بعثرت مخلفات الجولة 23 لبطولة ما بين الجهات الأوراق، بخصوص حسابات السقوط من المجموعة الشرقية، بعد نجاح وداد زيغود يوسف في كسب الرهان داخل الديار، مقابل انهيار شباب قايس في قسنطينة أمام اتحاد الفوبور، بينما كان الحدث «المميز» في هذه الجولة هو عدم إجراء المباراة، التي كانت من المقرر أن تجمع فرفوس بئر العاتر بالضيف شباب عين فكرون في ملف ثقيل، توحي كل مؤشراته الأولية بفوز «السلاحف» بالنقاط على البساط، بسبب غياب سيارة الإسعاف، لتكون هذه القضية بمثابة أهم منعرج في «صراع النجاة».
تعقد أوضاع شباب قايس جاء بعد الانهيار بملعب بن عبد المالك، لأن اتحاد الفوبور أصر على مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، فدكّ شباك الزوار برباعية، تداول على تسجيلها كل من بونعاس، رابحي، بوقوس وميكنزة، ليعزز أهل الدار مركزهم في الوصافة، مع تشديد الخناق أكثر على قائد القافلة، سيما وأن تشكيلة الفوبور تبقى دون هزيمة على امتداد 11 جولة متتالية، في حين مازال «القايسية» يحرسون القافلة من الخلف، وحظوظهم في البقاء مرهونة بانتفاضة جدية في الجولات السبعة المتبقية، وإلا فإن السقوط إلى الجهوي، سيكون المصير الحتمي.
بالموازاة مع ذلك، فقد أثرى وداد زيغود يوسف حظوظه في النجاة، بفضل الانتصار الصعب والثمين الذي حققه على حساب الضيف شباب عين ياقوت، بهدف وحيد أمضاه خنفري في أواخر الشوط الأول، كان وزنه 3 نقاط من ذهب، مادام أن «الوازي» تخلص من الصف الأخير، ومعالم الطريق المؤدي إلى بر الأمان بدأت ترتسم، لكن التجسيد يبقى مرهونا بضرورة حصد 13 نقطة على الأقل في الجولات السبعة المتبقية، لأن الحسابات الأولية تضبط عتبة النجاة في حدود 37 نقطة.
على صعيد آخر، فإن شباب عين فكرون مرشح لانتزاع فوز على البساط، بسبب قضية المقابلة التي كانت من المزمع أن تجمعه بفرفوس بئر العاتر، لأن تأخر حضور سيارة الإسعاف يرجح كفة «السلاحف» لكسب الرهان في هذا الملف، وبالتالي الاقتراب أكثر من تحقيق البقاء، في انتظار ترسيم القرار عند دراسة القضية على مستوى الرابطة.
وفي نفس السياق، فقد دخل نجم البسباس دائرة الحسابات بسقوطه بالقوة الرابعة في باتنة أمام نجم بوعقال، بينما تنفس ترجي قالمة الصعداء، بفضل الانتصار الصعب الذي أحرزه على حساب شباب ميلة، بهدف يحي حسني، ليبرم «السرب الأسود» عقد شراكة على عتبة بر الأمان مع نجم بني والبان المنهزم بتبسة وكذا «الياقوت»، مع اتساع دائرة السقوط إلى 3 فرق أخرى، على اعتبار أن الوضعية الراهنة تجعل أندية بوعقال، الفوبور، مولودية باتنة، تازوقاغت و»الكرشة» قد ضمنت البقاء رسميا، بينما يحتاج إتحاد تبسة لفوز واحد للاطمئنان نهائيا على مكانته.
أما بخصوص المقدمة، فإن هذه المحطة والتي انتهت كل لقاءاتها الملعوبة لصالح المحليين، مع فشل جميع الزوار في الوصول إلى الشباك، عرفت انهيار مولودية باتنة بهنشير تومغني، أين تلقت أثقل هزيمة لها هذا الموسم، وكان ذلك على يد جمعية عين كرشة بثلاثية نظيفة، لتصبح «لاجيباك» أول فريق ينجح في حصد 4 نقاط من مواجهتيه المباشرتين مع متصدر الترتيب، لكن الانهيار بالسرعة الثالثة جاء ليجسد الأزمة الداخلية التي تعيش على وقعها «البوبية»، مما كلفها تقلص هامش المناورة إلى حدود 8 نقاط، الأمر الذي من شأنه أن يفتح شهية أبناء الفوبور، بالاستثمار في السقوط الحر لقائد القافلة وتراجع نتائجه، فضلا عن كون المولودية ستحط رحالها بقسنطينة.                  ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى