أحرق فريق شبيبة جيجل آخر أوراقه في القدرة على قلب الموازين واقتطاع تذكرة الصعود إلى الرابطة الثانية، بعدما خسر نقطتين ثمينتين في حسابات الصعود، إثر اكتفائه بالتعادل في الجولة 23، وكان ذلك البرج، أمام الأهلي المحلي، الأمر الذي جعل «النمرة» تتأخر بفارق 8 نقاط عن رائد مجموعة «وسط - شرق»، أولمبي أقبو، الذي مد خطوة عملاقة نحو ترسيم الصعود، وهامش المناورة الذي يحوزه يكفي لوضع القدم الأولى في الرابطة الثانية.
انتهاء قمة النقيضين بين أهلي البرج وشبيبة جيجل دون فائز، ودون اهتزاز الشباك كان بمثابة «هدية» رياضية تلقاها أولمبي أقبو، لأن تضييع «الجواجلة» نقطتين في الحسابات في هذا المنعرج من السباق، جسد تراجع حصاد التشكيلة في هذه الفترة الحساسة من الموسم، لتتقلص حظوظ الصعود بنسبة كبيرة جدا، وكسب الرهان أصبح لا يختلف كثيرا عن «المعجزة»، مادام قائد القافلة قد واصل المشوار بنفس الريتم، على وقع الانتصارات المتتالية، وقد تخطى عقبة الضيف أمل بوسعادة بالسرعة الثالثة، فكسب نقطتين إضافيتين في معادلة الصعود، لتتضح المعالم الأساسية لهوية البطل.
على صعيد آخر، فإن اكتفاء أهلي البرج بالتعادل أبقاه في الصف الأخير، بعقد شراكة مع نادي الرغاية، الذي خطف بدوره نقطة من بجاية، بعدما فرض التعادل على الشبيبة، في حين سجل وفاق المسيلة استفاقة بعد سبات طويل، وفاز على اتحاد سطيف، ليحرز أبناء «الحضنة» جرعة أوكسجين، رغم أنها لم تشفع لهم بالخروج من دائرة السقوط، مادامت الوضعية الراهنة تنصبهم في خانة أسوأ صاحب مركز 14 في المجموعات الأربعة لمنطقة الشمال، والصراع من أجل النجاة يبقى متواصلا بين بعض الفرق، سيما بعد انهزام «القرونة»، وكذا عودة مولودية بجاية بنقطة من بومرداس، والتنافس يبقى خماسيا لتجنب المراكز الثلاثة الأخيرة في سلم الترتيب.
ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى