الأئمة يحثون المصلين على المحافظة على استمرار صلاة الجمعة بالانضباط
أوصى خطباء مختلف مساجد الجزائر المصلين الذين توافدوا على بيوت الله لأداء صلاة الجمعة بضرورة التقيد بالإجراءات الصحية والتنظيمية بما في ذلك التباعد والكمامة والتعقيم، بعد أن حمدوا الله تعالى كثيرا وأثنوا على فضله بإعادة افتتاح المساجد، داعين الله تعالى أن يرفع عن الأمة المسلمة والإنسانية كلها هذا البلاء ويهدي الباحثين لاكتشاف علاج له أودعه الله تعالى في الطبيعة.
إعداد: د .عبد الرحمان خلفة
وفي أول صلاة جمعة منذ سبعة أشهر تعطلت هذه الصلاة بسبب نازلة كوفيد19، افتتح خطباء المساجد خطبهم بالثناء على الله تعالى وتذكير المصلين بأهمية هذا اليوم وفضل الله تعالى عليهم فقد من عليهم بهذا الفتح بعد أن أذاقهم مرارة فراق بيوت الله تعالى أشهرا كثيرة ظلت فيها أنظارهم مشدودة لقرار يعيد فتحها ليدركوا نعمة المنابر والمساجد باعتبارها حارسة الفضيلة كما قالوا، مستحضرين قوله تعالى: ((قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)) فالمساجد أطهر البقاع وأحبها إلى الله. 
وفي خطب قصيرة لم تتجاوز ربع ساعة حث الخطباء المصلين على ضرورة استحضار فضل الله ونعمته والمحافظة عليها وذلك بالالتزام بالإجراءات الصحية حتى لا يعاد غلق المساجد مجددا فيذوق المسلمون مجددا مأساة الغلق وتداعياتها، ولكي تكون المساجد أنموذجا يحتذى من قبل مختلف مرافق الدولة ومؤسساتها في الانضباط وحفظ الصحة العامة. مذكرين بأن الجمعة ليست واجبة على الجميع بل يعفى منها الأطفال والنساء والمرضى والعجزة والمسافرون، فليس واجبا على هؤلاء شهودها بل عليهم أداء صلاة الظهر حتى لا يزاحموا من تجب عليهم الصلاة من البالغين الأصحاء المقيمين.
كما طمأنوهم أن ثواب الجمعات التي لم يصلوها مكتوب إن شاء الله تعالى لهم؛ لأن كل من واظب على عمل من صلاة جماعة وجمعة وغيرها ثم حالت طوارئ دون أدائها كتب له شرعا أجرها ولو لم يؤدها إذ تكفي النية الصالحة في هذه الحال.
ولم يفوت البعض الحديث عن رسول الله صلى الله عليه ونحن في شهر الأنوار شهر ميلاده لاسيما في ظل بعض مظاهر الإساءة التي شجبها المسلمون عالميا ووطنيا.
وقد دعا بعض الأئمة قائلا: جمعة تجديد العهد مع الجامع والجماعة والجمعة وجمعة تجديد العهد لخدمة الإسلام والجزائر وجمعة تجديد العهد لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ع/خ

جامع الجزائر جوهرة موجودة تنتظر جواهر مفقودة ليكتمل العقد
لواء العقيدة يعلو يدي *** وصوتي يدوي من المسجد
المساجد في الأرض هي موئل الإيمان ومجتمَع المؤمنين ومنطَلق الفتح والنصر والتمكين.. ومما يجب أن نفتخر به ونفاخر نحن أهل الجزائر، هو إتمام بناء جامع الجزائر الذي يعتبر بحقٍّ جوهرة برمزيته التاريخية والمكانية، وبجماله المعماري والهندسي فهو :
جوهرة  أنشئت في مكان أريد له أن يكون منطلقا لتنصير الجزائر وإفريقيا ببناء كنيسة صليبية ترافق فرنسا الاستدمارية ولكن: « وَيَابَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ «
جوهرة أنشئت في منطقة تسمى المحمدية بعد أن كانت مشهورة باسم لافيجري، هذا الأخير الذي وقف يوما وقال: أين محمد؟؟!! فأثبت أهل الجزائر أنهم محمديون شرعة ومنهاجا، محبة وارتباطا، فأرض الجزائر هي أرض الإسلام ومنطقةٌ محمديةٌ رغم فرنسا ورغم لافيجري
جوهرة تعلو منارتها كل منارات العالم وهي تقابل البحر المتوسط وتواجه الضفة الأخر من أوروبا في إشارة إلى أن صدَّ كلِّ عدوان فكري أو ثقافي أو مادي إنما يكون بالتمسك بهذا الدين والالتجاء إلى الحصن الحصين الإسلام الذي وحدنا لقرون طويلة وجمع كلمتنا وألف بين قلوبنا ورد المستعمرين برا وبحرا، ورحب بالفاتحين..
جوهرة بمرافقه وقاعة صلاته وأروقته وساحاته، ومكتبته ومعهده، وموقفه وحديقته، حيث يأمل كل جزائري ومسلم من خيرها العميم، ولعل الأحلام تكون حقائق، وما ذلك على الله بعزيز ...
جوهرة تفرح المؤمنين الصادقين، وتغيظ الكفار الحاقدين، وأتباعهم من بني جلدتنا المشؤومين، وفي مسجدنا صفة من قوله تعالى:» فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ «
جوهرة موجودة بحق لكنها تنتظر كثيرا من الجواهر المفقودة ليكتمل العِقد، ويطابق الرسمُ المعنى، ونلتفت إلى الجوهر واللباب، دون القِشرِ والإهاب.
نورالدين لعموري إمام المسجد العتيق بتيزي وزو

رسميا.. افتتاح أول مسجد في أثينا بعد 14 قرنا من الانتظار
بعد قرابة 14 عاما من الجدل والتأخير البيروقراطي، افتتح أخيرا أول مسجد في العاصمة اليونانية أثينا، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية يوم الثلاثاء الماضي، وحسب بعض الوسائط الإعلامية فقد أقيمت أول صلاة في المسجد مساء الاثنين، بحضور عدد قليل من المصلين، ومن المتوقع إقامة احتفال أكبر بافتتاح المسجد بعد انتهاء الوباء ونقلت صحيفة «كاتيميريني» عن وزير الشؤون الدينية، جيورجوس كالانتزيس، أن «افتتاح المسجد يبعث رسالة واضحة عن الديمقراطية والحرية الدينية واحترام الدين». وحسب ذات الوسائط فقد تسببت معارضة الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، في تأخر افتتاح المسجد منذ 1979 واستغرق الأمر سنوات، حتى بعد موافقة الحكومة على الافتتاح في 2006.
ويقع المسجد في إليوناس، وهي منطقة صناعية سابقة في العاصمة، وهو أول مسجد في أثينا منذ حرب الاستقلال عام 1821، التي أنهت الاحتلال العثماني. وفي اليونان، تقع المساجد الوحيدة من العصر العثماني في تراقيا (شمال شرق)، وهي منطقة حدودية مع تركيا حيث توجد أقلية تركية يبلغ عدد سكانها 150 ألف نسمة.جدير بالذكر أنه تم بناء مسجد أثينا بتمويل من الدولة، وتم الانتهاء من تشييده في نهاية عام 2019 ولكن تم تأجيل افتتاحه بسبب الوباء.
وبهذا الفتح تكون أرض الفلسفة التي استوردها المسلمون الأوائل وترجموها وأثروها ثم أعادوها لأوروبا فد فتحت أرضها لنداءات الوحي وصوت التوحيد لعلها تمزج بن النقل والعقل وتجسد هذا الحلم الذي طالما راود المفكرين المسلمين قديما وحديثا.

من تمجيد الاستعمار إلى خطاب الحقد على الإسلام
أمتنا بين أفعال الوفاء وبلاغة الشعارات
يتصادف في الزمن التاريخي والحضاري لجزائرنا الحبيبة على قلب كل عربي هذه الأيام، حدثان هامان، تتعلق بهما الكثير من الخطابات والتفاعلات، انهما حدث ثورة نوفمبر المجيدة وحدث السجال المفتوح عن موقف فرنسي رسمي وإعلامي غريب، ضد الإسلام والمسلمين ورموزهم الدينية.
(1)عن تمجيد الاستعمار: بالنسبة للحدث الثوري النوفمبري الجزائري، نريد أن نفتح مسألة وضع فرنسا لقانون تمجيد الاستعمار، وعدم تفاعل الجانب الجزائري، في زمن مضى، مع الأمر، وترك الجدل للمثقفين والإعلاميين، وفي الحقيقة نحن لا نريد كتابة قانون لتجريم الاستعمار، بقدر ما نطالب بقانون  وتشريع برلماني يطالب بالوفاء الجزائري الجزائري، أي الوفاء لتاريخ وقيم ومباديء سامية راقية، وتحقيق عهد الشهداء، بمعنى نطالب بقانون وممارسات ميدانية تحقق مطالب الشهادة وتوفر كل فعل يومي وطني جليل، وهنا نريد موقفا جزائريا رسميا وشعبيا، قويا /وطنيا /عميقا، يضع الجانب الفرنسي عند حدوده وفقط، عبر اعتماد حضور اللغة العربية بدل الفرنسية، والانفتاح الاقتصادي على العالم، وحينها ستكون ثورتنا المجيدة قد بدأت تحقق غاياتها(2) عن الاسلامو فوبيا: وبالنسبة لما يحدث من سجال عالمي حول خطاب ماكرون الاستفزازي ضد الإسلام وتشجيعه الغريب للسخرية من الرسول الكريم تحت حجة حرية التعبير، فنحن ندعو مجتمعنا ودولتنا لتفعيل تشريعات وخطاب الدستور حول دين الدولة، والحرص على تجسيد ميداني للقانون، بالاجتماع على هويتنا وثوابتنا، والبداية كانت مع الصيرفة الإسلامية، في انتظار قضايا ومسائل أخرى تنتظر في الخطاب التربوي والإعلامي ...،لتعود جزائرنا فعلا لمشروعها المجتمعي الثقافي الديني، بثلاثية الإسلام والعربية والامازيغية، في سياق الإسلام الوسطي المعتدل المتسامح، بعيدا عن التطرف والغلو والتشدد مع فتح أوراق مرجعيتنا الوطنية والدينية، ودعم علمائنا وفقهائنا والارتقاء بالمساجد لمستوى المؤسسة الدينية العلمية الجامعة الموحدة عبر التوظيف والمتابعة والمراقبة والتواصل مع علماء الإسلام عبر العالم وغيرها من الحلول، بعنوان كبير هو *استراتيجية العودة للمرجيعة*، فمن يسمع ويتعظ.
دون هذا سنبقى نكرر نفس الأخطاء وتخرج شعوبنا المسلمة وجاليتنا في بلاد الغرب، في مسيرات رافضة للرسومات الساخرة، ونظل نعيد خطاب الكره القادم من الغرب، ويبقى ديننا بعيدا عنا، وقرآننا في الرفوف، وقيمنا في آخر اهتماماتنا، بل إننا نستغرب من مجتمع يرد على ماكرون ويغضب ضد رسومات كاريكاتورية، في حين لا يوقف شتائم الأطفال والشباب اليومية ضد الله وكلمات الكفر والانحلال والميوعة، بل الأفعال أيضا تدل على انحراف أخلاقي رهيب في مجتمعنا، في ظاهرة غريبة هجينة، والأحرى أن نواجهها بدل شعارات مواجهة المواقف الغربية ضد ديننا.
ونسأل الله أن يحفظ وطن الشهداء من كل مكروه وأن يبعد عنه الوباء والبلاء وأن تجتمع أفئدة أبنائه على الاتحاد والتماسك في أزمنة الشدائد.

من بينها القرآن الكريم
بوتين: 4 كتب مقدسة مطروحة على طاولتي ولديها فكرة واحدة وهي مساواة الناس أمام رب العالمين
أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وجود قاسم مشترك لدى جميع الأديان الكبرى في العالم، وهو «مساواة الناس أمام الرب». ونقلا عن وسائط إعلامية فقد صرح بوتين الأربعاء الماضي، أثناء اجتماع افتراضي عقده مع ممثلين عن الطوائف المختلفة: «ليس من قبيل الصدفة أن هناك نسخ من أربعة كتب مقدسة على طاولتي، وهي الإنجيل والقرآن والتوراة وكانجور. ويضم كل منها حقائق خالدة وأهمها محبة القريب بغض النظر عن عرقه وجنسيته وتقاليده».
ونقلا عن ذات المصادر فقد تلا بوتين اقتباسات من النصوص المقدسة الأربعة تثبت صحة هذه الفكرة.
وشدد بوتين على أن كلمة «القريب» في هذه النصوص المقدسة لا تقصد أبناء نفس الديانة أو المذهب بل الإنسان بشكل عام، مشيرا إلى أن كافة الأديان العالمية تتحدث عن مساواة الناس أمام الرب وذكر الرئيس الروسي أن حماية وتعزيز تقاليد حسن العلاقة والاحترام المتبادل بين مختلف الأعراق والأديان في البلاد يمثل واجبا للجيل الحالي.

الرجوع إلى الأعلى