عاد أمس، النادي الرياضي القسنطيني بسرعة إلى سكة الانتصارات، بعد الفوز أمام الضيف أمل الأربعاء بثنائية دون رد من توقيع معمري، ما مكن السنافر من تعزيز الوصافة، وتوسيع الفارق عن أقرب الملاحقين إلى سبع نقاط.
ودخل المحليون المباراة بقوة، من أجل البحت عن الوصول مبكرا إلى مرمى الزوار، لضرب عدة عصافير بحجر، بداية بمحو آثار الهزيمة الأخيرة المسجلة في بسكرة، إضافة إلى عدم منح الفرصة للمنافس بكسب الثقة في النفس، وصولا إلى البحث عن إضافة ثلاث نقاط إلى الرصيد في سباق إنهاء الموسم في مرتبة مؤهلة إلى منافسة قارية وبالمرة التصالح مع السنافر، الذين حضروا بقوة إلى المدرجات، ورفعوا «تيفو» رسم فوقه جسر ملاح سليمان، في إشارة إلى عراقة المدينة، وهو ما انعكس إيجابا على أداء رفقاء رحماني، بدليل نجاحهم في افتتاح مجال التهديف من أول محاولة خطيرة في د 10 عن طريق رأسية جميلة من المدافع معمري، وهو الهدف الذي حرك أكثر أشبال المدرب بوغرارة الذي قاد الفريق من المدرجات، بفعل العقوبة المسلطة عليه من طرف لجنة الانضباط، بعد تلقيه إنذار احتجاج في مواجهة أبناء الزيبان، وعوضه المساعد بتيرة في مقاعد البدلاء، مع تطبيق توصيات التقني المليلي، وهو ما كلل بهدف ثان سجله نفس اللاعب أي معمري في د 27 بنفس الكيفية، وسط تفاعل السنافر فوق المدرجات، وغضب في جهة أنصار الأمل الذي صبوا جام غضبهم على مسؤولي النادي، وذلك تخوفا من شبح السقوط، بالنظر إلى المرتبة التي تحتلها «الزرقا» ، ليعرف الربع ساعة الأخير من الشوط الأول تفنن المحليين في تضييع الفرص، سيما عن طريق العائد إلى التشكيلة الأساسية كوكبو، ليأتي الرد عن طريق بن بولعيد في د 42 عن طريق تسديدة من على بعد 20 مترا، كان لها رحماني بالمرصاد وحولها بأعجوبة إلى الركنية، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم السنافر بهدفين دون رد.
المرحلة الثانية، عرفت خروج الأمل من قوقعته على أمل تقليص النتيجة أولا، من خلال القيام ببعض الحملات الهجومية، بداية بتسديدة الطيب في د 54، قبل أن يأتي الدور على تومي في د 62 الذي تألق أمامه الحارس رحماني على مرتين، وهو ما حرك المحليين، وجعلهم يبحثون عن إضافة الهدف الثالث، خاصة بعد تغييرات الطاقم الفني بإقحام طمين وكموخ، لكن الزوار واصلوا الاعتماد على نفس الخطة، إلى غاية الاصطدام العنيف بين مدافع السنافر مداني والمهاجم تومي، ما جعل الحكم بوخالفة يوقف اللعب لمدة ثلاث دقائق، من أجل تقديم الإسعافات للاعبين، غير أن مهاجم «الزرقا» لم يقو على إكمال المباراة، ما جعل المدرب يضطر لإخراجه والزج بعمورة، وهو ما حد من خطورة الضيوف، لتنتهي المباراة بفوز الشباب بهدفين دون رد، مع الإشارة إلى أن اللوح الإلكتروني، لم يشتغل مجددا في ملعب بن عبد المالك، ما يعني غرامة مالية للمحليين.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى