أكدت إدارة اتحاد بسكرة حاجة الفريق إلى تدعيمات نوعية خلال الميركاتو الشتوي، قصد دخول مرحلة العودة بقوة، والخروج من المنطقة الحمراء التي يتواجد فيها الفريق منذ بداية الموسم الكروي، وذلك بهدف تصحيح الأخطاء و سد الثغرات التي ظهرت خلال لقاءات مرحلة الذهاب، خاصة ما تعلق بغياب الفعالية الهجومية،  وافتقار الفريق لصاحب اللمسة الأخيرة، وكذا قلب دفاع بعد انسحاب المدافع فريد ملولي، الذي وضع حدا لمشواره مع الفريق، علاوة على مقاطعة محمد يغني للمجموعة، منذ أكثر من أسبوعين مقابل الغياب المستمر للثلاثي خلفاوي و الموريتانيين عبد الله سي و باجيلي بوبكر.
و أمام هذه المستجدات فإن حاجة الفريق لبدائل جديدة، أصبحت ضرورة ملحة، دفعت بالناطق الرسمي للفريق بالتنسيق مع الطاقم الفني إلى البحث عن عناصر جديدة، بإمكانها سد حاجيات الفريق، و تقديم الإضافة المرجوة.
وفي هذا السياق أكد التقني العنابي نذير لكناوي أن فريقه مقبل على عملية الغربلة، و إحداث عدة تغييرات في الميركاتو المقبل، بسبب الحالات الانضباطية لبعض اللاعبين، وتدني مستوى البعض الأخر، مشيرا إلى إمكانية إدماج بعض لاعبي الفريق الرديف، الذين يملكون إمكانيات كبيرة تخول لهم اللعب مع الأكابر بكل أريحية.
واستعدادا للقاء السبت المقبل أمام المستضيف اتحاد الحراش استأنف أمس اللاعبون تدريباتهم، بعد حصولهم على يومين راحة، وقد عرفت الحصة حضور جميع اللاعبين بالنظر إلى أهمية المواجهة.
و تركز المجموعة على لقاء صفراء الضاحية، الذي تريد الظفر بكامل نقاطه، وقبل ذلك كان للطاقم الفني حديث مع أشباله حول اللقاء الأخير الذي عرف فوزهم، في ظل الأداء المقنع الذي قدموه، حيث طالبهم بوضعه جانبا ومواصلة العمل بكل جدية والتركيز أكثر على ما هو قادم، خاصة المقابلة المقبلة التي تستوجب تحضيرا خاصا بدنيا ونفسيا، للظفر بنقاطها وتحقيق ثاني فوز في البطولة خارج الديار.
و سيعمل المدرب لكناوي جاهدا لإعداد لاعبيه من جميع الجوانب، حتى يكونوا في كامل جاهزيتهم البدنية والفنية، إلى جانب تصحيح بعض الأخطاء التي وقف عندها أمام اتحاد بلعباس، لتفادي الوقوع فيها مجددا.
ومن المنتظر أن يرفع التقني العنابي من وتيرة العمل، خاصة في الجانب التقني تحسبا للمواجهة القادمة، والتي تكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى الحاجة الماسة إلى نقاطها، بحيث لا يريد تسجيل نتيجة سلبية والعودة إلى نقطة الصفر، كما سينعكس الفوز بشكل إيجابي على معنويات اللاعبين في باقي اللقاءات، وهو مطلب الآلاف من عشاق اللونين الأخضر والأسود، الذين طالبوا مدللهم هشام العقبي ورفاقه بمضاعفة الجهد، واللعب بحرارة من أجل العودة بنتيجة إيجابية من الحراش، والخروج من دائرة الشك، تمهيدا لضمان البقاء الذي يسعى الطاقم الإداري إلى تجسيده، من خلال توفير جميع الشروط وفرض الانضباط داخل المجموعة، واتخاذ الإجراءات الردعية في حق جميع العناصر، التي أخلت بالقانون الداخلي للفريق ولم تحترم ألوانه.
 ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى