• نستهل هذا الحوار بالاستفسار عن الأجواء السائدة داخل الفريق؟
الأكيد أن بلوغ هذا الدور المتقدم من منافسة الكأس يجعلنا نفكر بجدية في هذه المباراة، سيما و أننا سنلاقي مولودية وهران من الرابطة المحترفة الأولى، و هو أمر يدفع اللاعبين إلى بذل قصارى الجهود، من أجل السعي للظهور بأفضل مستوياتهم، و عليه يمكن القول بأننا جاهزون نفسيا لهذا الموعد، و بمعنويات فوق السحاب، لكن هناك عامل وحيد يثير مخاوفنا.
• بالتأكيد هو وزن المنافس، بحكم انتمائه إلى الرابطة المحترفة الأولى؟
كلا .... شخصيا لا أنظر إلى المقابلة من هذه الزاوية، لأن نكهة الكأس تكمن في عنصر المفاجأة، و طموح الأندية المصنفة في خانة الصغار للتأهل، و ما يثير مخاوفي هو الجاهزية البدنية، لأن فريقنا راح ضحية كثافة البرمجة، و التنقل إلى غليزان في الدور الفارط ترك آثاره على أداء المجموعة من الجانب البدني، لأن التعب و الإرهاق ظهرا جليا على كل اللاعبين، سواء في مباراة بوجلبانة أو في اللقاء المتأخر بتسبة ضد الوفاق، و من غير المعقول أن نخوض 3 مقابلات رسمية في ظرف أسبوع واحد، لأننا نتعامل مع لاعبين هواة، و الفريق لا يتوفر على الإمكانيات التي تسمح للاعب باسترجاع مؤهلاته البدنية بسرعة.
• هل يعني هذا بأن تحضيراتكم لم تكن في مستوى التطلعات؟
إقدام الرابطة على برمجة اللقاء المتأخر ضد وفاق تبسة يوم الثلاثاء الماضي أخلط كل حساباتنا، و انعكس بالسلب على تحضيراتنا لهذا الموعد، و كان من الأجدر تأجيل تلك المواجهة إلى ما بعد مباراة الكأس، لأن لاعبينا كانوا قد دخلوا مبكرا أجواء الدور 16 من المنافسة، و الدليل على ذلك المردود الذي قدموه أمام بوجلبانة، على اعتبار أن عقولهم كانت في مواجهة مولودية وهران، و التنقل إلى تبسة منتصف الأسبوع حال دون تجسيد البرنامج الذي سطرناه، و عليه فإننا وجدنا أنفسنا مجبرين على تسيير هذه المرحلة الاستثنائية بإراحة بعض الركائز تحسبا لهذا الموعد، لكن في غياب أي تحضير خاص، مع العمل على الرفع من المعنويات، و اعطاء المجموعة المزيد من الثقة في النفس و الإمكانيات.
• و كيف ترون الحظوظ في التأهل إلى ثمن النهائي؟
استفادتنا من فرصة اللعب في ميلة جنبنا مشقة التنقل مرة أخرى، لأن مخلفات سفرية غليزان مازالت تلقي بظلالها على اللاعبين، خاصة من الناحية البدنية، و بالتالي فإننا نراهن على الروح المعنوية العالية للتخلص من هاجس التعب و الإرهاق، لأنه العامل الأبرز الذي يثير مخاوفي أكثر من المنافس، رغم أن مولودية وهران فريق محترم، له وزنه في الساحة الكروية الوطنية، لكننا سندخل أرضية الميدان بعزيمة كبيرة، بغية الدفاع عن حظوظنا في التأهل، مادامت التشكيلة قد تعرف عودة بعض العناصر الأساسية أمثال كواشي و دخموش، و قد كسبنا شحنة معنوية إضافية من خلال المشوار الذي أديناه إلى حد الآن، لأننا تأهلنا على حساب فرق كبيرة، انطلاقا من اتحاد الشاوية، مرورا بشباب عين فكرون ، وصولا إلى سريع غليزان، و هي نتائج تجعلنا متفائلين بالقدرة على إلحاق الحمراوة بقائمة الضحايا، و إذا ما حدث العكس و فشلنا في تحقيق المفاجأة فإننا سنخرج بشرف.
حــاوره: ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى