حجز عشية أول أمس، المنتخب الوطني مقعده في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024، بعدما جدد فوزه على منتخب النيجر بهدف لصفر في المباراة التي احتضنها ملعب رادس بتونس.
الخضر الذين أطاحوا بصعوبة كبيرة بمنتخب "مينا" الخميس الماضي، بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بنتيجة هدفين لهدف واحد، لم تكن مهمتهم سهلة أيضا في لقاء الإياب بتونس، حيث اكتفوا بفوز ضئيل جاء بأقدام بغداد بونجاح، ولئن كان مهما من حيث الحسابات، كيف لا وهو رسم تأهل أشبال الناخب الوطني للعرس القاري المقبل، قبل جولتين عن إسدال الستار عن مباريات المجموعة السادسة.
ووصل الخضر بتخطيهم لعقبة منتخب النيجر ذهابا وإيابا في فترة التوقف الدولي الأخيرة لفوزهم الرابع في التصفيات، محققين العلامة الكاملة، وهو ما من شأنه أن يعيد الهيبة والاعتبار لرفقاء رياض محرز، الباحثين عن العودة إلى مستوياتهم السابقة، التي مكنتهم من حصد "كان" 2019 والوصول إلى 35 مباراة دون هزيمة.
ودخل رفقاء العائد بغداد بونجاح لقاء النيجر بقوة، مفتتحين مجال التهديف عن طريق مهاجم السد القطري، عند الدقيقة الخامسة، بعد تلقيه تمريرة سحرية من القائد رياض محرز، وهو الهدف الذي كان وقعه إيجابيا على منتخب النيجر، الذي أتعب تكتله في الخلف التشكيلة الوطنية التي مرت جانبا في المرحلة الأولى، خاصة وأن تأثير الصيام والحرارة المرتفعة كان واضحا على جل اللاعبين الذين لم يقووا على فرض نسقهم وأسلوبهم المعتاد، إلى درجة جعلت بلماضي غير راض بالمردود، بدليل أنه قد سارع لإجراء بعض التغييرات التكتيكية في الشوط الثاني الذي أظهرت فيه العناصر الوطنية وجها أفضل، لا سيما الوافدين الجدد، ويتعلق الأمر بشايبي الذي قام بدوره كصانع ألعاب على أكمل وجه، ولم يكتف بذلك، بل نجح في تسجيل هدفين شرعيين حرمه الحكم المالي بوبو طراوري منهما، وكذا البديل بوعناني الذي أبهر الجماهير بفنياته العالية، مانحا الانطباع بأنه سيكون الوريث الشرعي، للمايسترو رياض محرز الذي يعتبره قدوة له.
ورغم الانتصارين المحققين أمام النيجر، إلا أن الناخب الوطني لم يكن راضيا بالأداء المقدم، حيث وعد بتحسينه في الاستحقاقات المقبلة، لا سيما وأن التشكيلة الوطنية ستكمل المباراتين المتبقيتين أمام أوغندا وتنزانيا دون ضغوطات، عقب ترسيم التأهل ل"كان" كوت ديفوار التي يطمح خلالها بلماضي، لإعادة الاعتبار لنفسه وتشكيلته بعد الصفعة القوية التي تلقوها في آخر نسخة بالكاميرون.                    
   سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى