كرست الجولة التاسعة مبدأ التداول على الريادة بين كوكبة الفرق الطامحة للتنافس على تأشيرة الصعود، باستعادة اتحاد عنابة مشعل القيادة، في أعقاب نجاحه في تخطي عقبة الضيف نادي تقرت، مقابل سقوط الرائد السابق اتحاد خنشلة في الديربي الشاوي على يد اتحاد الشاوية.
هذا الانقلاب أعاد خلط الأوراق من جديد لأن «الخناشلة» لم يتمتعوا بعرش المقدمة سوى أسبوعا واحدا، و الهزيمة التي تكبدوها بأم البواقي أمام اتحاد الشاوية كان صعبة الهضم، لأن الهدف الذي أمضاه بن صديق في الوقت بدل الضائع من عمر اللقاء كان قاتلا، و أجبر «السيسكاوة» على التنازل عن كرسي الصدارة، سيما و أن هذه الهزيمة تزامنت مع انتفاضة الاتحاد العنابي داخل الديار بالفوز على نادي تقرت في أول اختبار للمدرب الجديد مواسة، و الذي كان بوزن الصدارة، كون «الطلبة» أصبحوا يقودون القافلة على بعد خطوة واحدة من أقرب المنافسين.
إلى ذلك فإن جمعية الخروب مررت الإسفنجة على الأزمة التي عاشتها الأسبوع الفارط، بالفوز على الضيف شباب حي موسى، في أول ظهور للمدرب الجديد لطفي يسعد، لأن هذا الانتصار نصب «لايسكا» في برج المراقبة بعقد شراكة مع اتحاد خنشلة، بفارق نقطة واحدة عن الرائد اتحاد عنابة، في انتظار قمة الجولة القادمة، و التي سينزل من خلالها «العنابيون» ضيوفا على الخروب.
من جهة أخرى واصل هلال شلغوم العيد الزحف بخطوات ثابتة نحو الصدارة، بعد فوزه الصعب على حساب أمل مروانة، في مباراة لم يحسم أبناء «الشاطو» نتيجتها سوى في الوقت بدل الضائع، مما مسح لهم بالارتقاء إلى الصف الرابع، و مراقبة السباق عن كثب.
بالموازاة مع ذلك فقد أهدرت مولودية قسنطينة فرصة كبيرة للاقتراب أكثر من الريادة، بعد الاكتفاء بنقطة يتيمة من السفرية التي قادتها إلى القل، رغم أن كل المعطيات كانت ترشح «الموك» لتذوق نشوة الانتصار خارج الديار، بالنظر إلى الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها  «الدلافين» لكن هذه النتيجة أبعدت المولودية نسبيا عن دائرة التنافس على ورقة الصعود، حالها حال نادي تقرت المنهزم بعنابة.
على صعيد آخر فإن هذه المحطة عرفت انتفاضة أمل شلغوم العيد، الذي أحسن الاستثمار في معاناة «الحراكتة» و مر إلى السرعة الثالثة، ليكون بذلك أبناء «بوقرانة» قد خرجوا من عنق الزجاجة، مع تعقيد وضعية اتحاد عين البيضاء، الذي تدحرج إلى الصف ما قبل الأخير، شأنه شأن حمراء عنابة، التي عادت من بعيد في قايس، و خطفت نقطة التعادل بثنائية في الدقائق الأخيرة، بينما تواصلت معاناة اتحاد تبسة  الذي يبقى عاجزا عن الانتصار منذ الجولة الثانية، و الهزيمة بورقلة أدخلت «الكناري» المنطقة الحمراء. ص / فرطـــاس

نتائج الفنية
إتحاد عنابة – نادي تقرت............................... (2 / 0)
إتحاد الشاوية - إتحاد خنشلة.............................. (1 / 0)
جمعية الخروب – شباب حي موسى...................... (2 / 0)
وفاق القل – مولودية قسنطينة................................. (1 / 1)
إتحاد عين البيضاء – أمل شلغوم العيد..................... (0 / 3)
شباب قايس – حمراء عنابة............................. (2 / 2)
هلال شلغوم العيد – أمل مروانة.............................. (2 / 1)
مولودية المخادمة – إتحاد تبسة.............................. (1 / 0)

اتحاد عنابة (2)  = نادي تقرت (0)
بصمــة مــواســـة كــانـت واضـحـــة
حقق اتحاد عنابة الأهم و تخطى عقبة الضيف نادي تقرت بنجاح، في مباراة وضع خلالها المدرب الجديد مواسة بصمته على  التشكيلة بسرعة البرق و مزاوجتها بين النتيجة و الأداء كان كافيا لامتصاص غضب الأنصار، سيما و أن هذا الفوز أعاد الطلبة إلى الصدارة.
المقابلة عرفت انطلاقة سريعة جدا من جانب المحليين، الذين دخلوا مباشرة في صلب الموضوع، و تمكنوا من افتتاح باب التسجيل بعد دقيقتين فقط من إعطاء الحكم صحراوي صافرة الانطلاقة، عن طريق معيزة بقذفة قوية من على  مشارف منطقة العمليات، استقرت من خلالها الكرة في الزاوية اليمنى لمرمي برقيقة.
هذا الهدف المبكر ألقى بظلاله على فيزيونومية اللعب لأن أشبال المدرب مواسة الذين سقطوا في فخ السهولة مع التفنن في تضييع الفرص، حيث كان طويل قريبا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة الخامسة كما أهدر مواس هدفا محققا في الدقيقة 11.
استفاقة الزوار جاءت بعد ربع ساعة من الانطلاقة إذ خرجوا من منطقتهم، و قد كاد دردوي أن يعيد الأمور إلى نصابها في الدقيقة 19، لما تخلص من المراقبة على مستوى الجهة اليمنى لينفرد بالحارس بن مالك، إلا أن براعة هذا الأخير حالت دون وصول الكرة إلى شباكه.
بعد ذلك انخفض ريتم اللعب رغم أن الضيوف كانوا قد اخذوا المبادرة بالتحكم في منطقة وسط الميدان، لكن من دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى بن مالك، في حين كانت أخطر فرصة للاتحاد في الدقيقة 43 لما توغل طويل داخل منطقة العمليات، إلا أن براعة برقيقة أبقت دار لقمان على حالها.
الشوط الثاني سار في بدايته على وقع سيطرة طفيفة للضيوف الذين كادوا أن يعدلوا النتيجة في الدقيقة 51، بعد تلقي دردوري تمريرة ميليمترية من زواوي، غير أن رأسيته جانبت إطار المرمى بقليل، رغم تواجده في وضعية مواتية للتهديف.
خروج التقرتية من منطقتهم جعل المدرب مواسة يعتمد على  المرتدات الهجومية، و التي كللت بهدف ثان في الدقيقة 57، بواسطة البديل بورقعة الذي استغل دربكة في منطقة الجزاء ليسكن الكرة في شباك برقيقة بقذفة قوية مفجرا فرحة كبيرة في أوساط الأنصار.
اطمئنان الطلبة على النقاط جعلهم يميلون إلى اللعب الاستعراضي، في محاولة لإقناع أنصارهم بالمردود المقدم، و هو ما مكن المدرب مواسة من وضع بصمته بصورة جلية في أول ظهور له مع الفريق، على اعتبار أن الدقائق المتبقية من هذه المرحلة شهدت سيطرة عنابية بالطول و العرض، و قد كاد مراح أن يوقع الهدف الثالث في الدقيقة 87 بقذفة قوية اصطدمت بالقائم الأيمن، لتنتهي المقابلة في روح رياضية عالية بفوز منطقي للمحليين، بعد تقديم أحسن مباراة منذ بداية الموسم و قد كان الانتصار بوزن الريادة. ص.  فرطاس

جمعية الخروب (2) = شباب حي موسى (0)


ثنائية قريبع و زبيري تعيد "لايسكا" إلى الوصافة
حققت أمس جمعية الخروب بقيادة مدربها الجديد يسعد فوزا مهما على شباب حي موسى بثنائية نظيفة، أعادت الفريق إلى مركز الوصافة من جديد، قبل القمة المرتقبة في الجولة القادمة أمام اتحاد عنابة، في حين كان يبدو تفكير أبناء الفيلاج أكثر على الديربي أمام شباب جيجل في تصفيات الكأس.
الخروبية دخلوا بقوة منذ البداية فسيطروا وخلقوا عدة فرص، وترجموا واحدة الى هدف في الدقيقة 13 بعد مراوغة ممتازة من دربال على الجهة اليمنى، وفتحة ناحية قريبع الذي أسكنها برأسية في شباك سويعد، و بعد هذا الهدف حاول أشبال تازير الخروج من قوقعتهم، لكن محاولاتهم كانت محتشمة و كانت تصطدم بخط دفاع لايسكا المتماسك، وسجلنا أول محاولة للزوار عن طريق بوزار لكن الحارس الخروبي لم يجد صعوبة في ايقافها، وحاول بعدها أصحاب الأرض مضاعفة النتيجة وسجلوا عدة محاولات عن طريق بولعينين وزبيري، و في الدقيقة 44 تحصلت الجمعية على مخالفة في الجهة اليمنى لمرمى الحارس سويعد، نفدها فرحات أيوب لتجد رأسية زبيري، الذي لم يجد صعوبة في اسكانها الشباك، لينتهي الشوط الأول بتفوق الخروبية بثنائية.
الشوط الثاني لم يتغير فيه الشيء الكثير، وكان باديا على لاعبي فيلاج موسى أن أذهانهم لم تكن في ملعب عابد حمداني، بل في اللقاء المرتقب أمام النمرة بدليل الأخطاء البدائية المرتكبة والتسرع اثناء الهجمات العكسية، وفي الدقيقة 54 كاد عميمور أن يقلص النتيجة لكن كرته مرت ببضعة سنتيمترات عن مرمى بولصنام، وبعدها صنع لاعبو جمعية الخروب نسوجا كروية، وفضلوا اللعب الاستعراضي ليضيعوا عدة فرص عن طريق دربال و كركود و البديل صالح صالح، و بقيت النتيجة على حالها إلى غاية إعلان الحكم نهاية المقابلة بفوز جمعية الخروب بثنائية دون رد.  فوغالي زين العابدين

وفاق القل (1)  = مولودية قسنطينة ( 1)
شبــور يعيــد الـروح لـلدلافيــن في آخــر لحظـــة
وجد وفاق القل صعوبة كبيرة في مواجهة مولودية قسنطينة بملعب بن جامع عمار بالقل، أين خلق أشبال المدرب سمير حوحو الكثير من المتاعب لدفاع الدلافين، و كانوا سباقين لفتح باب التسجيل، كما كان بإمكان المولودية مضاعفة النتيجة في أكثر من مرة، لو عرف لاعبوها استغلال الفرص المتاحة، لكن إرادة الدلافين صنعت الفارق، حيث عادت من بعيد جدا، بفضل هدف الظهير الأيسر شبور إسلام في ( د88)، ليتمكن الوفاق من تعديل النتيجة، وانتزاع نقطة جد ثمينة.
بداية اللقاء كانت سريعة من الجانبين، حيث حاول كل فريق مباغتة الآخر، و كان الوفاق المبادر للتهديد عن طريق بونور في ( د05) لكن محاولته تصدى لها  دفاع الموك، رد الفريق الزائر جاء سريعا بعد دقيقة واحدة عن طريق بن عيسى، الذي كاد أن يسجل بقذفة قوية لولا براعة الحارس حركات، بعدها عرف اللعب تراجعا ملحوظا في الوتيرة، مع محاولات محتشمة من الجانبين إلى غاية نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
في الشوط الثاني دخل لاعبو الموك بقوة، وفرضوا ضغطا قويا على منطقة الحارس حركات، وبعد عدة فرص ضائعة جاءت (د 48 ) أين تمكن بن عيسى من فتح باب التسجيل، بعد هجوم معاكس سريع و توزيعة رائعة من غناي، هذا الهدف أدخل الشك في صفوف الدلافين، خاصة و أن هجوم الموك واصل الضغط، ومنع الوفاق من الرد، و كاد بختاتو يضاعف النتيجة بعدما سجل هدفا تم إلغاؤه من قبل الحكم بوسليماني بحجة التسلل، لكن الدلافين لم يستسلموا للأمر الواقع، و بعد التغيير الذي أحدثه المدرب صويلح بدخول شبور حمزة مكان زميله بونور، انتعش هجوم الوفاق أكثر، و بعد عدة محاولات فاشلة، جاءت ( د88) وإثر هجوم معاكس سريع شارك فيه أغلب  لاعبي الوفاق الكرة تنتهي عند الظهير الأيسر شبور إسلام داخل منطقة العمليات، و بقذفة يسارية قوية يضع الكرة في الزاوية البعيدة من مرمى الحارس لحرش، مسجلا هدف التعادل، فيما لم تشهد  بقية فترات اللقاء محاولات حقيقية للتهديف، إلى غاية انتهاء المقابلة بتعادل لا يخدم الفريقين، خاصة وفاق القل الذي يبقى حاملا للفانوس الأحمر.  بوزيد مخبي

