كشف المدافع الشاب لجمعية الخروب واكتشاف مرحلة العودة حسام محرزي بأن العناصر الشابة التي منحت لها الفرصة في المباريات الأخيرة برهنت على أحقيتها في حمل ألوان «لايسكا»، وتأسف على عدم توظيفها مبكرا، كما تحدث في حوار مع النصر عن المشوار المتبقي من هذا الموسم ومستقبله مع الفريق.
• كيف هي الأجواء داخل الفريق خاصة بعد التعادل مع شباب قايس؟
الأمور جد عادية، ويطبعها الروتين،  رغم أننا حاولنا تفادي الدخول مبكرا في أجواء العطلة من أجل إنهاء الموسم بقوة، لكن التعادل الأخير ضد شباب قايس ترك أثارا سلبية على معنوياتنا، بالنظر إلى “السيناريو” الذي سارت على وقعه المباراة، لأننا تلقينا هدفين في الدقائق الأخيرة، بعدما كنا متفوقين بثنائية، وهذا بفعل عامل الخبرة، لأن فريقنا شاب.
• لكن من الصعب إقناع تشكيلة بمواصلة اللعب بجدية بعد الخروج من سباق الصعود ؟
هذا أمر منطقي، في غياب أي حافز أو هدف، لأن رهن الحظوظ في تحقيق الصعود  أدخلنا مرحلة الروتين الممل، حتى في التدريبات، لكن نحن كنا قد صممنا على إنهاء الموسم بقوة لعدة اعتبارات، أولها تشريف اسم جمعية الخروب، سيما وأن النادي كان قبل مواسم قليلة في المحترف الأول، ولا يعقل لفريق بهذا الحجم أن يدخل في عطلة مسبقة وينهزم بنتائج ثقيلة، كما أن الإدارة بالتنسيق مع الطاقم الفني أصبحت تراهن على انهاء المشوار في المركز الثاني، وحاليا نحوز على 44 نقطة ولو فزنا بالمقابلتين المتبقيتين فالأكيد أننا سنحسن من وضعيتنا في سلم الترتيب.
• وهل كنت تتوقع أن تظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية ؟
بالطبع، لأن اللاعب يجب أن يكون طموحا من أجل تسيير مشواره، ومنذ الموسم الفارط وأنا اعمل بجدية، والمباريات التي لعبتها في التشكيلة الأساسية الموسم الفارط في الرابطة المحترفة سمحت لي بالاحتكاك بالمستوى العالي، فكسبت ثقة المسيرين الجدد، ليتم الاحتفاظ بي ضمن التعداد، وهذا الموسم لم تتح لي الفرصة في مرحلة الذهاب، لكن ومع انطلاق النصف الثاني من البطولة حظيت بثقة الطاقم الفني، فابديت اصرارا كبيرا على عدم تضييعها، خاصة وأن هذا الموسم هو الأول لي مع الأكابر، والمردود الذي أقدمه يحفزني لمواصلة العمل بجدية أكبر.
• لكنك واحد من الشبان الذين منحت لهم الفرصة في المباريات الأخيرة.. أليس كذلك؟
الأكيد أن الشبان الذين راهن عليهم الطاقم الفني في المقابلات الفارطة برهنوا على أحقيتهم في الدفاع عن ألوان الفريق، كما أنهم وجهوا رسالة واضحة المضمون، لأن “لايسكا” تتوفر على خزان ثري بالطاقات الشابة، تحتاج إلى ثقة المحيط لتفجير مؤهلاتها، ولو تمت المراهنة على هذه الترسانة من المواهب منذ بداية الموسم لظهر الفريق بوجه مغاير، والنتائج كانت أفضل.
• وكيف ترى مستقبلك مع جمعية الخروب؟
لايسكا هي بيتي وعائلتي، وأتمنى مواصلة الدفاع عن ألوانها إلى غاية تجسيد حلم  إعادتها إلى الرابطة الثانية، لأن الأنصار الأوفياء يتمسكون بهذا الهدف، وبالتالي فإننا نلتمس منهم عذرا على نكسة هذا الموسم، ونعدهم بالتدارك الموسم القادم، شريطة رسم خارطة طريق لتحقيق هذا المشروع، وذلك بالشروع في الاستقدامات مبكرا، بجلب 6 عناصر من أصحاب الخبرة، مع عدم التفريط في المواهب الشابة.                    حاوره: فوغالي زين العابدين

الرجوع إلى الأعلى