قررت الكونفدرالية الإفريقية، تأجيل موعد تصفيات النسخة الثامنة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي كانت تراهن على تنظيمها العام المقبل، حفاظا على أجندة البطولات واستكمالا لنجاح النسخة السابعة التي احتضنتها الجزائر شهر جانفي الماضي، وحققت نجاحا كبيرا، بعث المسابقة التي  كانت على وشك الاندثار.
وبعد ختام طبعة الجزائر، التي كانت الأفضل منذ انطلاق هذه البطولة قبل أزيد من عقد من الزمن، فتحت الكاف باب الترشيحات على أمل مسارعة بلدان لتقديم ملفات طلب استضافة هذه البطولة، غير أن هيئة موتسيبي تفاجأت بإحجام الاتحادات المحلية ال54، المنضوية تحت لواء الاتحاد القاري عن تقديم طلبات الاستضافة والترشح، رغم أن عدة مصادر صحفية، كانت قد تحدثت في وقت سابق، عن عزم الكونغو الديمقراطية وجارتها الكونغو برازافيل، تقديم ملف تنظيم مشترك.
وراسلت الكاف سهرة الجمعة، كل الاتحادات المحلية، مؤكدة قرار تأجيل التصفيات المؤهلة إلى النسخة الثامنة من بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين:»تم تأجيل التصفيات رسميا، على أن يتم الإعلان عن المواعيد الجديدة فور تأكيد الدولة المضيفة للبطولة»، كما جاء أيضا في المراسلة :»مع عدم معرفة هوية الدولة المضيفة للنسخة المقبلة من كأس الأمم الإفريقية للمحليين، تؤكد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أنه من المستحيل حاليا وضع اللمسات النهائية على شكل التصفيات، على اعتبار أن النظام يعتمد بشكل أساسي على المنطقة، التي ستستضيف البطولة».
وخلال النسخة الأخيرة من كأس أمم إفريقيا للمحليين التي احتضنتها الجزائر، تقرر اعتماد نظام تصفيات يمنح كل منطقة 3 مقاعد، بهدف ضمان التمثيل العادل لمختلف مناطق القارة.
وفي ظل هذه المعطيات، وجدت الكاف نفسها في حرج كبير وورطة، خاصة بعدما أعطت الجزائر بتنظيمها الرائع والمثالي للطبعة الماضية، نفسا جديدا للبطولة، التي تعتبر أمل لاعبي الكثير من الدوريات الإفريقية، في الظهور وإبراز إمكاناتهم ما يسهل عليهم تطليق عالم الهواة والحصول على عقود احترافية، على اعتبار أن التواجد مع المنتخبات الأولى وخوض تظاهرات أكبر على غرار «الكان» والمونديال»،  أصبح في بعض المنتخبات حكرا على الأسماء المحترفة خارج القارة، وخاصة ببطولات القارة العجوز.
كريم - ك