شرعت إدارة اتحاد عنابة في استكمال الاجراءات المتعلقة بتأسيس شركة رياضية ذات أسهم، تتولى تسيير الفريق الموسم القادم في بطولة الرابطة المحترفة الثانية، وذلك تنفيذا للتعليمات التي أصدرها المكتب الفيدرالي خلال اجتماعه المنعقد نهاية الأسبوع الفارط، والذي ألزم كل أندية الراطبتين الأولى والثانية بإرفاق ملف الإنخراط للموسم الجديد بعقد شراكة بين النادي الهاوي والشركة الرياضية، وهو ما يعني العدول عن قرار السماح لأندية الدرجة الثانية بالبقاء كهواة، والذي كان الرئيس السابق للفاف محمد روراوة قد اتخذه في فيفري 2013، وتم العمل به على مدار 5 مواسم متتالية.
وأكد رئيس النادي عبد الباسط زعيم في هذا الصدد بأنه استعان ببعض الاختصاصيين في القانون وكذا المالية والمحاسبة من أجل اعداد مشروع القانونين الأساسي والداخلي، واستنباط نصوصه من دفتر الأعباء الخاص بالنوادي المحترفة والشركات الرياضية الواجب تأسيسها، موضحا في هذا الصدد بان هذا الاجراء سمح بحل الاشكال الذي كانت بعض الأطراف في عنابة تبادر إلى إثارته، والمتعلق بالشركة التي كانت موجودة على مدار 5 سنوات، لما كان الاتحاد ينشط في الرابطة المحترفة الثانية، لأن هذه الشركة ـ كما قال ـ « تم حلها آليا بمجرد سقوط الفريق إلى وطني الهواة، وقد تم الاعلان عن إفلاسها، لكن الديون التي كانت مقيّدة في تقريرها المالي ظلت محل نزاع، بلغت أروقته المحاكم».
وأوضح زعيم في سياق متصل بأن الشركة التي سيتم تأسيسها في غضون الأيام القليلة القادمة لا تتحمل مسؤولية الإرث الذي تركته نظيرتها التي تولت تسيير شؤون الاتحاد تحت إدارة منادي ثم بوضياف، لأن حصيلتها المالية تتضمن ديونا بقيمة 20 مليار سنتيم، منها 9,6 مليار سنتيم تمثل مستحقات اللاعبين، والذين لجأوا كلهم إلى لجنة المنازعات التابعة للفاف، بينما يبقى الشطر الآخر ناتج عن ديون التسيير للفترة السابقة التي قضاها الفريق في الرابطة المحترفة.
إلى ذلك أشار رئيس الاتحاد إلى أنه سيبادر إلى فتح رأسمال الشركة الرياضية، مع تشكيل مجلس إدارة جديد، معتبرا كل ما أثير في الآونة الأخيرة بخصوص مصير الشركة السابقة مجرد زوبعة في فنجان، لأن تلك الشركة كان ـ على حد قوله ـ « مصيرها الإفلاس، مع تعليق نشاط مجلس إدارتها، إثر إلتحاق الفريق بقسم الهواة، وعملية تصفية الديون تمت على مراحل خلال عهدة الرئيس السابق للنادي».
بالموازاة مع ذلك فقد خلفت القائمة الأولية للاعبين المحتفظ بهم موجة غليان في الشارع العنابي، بتصاعد الأصوات التي تطالب بضرورة الاحتفاظ ببعض الأسماء التي تعد من خريجي مدرسة الاتحاد، على غرار مواس وبن فرحات، ولو أن زعيم أكد في هذا الإطار بأن الأمور ليست نهائية، والقائمة المعلن عنها تخص الركائز فقط، في الوقت الذي تقرر فيه إدراج 8 عناصر من الشبان ضمن تعداد الفريق الرديف، لكن بعقود رسمية.              صالح / ف 

الرجوع إلى الأعلى