اتحاد الشاوية (1) = اتحاد خنشلة (0)
الشاويـة تُسقـط الرائـد في مقـابلــــة مـجنونــــة
حقق اتحاد الشاوية أمس، فوزا ثمينا وصعبا أمام الرائد اتحاد مدينة خنشلة، بواقع هدف لصفر، في مقابلة صمد فيها الضيوف إلى غاية الثواني الأخيرة.
وتميزت المرحلة الأولى من المقابلة بضغط فرضه أصحاب الأرض على منطقة المنافس، غير أن سوء التحكم في الكرة و غياب اللمسة الأخيرة حرم أبناء سيدي رغيس من تجسيد عدة فرص سانحة. و كان ذلك في عدة مناسبات على غرار الدقيقة 7، أين تلقى طياب كرة من زميله أونيسي، وجها لوجه، غير أنه لم يحسن استغلالها نتيجة التدخل الموفق للحارس الذي أنقذ الموقف.
وضيع بعده خوالد في الدقيقة العاشرة هدفا محققا، بعد رفعه الكرة فوق رأس الحارس، غير أنها كانت خارج الإطار.
وسجلنا خلال الدقيقة 31، رد فعل الزوار الذي جاء عن طريق هجمة قادها حمزاوي، ممررا كرته ناحية بوزيت الذي لم يحسن استغلال الكرة أمام شباك الحارس بوالوذنين، بعد تدخل الدفاع وإبعاده الخطر.
وبعد ثلاث دقائق، كاد علاوة من جانب الشاوية أن يفتتح النتيجة، بعد تلقيه كرة على طبق من خوالد، غير أن تدخل بوشلاغم من جانب الخناشلة حال دون ذاك، كما لم يستغل خوالد فرصة حقيقية أتيحت له داخل منطقة العمليات في الدقيقة 42. وبعد انتهاء الوقت الرسمي للشوط الأول، كاد بوزيت أن يفاجئ الجميع بتسديدة قوية تصدى الحارس لها.
المرحلة الثانية، واصل فيها أشبال التقني حاج منصور الضغط على الضيوف، من أجل الوصول إلى شباك الحارس براهيمي، غير أنهم اصطدموا بدفاع منظم، كان سدا منيعا أمام هجمات رفقاء خوالد، الذين تفننوا في تضييع عديد الفرص. و بداية الفرص الضائعة كانت برأسية غطوط، في الدقيقة 55، التي مرت جانبية بقليل عن القائم، وبعد ثلاث دقائق، أنقذ الحارس براهيمي مرماه من هجمة خطيرة بقيادة خوالد، بعد أن غادر منطقة العمليات، وأخرج الكرة للتماس.
و في الدقيقة 68، حمزاوي راوغ جميع مدافعي الشاوية، غير أنه عجز عن هز الشباك، بعد تألق الحارس على مرتين. ليردّ خوالد بعد دقيقتين بتمريره الكرة ناحية غطوط الذي ضيع أخطر فرصة أتيحت له خلال اللقاء.
وكاد بوزيت أن يهز شباك أصحاب الأرض بقذفة علت العارضة. لينجح في الوقت بدل الضائع اللاعب بن صديق في فك شفرة دفاع اتحاد مدينة خنشلة، بقذفة قوية هز بها شباك الحارس براهيمي، بعد رده كرة ركنية بقبضة يديه.
لتنتهي المقابلة على وقع فوضى عارمة من لاعبي ومسيري اتحاد خنشلة، أصيب على إثرها الحكم الرئيسي.  

   أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى