النوادي السوفية تصنع التميز وتكمل نهضة الجنوب الشرقي

أكمل اليوم، الاتحاد السوفي فرحة سكان ولاية الوادي ومنطقة الجنوب الشرقي ككل، بعد تتويجه ببطولة القسم الثاني "هواة" في مجموعته الشرقية، ولو أن الفريق الصاعد حديثا إلى هذا المستوى لم ينتظر إلى غاية الجولة الأخيرة ومواجهة الوصيف جمعية الخروب، لرسم البسمة والفرحة على شفاه ووجوه أنصاره، محبيه والمتعاطفين معه من ولايات الجنوب الشرقي الكبير، بل حجز مكانته مع "كبار" المستديرة على المستوى المحلي قبل أسابيع، وهي الجزئية المؤشرة على استحقاق تشكيلة المدرب بن دريس لما أنجز، كونها نجحت في تحقيق الصعود بعلامة ممتاز، وبمشوار هيمنت فيه على بقية المنافسين ووصلت إلى خط النهاية، متقدمة عن بقية المتسابقين بأمتار استغلتها في إقامة الأعراس والأفراح.

انتزاع الاتحاد السوفي لتأشيرة الارتقاء إلى بطولة الرابطة المحترفة، في أول موسم ضمن بطولة الدرجة الثانية، يعد إنجازا تاريخيا للعبة كرة القدم في هذه المنطقة، غير أنه بالمقابل شكل حلقة أساسية في مسلسل نهضة كروية ورياضية تعرفها هذه الولاية الحدودية، جاءت امتدادا لما تشهده المنطقة من تميز في عدة مجالات، أولها الجانب الفلاحي، حيث صارت ولاية وادي سوف بسواعد شبانها الذين نجحوا في رفع تحدي "الثورة الزراعية"، نموذجا يحتذي به وتجربة يتوجب الوقوف عندها.
نهضة منطقة وادي سوف الرياضية، حتى وإن كان ارتقاء الاتحاد إلى بطولة المحترف هو عنوانها الأبرز، غير أن ما بلغته نواد أخرى في مدينة الألف قبة وقبة يحتاج الإشادة والتغني به، قياسا بضعف إمكانيات فرق هذا عاصمة "الثورة الخضراء"، الغنية بإرادة شبانها وحبهم لرفع التحديات والنجاح فيها، وهو حال فريق أولمبيك المقرن المنتظر الموسم المقبل في بطولة القسم الثاني هواة، حيث سيشغل مكانة الاتحاد السوفي ويقارع فرقا عريقة، على غرار اتحاد عنابة ومولودية قسنطينة وجمعية الخروب وشباب برج منايل، على أمل النجاح في مزاحمتها تماما مثلما فعل الموسم المنقضي، لما خطف الصعود من فريق بني ثور أول أندية الجنوب تتويجا (نال كأس الجمهورية عام 2000).
تتويج أولمبيك المقرن ببطولة ما بين الجهات، تزامن أيضا مع صعود أولمبي الوادي إلى هذا القسم، وهو الفريق الذي غادر بإنجازه بطولة ورقلة الجهوية المنافسة داخل الإقليم الجهوي، فاتحا أبواب التألق أمام لاعبيه على نطاق أوسع، وفي مستوى أعلى، وهو حال فريق أخر يمثل الكرة السوفية، ونعني به أمل سوف، المرتقي إلى بطولة جهوي ورقلة الأول.
إنجازات الرياضة السوفية لم تتوقف على لعبة كرة القدم، فثمة وسط هذا الزخم المستأثرة به الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر والعالم، نجاحات أخرى في اختصاص كرة اليد وأيضا الطائرة، أبرزها ما يجنيه فريق أولمبي الوادي لكرة اليد المنشغل هذه الأيام بدورة اللقب المقامة ببلدية عين طاية بالعاصمة، حيث ينافس أبناء الجنوب في دورة "البلاي أوف" فرق عين توتة وميلة وشبيبة الأبيار واتحاد ورقلة ومؤسسات باتنة، تماما مثلما تفعل سيدات أولمبيك الوادي، اللواتي بصمن على مشوار جيد أهلهن للتواجد في دورة اللقب للقسم الممتاز، في حين وفي الكرة الطائرة، يعتبر فريق ورماس أحسن سفير لهذه اللعبة في مدينة "ألشعر والشعراء" ومنطقة الجنوب الكبير، ومن خلفه نادي حاسي خليفة، المتطلع للصعود إلى القسم الممتاز.
كريم - ك

رئيس الاتحاد الرياضي السوفي يوسف سخري للنصر
برمجنا احتفالية ضخمة غدا تليق بحجم الإنجاز
كشف رئيس الإتحاد الرياضي السوفي يوسف سخري، أن فريقه على موعد مع تسلم درع البطولة على هامش الاحتفالية الضخمة المبرمجة بفندق الغزال الذهبي غدا، مشيرا في حواره مع النصر أن كبر الطموحات والأحلام، تجعلهم مطالبين بتدعيم المكتب المسير، كما تحدث الرجل الأول في بيت الاتحاد عن مستقبل المدرب رضا بن دريس، وعن رغبتهم في التعمير طويلا في الرابطة المحترفة.
خصصنا مكافأة رمزية لصناع الصعود
*حققتم صعودا تاريخيا إلى الرابطة المحترفة، بماذا تشعر  ؟
عشت الشطر الثاني من الموسم على الأعصاب، في ظل تواجدنا في كوكبة المقدمة لعديد الجولات، وكنت لا أفكر سوى في الصعود، رغم أنه لم يكن هدفا مسطرا للاتحاد الرياضي السوفي، ومع مرور الوقت التقيت بالمسؤولين من جديد، واتفقنا على ضرورة أن نلعب حظوظنا إلى آخر جولة، والحمد لله كان الصعود من نصيبنا، قبل ثلاث جولات كاملة عن إسدال الستار عن البطولة، والفضل في هذا يعود للجميع، بداية بالمسؤولين الذين لم يبخلوا على التشكيلة بشيء، مرورا بالطاقم الفني الذي ضحى كثيرا في سبيل هذا الإنجاز، وصولا إلى اللاعبين الذين قدموا مباريات بطولية، مكنتهم من التفوق على كل المنافسين.
*ما سر هذا التفوق، خاصة وأنكم لم تنفقوا أموالا كبيرة لمعانقة هذا الإنجاز؟
كما سبق أن صرحت لكم، هذا الصعود التاريخي الذي نستمتع به الآن كلفنا خمسة ملايير فقط، وهو مبلغ تعجز من خلاله بعض الفرق عن النجاة من شبح السقوط، على عكس الاتحاد الرياضي السوفي، الذي نجح في التفوق على الجميع، بفضل بسالة لاعبيه الذين لم يهتموا للأموال، بقدر ما كانوا يرغبون في إسعاد الجماهير التي كانت خلفهم من أول جولة، لقد كان العدول عن الإضراب نقطة تحول في مشوار فريقنا، حيث مكنت تلك العودة الموفقة عناصر التشكيلة من الارتقاء في سلم الترتيب العام، والوصول إلى المرتبة الأولى التي لم نتنازل عنها، رغم العقبات الكثيرة التي صادفتنا، كل الشكر للاعبين وأعضاء الطاقم الفني، فلولا تضحياتهم الجسام، لما كنا اليوم في الرابطة المحترفة، في إنجاز تاريخي بالنسبة للاتحاد السوفي الذي سيكون أول فريق من منطقة الجنوب الشرقي بقسم النخبة، في انتظار تأكيد أحقيتنا باللعب مع الكبار، ولما لا السير على خطى شبيبة الساورة التي باتت فخر الصحراء، نظير النتائج الرائعة التي تبصم عليها.
*ماذا يعني لك هذا الصعود على المستوى الشخصي ؟
صعود خاص، وله حلاوة تختلف عن كل الإنجازات السابقة، كيف لا والأمر يتعلق بالوصول إلى قسم الكبار، واللعب مع نواد كنا بالأمس القريب نتابعها خلف شاشات التلفزيون، أنا الآن أسعد رجل في مدينة وادي سوف، والكل يشجعني على العمل الجبار الذي أقوم به، وهذا يعد عاملا محفزا لمضاعفة المجهودات في سبيل الارتقاء أكثر بالاتحاد الرياضي السوفي، الذي أتشرف بالتواجد على رأسه منذ خمس سنوات، والحمد لله، الحظ ابتسم لي وجعلني أفرح بصعودي الثالث.
إقامتنا مع "الكبار" ستطول وقريبا الفصل في بقاء بن دريس
*هل فكرت في رصد مكافآت خاصة لصناع هذا الإنجاز ؟
بطبيعة الحال، وهذا واجب علينا، نظير المجهودات الجبارة المبذولة من طرف اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني، لقد التقيت بالسلطات المحلية، وقررنا تكريم صناع هذا الإنجاز، حيث برمجنا احتفالية ضخمة بمنتجع الغزال الذهبي غدا الإثنين، بالموازاة مع تسلم درع البطولة من طرف مسؤولي رابطة الهواة.
المكافآت ستكون مرتبطة بمردود كل لاعب على مدار الموسم، حيث سيتحصل من شاركوا كثيرا وساهموا بقسط أكبر في هذا الإنجاز على 50 مليونا، وهو مبلغ لا يليق بقيمة الصعود التاريخي، ولكن ما عسانا نفعل، في ظل غياب الموارد المالية، وإن كانت السلطات المحلية لمدينة وادي سوف، لم تبخل علينا بشيء، شأنها في ذلك شأن رجال الأعمال الذين استفدنا من دعمهم في الوقت المناسب.
*الوصول إلى القمة سهل ولكن البقاء فيها أصعب، أليس كذلك ؟
بطبيعة الحال، ويكفي النظر إلى مشوارنا في المواسم الأخيرة للتأكد من صحة الشطر الأول من المقولة، فبعد موسم وحيد في الوطني الثاني هواة، نجحنا في تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة، وهو ما يؤكد بأن الوصول إلى القمة قد يكون أسهل مما تتوقعه، ولكن شريطة بذل كل المجهودات، نحن الآن منتشون بهذا الإنجاز غير المسبوق، في انتظار الشروع في الاستعداد للموسم المقبل الذي لن يكون سهلا، إذا ما أردنا تفادي العودة من أين أتينا، سنسعى لإعداد تشكيلة جيدة قادرة على رفع التحدي، مع تحسين جوانب أخرى تتعلق بالإدارة، والملعب، وغيرها من التفاصيل الخاصة بفريق يمتلك صفة المحترف.
*هل هناك تفكير بتدعيم المكتب المسير ؟
تدعيم المكتب المسير للاتحاد الرياضي السوفي، تحسبا للاستحقاقات والمواعيد المقبلة أولوية، كون الطموحات كبُرت ولن يكون بمقدوري العمل بمفردي، صحيح أنني حظيت بمساندة بعض رجال المال والأعمال، إلى جانب السلطات المحلية، ولكن هذا لن يكون كافيا في المستقبل لمجابهة كل العقبات، ولهذا سنسعى جاهدين لإقناع بعض المحبين بالانضمام إلى إدارة الفريق، وهناك سنُقسم وسنوزع المهام فيما بيننا، لعل وعسى ننجح في تشكيل مجموعة قادرة على رفع التحدي والسير بأول ممثل لمنطقة الجنوب الشرقي إلى بر الأمان.
الأحلام والطموحات كبُرت وتدعيم المكتب المسير أولوية
*أكيد أنكم تسعون للتعمير لفترة طويلة في الرابطة المحترفة ؟
البقاء في الرابطة الأولى لن يكون سهلا، في ظل المنافسة القوية المنتظرة بداية من الموسم المقبل، ولهذا علينا بإعداد فريق قوي قادر على رفع التحدي، سنلتقي أعضاء الطاقم الفني، وسنتباحث حول هذه الجزئية، وقبل ذلك سنقوم بتجديد عقد المدرب رضا بن دريس الذي يستحق منا فائق الاحترام والتقدير، جراء العمل الجبار الذي قام به على مدار الموسم، أنا واثق من استمراره معنا، وسنفصل في هذه المسألة عن قريب، كون أود الشروع في تحديد قائمة المستهدفين رفقة المدرب، خاصة وأن الفريق بحاجة إلى تغيير ملامحه بنسبة تفوق النصف.
*لمن تهدي هذا الصعود التاريخي الذي لم ينتظره أحد ؟
الكل شارك في هذا الصعود الذي جاء ليؤكد النهضة الرياضية التي تعيشها مدينة وادي سوف، نحن نهدي هذا الإنجاز لكل أبناء المدينة، وسنكون أفضل سفراء لمنطقة الجنوب، وإن كان هذا الأمر يتطلب مجهودات جبارة من طرف مسؤولي الفريق.
حاوره: سمير. ك

مدرب الاتحاد السوفي بن دريس للنصر
رفض استقالتي نقطة التحول
عودتنا القوية في مرحلة الإياب صنعت الفارق
وصف مدرب الاتحاد السوفي رضا بن دريس الصعود المحقق إلى الرابطة المحترفة بالمستحق، بالنظر إلى المشوار المحقق، مؤكدا في تصريحه للنصر، بأن قرار الإدارة برفض استقالته في مرحلة الذهاب، والتفاف الجميع حول النادي نقطة التحول، وقال:" الصعود كان مستحقا، بالنظر إلى المشوار المقدم، وخاصة بعد عودتنا القوية في مرحلة الإياب، أين بصمنا على نتائج جيدة، وحسب وجهة نظري، فإن نقطة التحول تكمن في رفض إدارة النادي استقالتي في الجولة السادسة، بعد البداية غير الموفقة والنتائج السلبية المسجلة والإقصاء من منافسة كأس الجمهورية، والتي جعلتني أفضل المغادرة، وترك المجال لمدرب آخر، غير أن خطوة المسيرين واللاعبين الذين طالبوا ببقائي، جعلتني أتراجع عن قراري، ومعه تغيرت عديد الأمور، من بينها رفع المسيرين التحدي بقيادة الرئيس سخيري، دون أن ننسى دور الأنصار الذين كان فعالا، وثقتهم في المجموعة لم تهتز".
وأضاف محدثنا:" في بداية الموسم اتفقنا على ضمان البقاء فقط، لكن مع نهاية مرحلة الذهاب وتحسن النتائج، إلى جانب اقتناعنا بقدرتنا على التنافس على الصعود، بعد الوقوف على مستوى جميع الفرق، وهو ما جعلنا نقوم بتدعيمات نوعية في فترة الانتقالات الشتوية، من أجل تعزيز بعض المناصب، وهو ما كان مثمرا، بدليل لتحقيقنا لنتائج رائعة، والبقاء 19 مباراة دون هزيمة (قبل خوض لقاء جمعية الخروب)، ما سمح لنا بافتكاك تأشيرة الصعود من أندية، في صورة جمعية الخروب ونادي التلاغمة".
ورد بن دريس على سؤالنا المتعلق، بالعوامل التي صنعت الفارق، وقال:" يجب أن نعطي لكل ذي حق حقه، الصعود ثمرة عمل جماعي، بداية من المسيرين الذين قاموا بدور مهم، رغم نقص الإعانات، إلا أن الرئيس حاول قدر المستطاع تلبية ولو جزء من متطلبات اللاعبين، في انتظار الحفل المبرمج يوم الاثنين، والذي على ضوئه ستتحدد قيمة منحة الصعود، إضافة إلى وقفة اللاعبين وتواجدهم جميعا في آخر لقاء رغم شكليته خير دليل، وهم حقا "أبناء عائلة"، وكانوا في الموعد، إضافة إلى وقفة الأنصار، دون أن ننسى والي الولاية الذي احتضن الفريق في وقت حساس".
وختم بن دريس تصريحاته، بالتأكيد إلى أنه لم يفكر بعد في مستقبله، وقال:" لم أتحدث مع رئيس النادي عن مستقبلي، وفضلت تأجيل ذلك إلى ما بعد الاحتفال بالصعود، وهو ما قلته أيضا لكل من اتصل بي، والأولوية دائما إلى الاتحاد السوفي".
حمزة.س

قائد الاتحاد السوفي بالح للنصر
للإنجاز "نكهة خاصة" ومستعد للمواصلة في هذه الحالة
لم يتوان قائد الاتحاد السوفي حسين بالح، في الإشارة إلى أن الصعود المحقق إلى الرابطة المحترفة بالفريد من نوعه، رغم أنه يعتبر السابع له في مشواره، مؤكدا في حواره مع النصر إلى أنه مستعد للمواصلة مع "الأعشاش" في حالة تسوية مستحقاته العالقة، والمقدرة برواتب سبعة أشهر.
*في البداية، كلمة عن الصعود التاريخي إلى الرابطة المحترفة؟
نشعر بالفخر لكوننا من صناع هذا الإنجاز، والمساهمة في الصعود التاريخي للاتحاد السوفي إلى القسم المحترف، والذي لم يكن سهلا على الإطلاق في ظل المنافسة القوية من طرف عديد الفرق، إلا أننا آمنا بحظوظنا وتمسكنا بالحلم، وهو ما تحقق في الجولات الأخيرة، عندما عرفنا كيف نفتك الصدارة والمحافظة عليها، بل أكثر من ذلك وسعنا الفارق عن الملاحق المباشر جمعية الخروب، وهو ما جعلنا نضمن الصعود قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم.
الصعود مع "الأعشاش" السابع في مشواري
*دون شك الصعود مع "الأعشاش" لديه طعم خاص، أليس كذلك؟
هذا الصعود هو السابع لي في مشواري إلى غاية الآن، لأنني حققت الارتقاء في ست مرات من قبل، منها ثلاثة مع نادي بارادو، وفي مناسبتين مع نجم مقرة وواحدة مع أولمبي المدية، صحيح هذا الإنجاز لديه طعم مميز، عندما يولد من رحم المعاناة، لأن البداية لم تكن سهلة على الإطلاق، في ظل المعاناة من الناحية المادية، وعدم تلقي المستحقات، وهو ما جعلنا نسجل نتائج سلبية وندخل في إضراب، غير أننا قررنا رفع التحدي، لأننا نمتلك تشكيلة جيدة، وهو ما جعلنا نعود بقوة، ونحقق الصعود الذي لديه نكهة خاصة، لأن الأمر يتعلق بفريق من الجنوب، وسكان المنطقة كل ما تقوله عنهم لن يوفيهم حقهم، لأنهم احتضنونا  ورحبوا بنا أحسن ترحيب، وهذا ليس بالغريب عن سكان مدينة الوادي.
*ما هي المباراة التي جعلتكم تؤمنون أكثـر بقدرتكم على تحقيق الصعود؟
كما قلت لك المنافسة لم تكن سهلة، في ظل الصراع الكبير بين ثلاثة إلى أربعة أندية على الأقل، وحسب رأيي مباراة نادي التلاغمة في العودة هي نقطة التحول، لأن المواجهة كانت أمام منافس مباشر على ورقة الصعود، وأكثر من ذلك كنا متأخرين في النتيجة في الدقائق الأخيرة من اللقاء (د70)، قبل أن ننجح في تعديل النتيجة وتسجيل هدف الفوز، وهو ما جعلنا نخطو خطوة عملاقة في سباق التنافس على الصعود، وإزاحة أحد أفضل الفرق في القسم الثاني إلى جانب جمعية الخروب ومولودية قسنطينة وحتى سور الغزلان، والفرق التي تحدثت عنها لديها خبرة في هذا المستوى، لكن في الأخير عرفنا كيف نستغل الفرص التي أتيحت لنا، وتعثر الرائد آنذاك "لايسكا"، وافتكاك المرتبة الأولى التي حافظنا عليها، إلى غاية ضمان الصعود قبل ثلاث جولات على طريقة العدائين الذين ينهون السباقات بقوة.
*وهل لك أن تحدثنا عن سر تألق الاتحاد السوفي هذا الموسم؟
حتى نكون صرحاء، لدينا تشكيلة جيدة وتطبق كرة قدم جميلة، والنتائج التي حققناها خير دليل على ذلك، أعتقد بأن الفريق الذي لم ينهزم في 19 مباراة متتالية يستحق الصعود، وأكثر من ذلك لقد تمكنا من العودة بكامل الزاد أمام فرق تصارع من أجل ضمان البقاء، في صورة إتحاد الحراش ومولودية العلمة، وهو ما يدل على قوة التشكيلة، إضافة إلى الثقة في النفس التي اكتسبناها مع مرور الجولات، دون أن ننسى الدور المهم للطاقم الفني بقيادة بن دريس، هذا الأخير لديه دور مهم في هذا الإنجاز، لأنه كان يعرف كيف يسير المراحل الصعبة، ويقنعنا بالمواصلة، إلى جانب الدعم الجماهيري المنقطع النظير.
أنهينا الموسم على طريقة العدائين
*من خلال الحديث عن الدعم الجماهيري، ماذا يمكنك القول عن الاستقبال الذي حظيتم به، بعد العودة من مدينة سكيكدة، وترسيم الصعود؟
أقل ما يمكنني قوله، هو إننا عشنا لحظات غير عادية وستبقى راسخة في الأذهان، لأنك عندما تشاهد فرحة الجمهور والاستقبال الأسطوري الذي حظينا به عند الوصول من مدينة سكيكدة، وتواجد الآلاف في انتظارك من مختلف الأجيال، شيوخ ونساء وأطفال، فإنك تشعر بالفخر، لأن الأمر يتعلق بإنجاز تاريخي، بالنسبة لمدينة لم يسبق لها وأن عرفت تواجد فريق في القسم المحترف.
*وماذا بخصوص الموسم المقبل، هل قررت المواصلة مع الاتحاد أم لا؟
حتى أكون صريحا معك، أدين برواتب سبعة أشهر، وفي حال قامت الإدارة بتسوية مستحقاتي فأنا مستعد للبقاء، لأنني وجدت راحتي في هذه المدينة المضيافة، ما سمح لي بتقديم أفضل مستوياتي، حيث نجحت هذا الموسم في تسجيل ثمانية أهداف إلى جانب تقديم عدة تمريرات حاسمة، لا أخفي عليكم أنا أيضا أريد اللعب الموسم القادم في القسم المحترف، خاصة مع فريق تعرفه جيدا.
*بماذا تريد أن تختتم هذا الحوار؟
أريد أن أوجه رسالة خاصة إلى أنصار الاتحاد السوفي، وأقول لهم من حقهم الاحتفال بهذا الإنجاز، وهم بصدد كتابة التاريخ بالأفعال وليس بالأقوال وفي جميع المجالات.
حاوره: حمزة.س

بطولة الرابطة الثانية
البطل يكمل الإياب دون خسارة
عرفت جولة إسدال الستار على بطولة الرابطة الثانية في فوج الشرق توديع البطل الاتحاد السوفي هذه الحظيرة بتعادل مكنه من إنهاء المشوار دون هزيمة للمباراة رقم 18 تواليا،  وكان ذلك بعد اقتسام الزاد مع الوصيف والمستضيف جمعية الخروب
إنهاء "السوافة"مغامرتهم في الرابطة الثانية، بسلسلة طويلة دون هزيمة، كانت بمثابة تأكيد على أحقيتهم في الظفر بتأشيرة الصعود، رغم ضمان مكانة في قسم النخبة قبل 4 جولات.
إلى ذلك، فقد صنعت شبيبة سكيكدة الحدث في جولة الوداع بحصولها على نقطة، هي الأولى منذ 16 جولة، وكان ذلك بالتعادل في عقر الديار مع وفاق سور الغزلان، كما شاءت الصدف أن يكون حصاد مودعي هذا القسم في جولة الختام نقطة واحدة،  على اعتبار أن اتحاد الشاوية وضيفه حمراء عنابة افترقا على تعادل، حالهما حال كل من البطل الاتحاد السوفي وكذا سكيكدة، بينما كانت باقي النتائج شكلية،  منها فوز مولودية العلمة على الموك،  وكذا اتحاد عنابة على نادي التلاغمة.
  ص / فرطاس

جمعية الخروب (0)  - الإتحاد السوفي(0): انتصــار الروح الرياضــية
انتصــار الروح الرياضــية
ودع أمس، الإتحاد السوفي بطولة القسم الثاني بتعادل سلبي أمام صاحب المركز الثاني جمعية الخروب، في مقابلة ورغم شكليتها، إلا أنها شهدت عروضا كروية شيقة.
ودخل الإتحاد السوفي المقابلة بكامل تعداده الأساسي، في حين لعبت لايسكا بخليط من الأواسط ولاعبي الرديف، وأول محاولة في اللقاء كانت للضيوف في الثانية 38 بعد أن استغل بالح كرة مرتدة في الدفاع الخروبي، وسدد لكن كرته كانت فوق إطار المرمى، كما ضيع لعلاونة فرصة سانحة للضيوف في الدقيقة 9 عندما مرت رأسيته فوق إطار المرمى.
وفي الدقيقة 10 ضيع بيوض فرصة لا تعوض للجمعية، بعد خطأ فادح من الدفاع السوفي، ليجد بيوض نفسه وجها لوجه مع الحارس حلاسة ويضيع بطريقة غريبة، وشهدت العشرون دقيقة الأولى أفضلية لصالح شبان "لايسكا" الذين وقفوا الند للند مع التشكيلة الأساسية للصاعد إلى الرابطة المحترفة، واستمر الأخذ والرد بين الفريقين في وسط الميدان دون تسجيل فرص خطيرة من الجانبين إلى غاية إعلان الحكم أوكيل نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في بداية المرحلة الثانية، دخل كل فريق بنية فتح باب التهديف، وفي أول دقيقة، ضيع لشطر فرصة التسجيل للجمعية عندما مرت كرته فوق إطار مرمى الحارس السابق للجمعية والحالي للإتحاد حلاسة.
 وشهد الربع ساعة الأولى من المرحلة الثانية ارتفاع النسق من الجانبين مع انحصار اللعب وسط الميدان مع ضغط وفرص أكثر من جانب الجمعية، التي لم تظهر ملامح تشكيلتها التي دخلت المقابلة، سوى قبل ساعة من انطلاق اللقاء.
ومع مرور الدقائق، بدأ التعب ينال من شبان الجمعية الذين لم يجروا ولا حصة تدريبية هذا الأسبوع، مانحين الفرصة للاعبي الإتحاد السوفي الذين تحكموا بالكرة في وسط الميدان لكن دون صنع فرص حقيقية أمام دفاع خروبي، أغلبه من الأواسط كبلطرش وبومدوس وغضبان.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة جديدا يذكر، باستثناء طرد زلامي من جانب "لايسكا" في آخر لقطة، ليعلن بعدها الحكم نهاية المقابلة بالتعادل السلبي، وسط روح رياضية عالية.
فوغالي زين العابدين

 

الرجوع إلى الأعلى