عادة ما يبتهج الورثة ويفرحون بما تركه لهم مورثهم من مال حتى لا يتكففون الناس بعده؛ ويدعون له بالرحمة والمغفرة والثواب على سعيه وكسبه الحلال؛ بيد أن الطمع يحول فرح البعض إلى أحزان وأحقاد؛ حيث يدفع ببعض الأقارب إلى السطو على مال التركة أو أنصبة بعض الورثة فيحرمهم منه دون وجه حق؛ ما ينجر عنه قطع للأرحام وخلافات وشجارات أسرية قد تنتهي في المحاكم أو تنتهي بما هو أخطر.
إعداد: د .عبد الرحمان خلفة
صحيح إن الإنسان مجبول على حب المال والسعي لاكتسابه؛ وهذا أمر مباح شرعا بل مطلوب لاستمرار الحياة؛ لكن أمر تقسيم التركة تولاه الله تعالى بنفسه؛ بقسمة عادلة عدالة مطلقة؛ مرسومة الحدود لا يجوز تعديها؛ فلكل نصيبه وحقه في الميراث؛ ووصفها بأوصاف كثيرة من قبيل الفريضة والوصية؛ فقال الله تعالى: ((فريضة من الله إنَّ الله كان عليما حكيما)) وقال: ((وصية من الله والله عليم حليم)) فمن رام تجاوز حدود الله تعالى ومصادرة حق غيره أو حرمانهم من أنصبتهم فقد دخلوا في باب الحوب وأكل موال الناس بالباطل؛ كما حذر من ذلك القرآن الكريم؛ قال الله تعالى: ((يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم)).
فقد يكون من جراء ذلك أكل أموال اليتامى وهو أمر خطير جدا رتب عليه الله تعالى إثما عظيما؛ فقال الله تعالى: وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ، وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ، وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً. وقال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً.
ومن مظاهر ذلك أيضا حرمان النساء من حقهن في الميراث كما يحدث في بعض الأسر الجزائرية لاسيما في تركة العقار؛ وهذا منكر كبير لأن الله تعال جعل لهن حقا كما للرجال حقا فقال الله تعالى: ((لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ  نَصِيبًا مَّفْرُوضًا))، وقال الله تعالى: ((يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ))، ناهيك عن حرمان الأطفال الصغار أو الانتقاص من حقوقهم؛ أو حرمان بعض الزوجات بدعوى أنهن دخيلات على الأسرة.
إن ثمة صنفا من الناس امتلأت نفسه بالجشع والطمع، لا يقنع بما أتاه الله تعالى من نصيب ولا يرضى به؛ فيمد يده لنصيب غيره الذي يشاركه في القرابة مع المورث؛  فهو واقع تحت قوله تعالى: ((وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلا لَمًّا))،   وكل هذا بسبب حب المال والحرص عليه واعتقاد الخلود؛ وقد روى كعب بن مالك الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ((ما ذئبان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه)) رواه الترمذي.
فمن جراء هذا الطمع تظهر العداوة بين الأقارب وتستمر المقاطع والهجر لسنوات؛ فكم من تركة لا تزال معلقة تنتظر تقسيما وفق شرع الله تعالى بسبب تعنت بعض الورثة وكم من وارث يرى حقه مصادرا وهو على قيد الحياة؛ وذلك كله من الفساد في الأرض الموجبة للعنة الله تعالى؛ لقوله تعالى:  فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ؛ وهو ظلم شديد على المظلومين لأنه صادر من ذوي القربى؛ وصدق الشاعر حين قال: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة  على النفس من وقع الحسام المهند. فكل ذاك الظلم وتلك العداوة غير مبررة شرعا؛ لأن حلها كامن في نصوص القرآن لكريم القطعية المحققة للعدل في أبهى صوره؛ ولا بأس بذلك من السعي لتحقيق الإحسان والمعروف بين ذوي القربى، ومن ادعى أن قسمة الله غير عادلة فليراجع إيمانه وتدينه؛ سواء حين يدعي أن البشر أقدر على تقسيم التركة من خالق البشر وأكثر حكمة أو ادعى أن المساواة المطلقة في الميراث هي العدل؛ فقد قال الله تعالى: ((قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ).
  ع/خ

أراجيف حول النساء في عهد النبي (ص)
تابعت حصة حول النساء بعهد النبي محمد « عليه أفضل الصلاة والسلام» على قناة France 24 وأول ملاحظة أن من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب والضيفة جاءت بالعجائب لأنها أخلطت بين رواية الشيعة و السنة وقالت كلاما غريبا فمثلا:
1/منع فاطمة رضي الله عنها من الميراث من طرف الصديق رضي الله عنه هو أمر من أبيها - عليه أفضل الصلاة والسلام -»نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة» رواه الشيخان وهو أمر خاص بالأنبياء
2/أما قضية عدم التعدد بالنسبة لعلي «رضي الله عنه» على فاطمة رضى الله عنها فهو شرط جائز في الفقه الإسلامي يجوز للمرأة المسلمة أن تشترط عدم التعدد عليها وقد عدد على كرم الله وجهه بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها.
4ا/ اتهام الصديق والفاروق بحرق بيت فاطمة رضي الله عنها موجود عند الشيعة فقط وليس كما قالت الضيفة عند السنة والشيعة وهي حكاية لا أساس لها من الصحة.
5/أما قصة عدم مبايعة أهل بيت رسول الله لأبي بكر.غير صحيحة فهل عائشة رضي الله عنها لم تبايع والدها وعلاقة آل البيت بالصديق متميزة.
6/وقضية ضرب فاطمة من طرف أبي بكر وعمر رضي الله عنهم جميعا باطله لا أساس لها عند السنة .
7/وعشرين امرأة للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام لإشباع رغبته الجنسية حكاية باطلة ووووو.... من صناعة أعداء الإسلام.
هجمة شرسة على النبي عليه أفضل الصلاة والسلام والصحابة رضوان الله عليهم ولا رد علمي دقيق من طرف قنوات المسلمين!

الكشافة..رسالة وطنية تربوية
من يتأمل تاريخ العمل الكشفي الجزائري سيجده عملا وطنيا كبيرا، امتزج بالأبعاد الدينية التربوية، وكانت الكشافة الإسلامية الجزائرية قلعة صامدة في مواجهة كل محاولات تهديد الوحدة والهوية.
وفي المرحلة الصعبة التي عرفها الوطن في ظل الوباء الخطير،لم تنسحب الكشافة من ميدان المواجهة،بل كانت في الصفوف الأولى للتحسيس والتوعية والتعقيم، ولدعم المجهود الوطني في المواجهة .
وليسمح لي المنبر الإعلامي والقارئ بشكر أبناء فوج أهل العزم، بلدية عزابة، ولاية سكيكدة، وكل أفواج الكشافة وطنيا على نشاطهم وعملهم الاجتماعي والثقافي والتربوي المتواصل، على إسهامهم في ربط الأطفال والشباب الجزائري بتاريخه وأمجاده وبمرجعياته الوطنية والدينية.
      إن الرسالة التربوية أضحت صعبة في زمن العولمة والتطورات التكنولوجية،ويحتاج المجتمع لتفاعل واتحاد كل الهيئات والجمعيات والفاعليات، لحماية الذاكرة وصون العقيدة، ولحفظ التماسك وبناء ملامح التضامن، في أزمة الأزمات والمحن تحديدا، ونحن نعلم أن المجال التربوي هو الضامن للمستقبل، وأن التخطيط التربوي مفتاح النجاح للشعوب والدول،لأنه يبني الداخل الرمزي، أي القلب والعقل، ليتمكن هذا الداخل من الارتقاء بالمجال الخارجي،أي العمران والاقتصاد والصناعة...
        لنقل كلمة شكر للكشافة،ولندعو المسؤولين على مؤسسات الدولة لدعم وتحفيز قياداتها،وطنيا ومحليا، لأن اليد الواحدة لا تصفق، والعصفور الوحيد لا يصنع الربيع، وربيع الأمة المحافظة على هويتها والمنسجمة مع دينها يتطلب الوحدة والتعاون،ودعم المجتمع المدني الناشط في طريق توعية الشباب وحمايته من كل المخاطر المعاصرة...
   لأننا إذا  أضعنا فرص الاستثمار القيمي في الشباب فإن ذلك يعني تخريب الوطن وحرقه، وتاريخ الأمم يشهد، وعلينا أن نقرأه لأخذ العبرة.

دراستان سعوديتان تحسبان متوسط وقت أداء مناسك العمرة
كشفت دراستان في المملكة السعودية أن «إجمالي متوسط الوقت الزمني لأداء العمرة من بداية الطواف إلى نهاية السعي بلغ 75 دقيقة» هذا العام في ظل أزمة كورونا حسب متابعة الباحثين لسلوك عينة من 3275 معتمرا.
واستنادا لوسائط إعلامية فإن هاتين الدراستين، اللتين أنجزتهما الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وتعتمدان على «الإحصاء والاستبانة»، أظهرت نتائجهما أن خلال العام الهجري الجاري، 1442، وفي ظل تفشي وباء كورونا، تبين «أن متوسط الطواف بلغ 25 دقيقة، ومتوسط الانتقال من الطواف إلى المسعى بلغ ثماني دقائق، فيما بلغ متوسط السعي 42 دقيقة، وإجمالي متوسط الوقت الزمني لأداء العمرة من بداية الطواف إلى نهاية السعي بلغ 75 دقيقة». وتهدف الدراستان، وفق «سبق»، إلى استقصاء فعالية التدابير الصحية الوقائية في ظل تفشي الوباء وتصرف المعتمرين إزاءها، بالإضافة إلى معرفة مدى ارتياحهم لمختلف الإجراءات المعتمَدة لتيسير أداء مناسك العمرة في هذا الظرف الصحي الاستثنائي.

شفقة الوالدين على الأبناء تستمر مهما امتد العمر بالأبناء
ما لا يُحسُّ به الأبناء غالبا أن الولدُ يظل في نظر الوالدين دائما صغيرا، حتى وإن كَبُر، ونال ما نال من الشهادات والرتب، وتزوج وأنجب الأولاد يُشفقان عليه، ويخافان عليه، ويسألان عن أحواله حتى وإن استقل عنهما في المسكن، ويتمنيان له طول العمر والصحة والعافية، ويسديان له النصيحة التي قد لا تُعجبه أحيانا ويعتقد أنهما قد تجاوزهما الزمن... فعلى الولد تقدير مشاعر الوالدين، والعطف عليهما، والإحسان إليهما في حياتهما، وإسماعهما الكلمة الطيبة؛ ((فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ)). وإن من دوام حسن البر بهما كذلك الدعاء لهما بعد مماتهما (وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) الإسراء:23و24

تضرر أقدم مسجد بإفريقيا نتيجة القصف وإثيوبيا تتعهَّد بترميمه
تعرض مسجد النجاشي أقدم مسجد بإفريقيا لأضرار جراء قصف الجيش الإثيوبي لتلك المنطقة أثناء الصراع في منطقة تيغراي، شمالي إثيوبيا؛ وقد تعهدت الحكومة الإثيوبية بإعادة ترميمه؛ حيث تضررت قبته ومئذنته وأضرحة للصحابة يضمها المسجد. حسب بعض الوسائط الإعلامية
واستنادا لبعض المراجع فإن مسجد النجاشي يعد من أبرز الآثار الإسلامية التي تقع في القرن الإفريقي، ويقع مسجد النجاشي في قرية النجاشي على بعد 45 كم شمال مدينة مقلي، عاصمة إقليم تغراي بدولة أثيوبيا، وعلى بعد نحو 770 كم من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتعد هذه القرية هي أول مكان يعرف الإسلام ويدخله في إفريقيا، وذلك زمن هجرة الصحابة – رضوان الله عليهم- إلى الحبشة مرتين، وتحديدا سنة خمسة من البعثة، عام 615م. حيث استقبلهم أصحمة بن أبجر النجاشي، ملك الحبشة وأكرم وفادتهم، ورفض تسليمهم لعمرو بن العاص موفد قريش إليه، بعدما استمع إلى كلا  الطرفين، واستمع إلى آيات من القرآن من سورة مريم تقص ميلاد المسيح عليه السلام. ويوجد في قرية النجاشي بمدينة مقلي المسجد الشهير ومقبرة لـ 15 صحابياً، وبجوارها قبر الملك الصالح النجاشي رحمه الله-، أو كما يسميه الناس اليوم هناك (الصالح أحمد النجاشي) الذي حكم الحبشة بين عامي 610 و630 ميلادية، واستقبل المهاجرين المسلمين الأوائل. ومن المعلوم تاريخيا أن النجاشي قد أسلم، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب.

 

الرجوع إلى الأعلى