أظهرت مواجهتا المنتخب الوطني أمام منتخب النيجر، رغبة مدرب الخضر جمال بلماضي، في الاعتماد على سياسة جديدة، بدليل اعتماده على 22 لاعبا في مباراتين، وهو ما لم يقم به منذ إشرافه على العارضة الفنية في أوت 2018، حيث أراد مهندس التتويج باللقب الإفريقي الثاني استغلال تربص مارس، وقرب ضمان رفقاء محرز التأهل إلى «كان كوت ديفوار»، من أجل تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، بدليل أن ثلاثة عناصر فقط لم تشارك ولو لدقيقة واحدة، وهي الوافد الجديد بلعيد ومتوسط الميدان زرقان، وأخيرا الحارس أوكيدجة.
وتعتبر الخطوة التي قام بها بلماضي، مؤشر إيجابي في رحلة البحث عن استعادة المستوى الفعلي للمنتخب، والذي جعلهم يكسبون التاج القاري في 2019، ثم يتمكنون من الظهور بوجه مشرف أمام منتخبات في صورة كولومبيا والمكسيك، قبل أن يتراجع أداء الخضر، وهو ما أجبر بلماضي على التوجه نحو الاستنجاد بستة لاعبين دفعة واحدة في تربص مارس الجاري، ومحاولة ضخ دماء جديدة على أمل إعطاء نفسا آخر، وتجريب رسومات تكتيكية، قبل الاستقرار على نهج معين مستقبلا.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن عدم منح بلماضي الفرصة لزرقان، رسالة واضحة المعالم، لأنه لم يكن راضيا عنه في التربصات الأخيرة، وقد يكون أول ضحية بعد قدوم عوار، وأما بلعيد فقد ذهب ضحية تحويل بن سعيني إلى المحور، ورغم هذا قد يكون حاضرا في التربص المقبل، في حال واصل التألق مع فريقه إتحاد الجزائر، في وقت أوكيدجة يبقى الحارس رقم ثلاثة، ومدرب الخضر فضل منح مباراة لكل من ماندريا وزغبة.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى