشبال المدرب بلعريبي، بتعادل سلبي أمام الضيف اتحاد خميس الخشنة، كان استمرارا لمسلسل نزيف النقاط خلال الجولات الماضية.
وعرف لقاء الموك و»الخشنة» أضعف حضور جماهيري هذا الموسم، حيث لم يتجاوز عدد الأنصار بملعب بن عبد المالك رمضان 3 آلاف مشجع، ويرجع سبب هذا العزوف إلى فشل الفريق في تجاوز عقبة حمراء عنابة في الجولة الماضية، ما ضيع فرصة الإقتراب من مقدمة الترتيب، في وقت خاضت المولودية لقاء الأمس، منقوصة من خدمات 3 لاعبين أساسيين، ويتعلق الأمر بمتوسط الميدان دميغة المصاب إضافة إلى اللاعبين ماتيب وبركات، المرتبطين مع فريق الناحية العسكرية الخامسة.
وكانت أول لقطة خطيرة في اللقاء من جانب المحليين في الدقيقة السادسة، بعد توزيعة من دربال وبن عثمان برأسية صدها الحارس، ليعلن حكم التماس تسللا لم يكن واضحاً، وواصل المحليون الضغط على المنافس ليمرر محيمداتسي ناحية بن عثمان الذي كان في وضعية تسلل، ما جعله يتوقف، فاسحا المجال أمام دربال القادم من الخلف، إلا أن حكم التماس تسرع في رفع الراية، ما أثار حفيظة الأنصار الذين صبوا جام غضبهم عليه، إضافة للاعبين الذين احتجوا كثيراً على هذا القرار الغريب، خاصة وأنه فوت فرصة إنفراد دربال بالحارس.
بعدها، ركز الموك على الكرات الثابتة في ظل إنعدام خطة لعب واضحة، وبعد ركنية ترتد الكرة ناحية بوريوش الذي يقذف بقوة وكرته مرت جانبية، تواصل الضغط المولودية ليقود ذات اللاعب هجمة مرتدة ويمرر لدربال، هذا الأخير راوغ مدافعين وانفرد بالحارس وبقدفة زاحفة خادع بها الحارس، إلا أن المدافع لحق بكرته الضعيفة وأبعدها من خط المرمى في الدقيقة 19.
 القرارات الغريبة للحكم تواصلت في الدقيقة 25، بعد مراوغة بوريوش لمدافع في لقطة شبيهة بضربة الجزاء أمام جمعية الخروب، إلا أن الحكم رفض تصفيرها ما أدى لتفجير غضب اللاعبين والحضور، في وقت تواصلت سلسلة تضييع الفرص أمام منافس كان متواضعا، حيث فوت بن عثمان فرصة التسجيل برأسية، وقاد حليمي هجمة معاكسة ليمرر إلى زكور الذي يوزع بدقة ناحية دربال الذي انتهت رأسيته بين أحضان حارس الضيوف.
رد الضيوف كان محتشما بمخالفة مباشرة دون أن تشكل خطرا، ليقود دربال هجمة سريعة أنهاها بتوزيعة ناحية بن عثمان الذي حولها برأسية قوية إلى المرمى، إلا أن الحارس صدها ببراعة في الدقيقة 43، ليرد الضيوف بهجمة معاكسة، مستغلين خطأ من المدافع يسعد إلا أن مهاجم الاتحاد ضيعها برعونة، بعدها بثوان اللاعب تودن كاد يسجل برأسية اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس نايلي في آخر دقيقة بالشوط الأول، الذي انتهى بتعادل سلبي وسط سخط الأنصار على الحكم.
بداية الشوط الثاني، كانت محتشمة إلى غاية الدقيقة 60 أين ارتكب مدافع الضيوف خطأ فادح بعرقلة واضحة على المهاجم بن عثمان، ليرفض الحكم بن شهيدة منح ضربة جزاء كانت جد واضحة، ما فجر مرة أخرى غضب الأنصار واللاعبين معا الذين احتجوا بقوة على الحكم.
الدقائق الأخيرة، تميزت بتعمد لاعبي المنافس تضييع الوقت، ما زاد من توتر الأنصار واللاعبين، خاصةً بعد قرارات الحكم المجانبة للصواب، قبل أن يقوم الأخير بطرد اللاعب بومعيزة بعد تلقيه ثاني إنذار في الدقيقة 85، لينتهي اللقاء بتعادل سلبي، من شأنه أن تعد الفريق عن سباق الصعود.
حاتم - ب

الرجوع إلى الأعلى