سيشرع الناخب الوطني في البحث عن معالم التشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها في الاستحقاقات المقبلة بداية من معسكر جوان الجاري، خاصة وأنه لم يعد يمتلك الكثير من الوقت، مع اقتراب موعد انطلاق التصفيات المونديالية، ناهيك عن نهائيات كأس أمم إفريقيا التي لم يتبق عن بدايتها سوى ستة أشهر فقط.
وأجرى المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر، العديد من الإصلاحات والتغييرات منذ شهر جوان الماضي، حيث ضم قرابة 15 لاعبا جديدا، وهو بعث المنافسة من جديد في بعض المناصب الحساسة، كما بعثر أوراق الطاقم الفني الذي اكتفى بالاعتماد على نفس الأسماء على مدار السنوات الماضية.
ومع هذه الثورة في التعداد، سيكون مدرب الخضر مطالبا بالإسراع في اختيار العناصر الأساسية، المعول عليها لرفع التحدي في المواعيد المقبلة بداية بتصفيات مونديال 2026، المقرر انطلاقتها شهر نوفمبر، إضافة إلى "كان" كوت ديفوار، التي يضع بلماضي التتويج خلالها كهدف رئيسي لتعويض خيبتي الإخفاقين الأخيرين.
ومما لا شك فيه، لن تكون مهمة الناخب الوطني سهلة في الاستقرار على التشكيلة الأساسية، بعد تعدد الخيارات في كل المراكز، فعلى سبيل المثال بات بلماضي يمتلك ثلاثة أسماء متألقة في الجهة اليسرى من الدفاع، ويتعلق الأمر بكل من بن سبعيني وآيت نوري وحجام، ناهيك عن مركز المسترجع الذي يشغله كل من بن ناصر وبن طالب وزروقي، دون نسيان الوافد الجديد حسام عوار، الذي لن يرضى بأقل من مكانة أساسية، خاصة بعد انتقاله إلى نادي بحجم روما الإيطالي.
كما أن قدوم لاعبين آخرين بمواصفات فارس شعيبي وبدر الدين بوعناني وكيفن قيطون كيرخوف، سيعقد من مأمورية الناخب الوطني أكثر فأكثر في الوقت الحالي، غير أنه سيسعى لإنهاء هذا الإشكال، خلال تربص جوان الجاري، وهذا من خلال الوقوف على مؤهلات كل لاعب في مباراتي أوغندا وتونس.
وستكون فترة التوقف المقبلة حاسمة في اختيار معالم التشكيلة الأساسية، في ظل غياب مواعيد أخرى لتجريب اللاعبين، إذا ما استثنينا معسكر شهر سبتمبر، الذي سيعرف خوض آخر مباراة ضمن تصفيات الكان أمام تنزانيا، كما قد يشهد ودية لم تكشف الفاف عنها بعد.
ويصر بلماضي على حسم اختياراته مبكرا لدخول غمار الاستحقاقات المقبلة التي بات على الأبواب بكل قوة، لعّل وعسى ينجح في الوصول إلى أهدافه المسطرة، والمتمثلة في التتويج بكان كوت ديفوار 2024 والتأهل لمونديال 2026.   
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى