الحسم في خليفة مبولحي خلال تربص جوان

سيكون الناخب الوطني جمال بلماضي، رفقة مدرب الحراس عزيز بوراس، مطالبين بتحديد هوية الحارس الأول في أقرب وقت ممكن، من أجل منحه الثقة اللازمة، قبل موعد هام مثل مسابقة كأس أمم إفريقيا التي لم يعد يفصلنا عن انطلاقتها سوى أشهر معدودات (كان كوت ديفوار 2024)، ناهيك عن التصفيات المونديالية، المقررة بداية من شهر نوفمبر الداخل، ولئن كان الاختيار لن يكون صعبا على مدرب الخضر، كونه سينحصر بين حارسين فقط، مع خروج رايس وهاب مبولحي من الحسابات، بالموازاة مع تقدمه في السن.

ولم يستقر بلماضي بعد على البديل الأساسي للحارس التاريخي للمنتخب الوطني رايس مبولحي، حيث قام في التربصات الأخيرة بتجريب ثلاث خيارات كاملة، ويتعلق الأمر بكل من أنطوني ماندريا ومصطفى زغبة وألكسندر أوكيدجة، وإن كانت حظوظ الأخير تبدو منعدمة في خطف مكانة أساسية، وهو الذي لم يدرج أصلا ضمن القائمة الأخيرة المعنية بمباراتي أوغندا وتونس، لأسباب فنية.
ومنذ إبعاد مبولحي البالغ من العمر 37 سنة، عن آخر معسكرين إعداديين للمنتخب، منح بلماضي الفرصة للثنائي أنطوني ماندريا، حامي عرين نادي كون الفرنسي، ومصطفى زغبة حارس نادي ضمك السعودي، إذ شارك الأول في مباراة الذهاب أمام منتخب النيجر بملعب نيلسون مانديلا خلال تربص مارس الماضي، واستقبلت شباكه هدفا يتحمل مسؤولياته، بينما خاض الثاني  (زغبة) مواجهة الإياب أمام ذات المنافس، مُقدما مستوى رائعا لاقى استحسان الجميع، إلى درجة جعلت أهل الاختصاص يرشحونه للاستمرار كأساسي، وإن كان ذلك مرتبطا بالمستويات التي سيقدمها في مباراة أوغندا أو تونس، على اعتبار أن مدرب الخضر، سيشركه في لقاء واحد، على أن يخوض ماندريا المواجهة الثانية.
وكان ماندريا في رواق أفضل لتعويض مبولحي، جراء الثقة التي مُنحت له في بادئ الأمر، وهو الذي خاض عدة مواعيد، على غرار لقاءات إيران ومالي والسويد والنيجر، غير أن المردود المقدم من زغبة أخلط الحسابات، لا سيما وأن ابن مدينة المسيلة لم يكف عن بعث الرسائل المطمئنة، إذ كان حصنا منيعا أمام النيجر، كما تألق في لقاء أوغندا بملعب 5 جويلية، حينما صد ضربة جزاء في جولة افتتاح تصفيات "الكان".
ولم يتبق أمام الناخب الوطني الكثير من الوقت لاختيار الحارس الأساسي، حيث سيحدد هويته مع نهاية معسكر جوان الجاري، على أن يخوض خليفة مبولحي المستقبلي لقاء تنزانيا الختامي كأساسي، كما سيلعب أيضا مقابلتي الجولتين الأولى والثانية للتصفيات المونديالية، المقررة بداية من شهر نوفمبر المقبل.
وسيخوض الحارس الأساسي أربع لقاءات على الأقل قبيل انطلاق "كان" كوت ديفوار، وهي المواعيد التي سيعمل خلالها الطاقم الفني للخضر على منح الثقة لخليفة مبولحي، الذي لن تكون مأموريته سهلة لتعويض هذا الحارس الأسطوري، الذي حضر دورتين لكأس العالم وتوج بكأس أمم إفريقيا.       
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى