استدعى رئيس الفاف خير الدين زطشي أعضاء المكتب الفيدرالي لعقد اجتماع يوم الأربعاء القادم بمركز سيدي موسى، في جلسة تخصص بالأساس لتشريح الوضع الراهن للمنظومة الكروية الوطنية، سيما بعد فوضى البرمجة التي طفت على السطح، بشأن الجولات الأخيرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، و كذا تأجيل منافسة الكأس إلى ما بعد نهاية البطولة، فضلا عن قضية الرابطة المحترفة و الجمعية العامة الإستثنائية المنعقدة مؤخرا، و كذا ملف المنتخبات الوطنية.
مصدر من داخل المكتب الفيدرالي أكد أمس للنصر أن هذه الجلسة ليست إستثنائية، و كانت مبرمجة منذ آخر إجتماع، لأن زطشي إرتأى الالتقاء بأعضاء مكتبه قبيل حلول شهر رمضان، مضيفا في سياق متصل بأن جدول الأعمال موزع على جزأين، الأول في الفترة الصباحية، و مخصص لعرض حصيلة نشاطات بعض الرابطات، منها الرابطة المحترفة، رابطة وطني الهواة، رابطة ما بين الجهات، و كذا رابطة كرة القدم النسوية، و هي الجلسة التي من المرتقب ان ينال فيها ملف الجمعية العامة الإستثنائية للرابطة المحترفة حصة الأسد من النقاش، خاصة بعد الإتهامات التي وجهها العديد من رؤساء الأندية للمكتب الفيدرالي الجديد، و رئيس الفاف شخصيا خلال هذه الدورة، فضلا عن اقتناع رئيس الرابطة محفوظ قرباج عن العدول عن قرار الإستقالة، رضوخا للضغط الكبير الذي فرضه عليه «لوبي» رؤساء الفرق.
و إستنادا إلى ذات المصدر فإن زطشي عمد إلى توجيه الدعوة إلى رئيس الرابطة شخصيا، من أجل حضور هذه الجلسة، بغية توضيح الرؤية بشأن الإشكال الذي أثير بحدة خلال الجمعية العامة الإستثنائية، لأن الحديث عن تهميش محفوظ قرباج من طرف الفاف أثار حفيظة رئيس الإتحادية و حتى بعض أعضاء المكتب الفيدرالي، إلى درجة أنه إعتبر برمجة الدورة الإستثنائية ليوم الأربعاء الفارط من عواقب القبضة الحديدية الخفية بين رئيس الرابطة و الطاقم الجديد للفاف، خاصة بعد مشاركة الأمين العام للرابطة المحترفة فوزي قليل في جلسات مع مسؤولي الإتحادية متعلقة أساسا بالبرمجة، و هنا فتح مصدرنا قوسا ليؤكد على أن حضور قليل كممثل للرابطة في هذه الجلسات لم يكن نتيجة تلقيه دعوة شخصية من الفاف، و إنما نتيجة اعتذار رئيس الرابطة محفوظ قرباج عن الحضور لأسباب خاصة، لأن الدعوة ـ كما أضاف ـ ترسل بواسطة البريد الإلكتروني.
و في سياق متصل و لئن كان قرباج قد صرح صبيحة أمس في مداخلة عبر أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية، بأنه سيحضر الإجتماع القادم للمكتب الفيدرالي فإن مصدر النصر أوضح بالمقابل بأن رؤساء الرابطات سيكونون معنيين بالجزء الأول من الأشغال فقط، و المخصص لعرض حصيلة نشاطات كل هيئة تزامنا مع نهاية الموسم الكروي، و عليه فإن محفوظ قرباج، علي مالك، يوسف بن مجبر و جمال زمام سيغادرون القاعة بعد وجبة الغداء، على أن تكون أشغال الفترة المسائية منحصرة بين الأعضاء المنتخبين للمكتب الفيدرالي، و هو  ما يعني بأن زطشي مصر على مواصلة العمل بنفس الإستراتيجية مع رؤساء الرابطات، و ذلك بإعفائهم من التدخل في الصلاحيات المخولة قانونا لأعضاء المكتب الفيدرالي، الأمر الذي قد يفجر الوضع أكثر، لأن كتلة الرابطات كانت في عهدة روراوة تشارك بإنتظام في أشغال الإجتماعات الدورية للمكتب التنفيذي.
المنتخب الوطني و إجراءات تنظيم الموسم الجديد في صدارة جدول الأعمال
بالموازاة مع ذلك فإن الشطر الثاني من جدول الأعمال المسطر مخصص أساسا لعرض حصيلة نشاطات مختلف اللجان الفيدرالية، و لو أن المناجير العام للمنتخب حكيم مدان من المرتقب أن يقدم حوصلة عن الجولة التي قام بها رفقة الناخب الوطني لوكاس ألكاراز إلى أوروبا، أين إلتقيا بالعديد من العناصر الوطنية، كما سيتم الكشف عن هوية التقني الذي سيشغل منصب المساعد في الطاقم الفني، إضافة إلى مدرب حراس المرمى.
من جهة أخرى يرتقب أن يكشف المكتب الفيدرالي عن الإجراءات التنظيمية الخاصة بالموسم الكروي (2017 / 2018)، و التي أنهت لجنة فيدرالية خاصة إعداد مشروعها، و لو أن مصدرا جد موثوق أكد للنصر بأن الكثير من التغييرات ستطرأ على هذه التدابير، سيما منها قضية عامل السن بالنسبة لبطولات الهواة، و ذلك بإقتراح إلغاء تحديد عدد اللاعبين الذين يتجاوز عمرهم 30 سنة في كل فريق، فضلا عن تمديد آجال الإنخراط و كذا إمضاءات اللاعبين في الأقسام السفلى، مع الرفع من عدد الإجازات المرخص بها في الأصناف الشبانية إلى 30 في كل فئة، إضافة إلى إجراءات أخرى تخص ملفات تأهيل اللاعبين و مواعيد إنطلاق المنافسات بحسب وضعية كل رابطة.
صالح فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى