نشرت وزارة الحج والعمرة السعودية الاشتراطات وآلية التسجيل عبر المسار الإلكتروني لحجاج الداخل لهذا العام، وسمحت الشروط للمرأة التسجيل دون محرم «مع عصبة النساء وتضمنت الآلية التي أعلنتها الوزارة، التسجيل عبر الرابط والمسار الإلكتروني لحجاج الداخل، مع مراعاة الاشتراطات التالية: «أن تكون الفئات العمرية من 18 إلى 65 عاما، ويشترط التحصين بأنواعه الثلاثة (محصن -محصن جرعة واحدة -محصن متعاف»، والخلو من الأمراض المزمنة».، وحسب وسائط إعلامية فقد أتاحت الوزارة التسجيل للمقيمين من داخل المملكة والمواطنين السعوديين، ممن لم يسبق لهم الحج خلال الـ 5 سنوات الأخيرة، ونستهدف أن تكون نسبة التسلل من دون تصريح 0%، وميدانيا وضعت روبوت ذكي لتوزيع عبوات مياه زمزم دون تلامس في الحرمين الشريفين.

العدالة مبدأ أساس لتحقيق الأمن والسلام العالمي
الأمن والعدالة توأمان كانا قد أرضعا بلبن واحد، فبينهما تلازم كلي، وتناسب طردي، أي كلما وجدت العدالة وجد الأمن، وكلما انعدمت العدالة حلت الفوضى والاضطراب والتصدع في النظام العام. وتحقيق العدالة في الإسلام من أبرز سماته، وأسمى مقاصده وأهدافه؛ لأنها التي يقوم بها بناء الجماعة، وكل تنسيق اجتماعي لا يقوم على العدالة منهار مهما تكن قوة التنظيم فيه؛ لأن العدالة هي الدعامة وهي النظام الحقيقي، وهي التنسيق السليم لكل بناء، وأجمع آية في القرآن توضح هذا قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ)، فالعدالة بين الناس هي من أقرب القربات إليه، وإن المؤمن مطالب بأن يقيمها لله تعالى فهي طريق الزلفى إليه؛ ولذا قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى).
والعدالة التي تنظمها الدولة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: عدالة قانونية، وعدالة اجتماعية، وعدالة دولية.
فأما القانونية : فهي أن يكون القانون واحدا لا يتغير، فلا يكون قانون للأشراف وآخر لغيرهم، فلا فرق بين غني وفقير، ولا أبيض وأسود، ولا جنس وجنس، ولا دين ودين، ولا جاهل ومتعلم، بل الجميع أمام القانون سواء، ومن أسمى مظاهر العدالة القانونية في الإسلام ما روي أن قريشا أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت، وقد اعتزم النبي  صلى الله عليه و سلم أن يقطع يدها لتكرار السرقة منها، ولأن حد الله يجب أن يقام، فوسطوا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه و سلم ليشفع في ذلك، فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم، وقال له لائما : (أتشفع في حد من حدود الله)، ثم وقف خطيبا فقال: (ما بال أقوام يتشفعون في حد من حدود الله، إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف قتلوه، و الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).
وأما العدالة الاجتماعية، فهي تمكين كل ذي قوة من أن يعمل بمقدار طاقته بحيث تهيأ الفرص المناسبة لكي تظهر كل القوى، وتوضع كل قوة في مرتبتها، وأن توجد الكفالة للعاجزين عن العمل لكي يعيشوا وينالوا حظهم من الحياة ليكونوا قوة في الجماعة إن كانوا صغارا، وليأمنوا الجوع والعري إن كانوا كبارا لا يرجى أن يزول سبب عجزهم، وذلك بأن يهيأ لكل من لا يجد أسباب العيش، المسكن المناسب، والكساء المناسب، والغذاء الذي يدفع المخمصة والجوع. ومن أروع أمثلة التضامن والعدالة الاجتماعية التي ما جاد الزمان بمثلها، ومثلت صورة مشرقة في تاريخنا الإسلامي، موقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام المجاعة، وذلك عندما أصيب المجتمع الإسلامي بأزمة تموينية، فكان أول من تحمل قسوة الجوع أمير المؤمنين نفسه، وكانت الأمة كلها تواجه هذا الموقف بشجاعة وصبر، ومعالجة، حتى انجلت الأزمة، واستغنى الناس عن ربط الحجارة على البطون، ولم يسجل التاريخ حالة تذمر واحدة، أو شكوى واحدة من اختفاء مواد الغذاء، بل إن الناس لم يزدادوا مع الأزمة إلا استمساكا بأخلاقهم وحرصا على أداء واجباتهم، وصبرا في البأساء والضراء وحين البأس. ولقد أوقف عمر رضي الله عنه فيما يذكر التاريخ تطبيق حد السرقة آنذاك؛ ترفقا بالمضطرين إليها من أجل الإبقاء على حياتهم، ومع ذلك لم يذكر التاريخ أن الجائعين تحولوا إلى لصوص، أو أن القادرين أصبحوا مستغلين أو محتكرين، فقد كانت أخلاق المجتمع الإسلامي أقوى من قرص الجوع، وأمنع من أن تزلزلها أزمة تموينية.
من معالم العدالة الدولية في الفقه الإسلامي
وأما في ميدان العدالة الدولية، فإن العلاقة بين المسلمين وغيرهم تقوم على أساس المودة، بل إن الإسلام يفرض أن العلاقات الإنسانية كلها يجب أن تقوم على أساس من المودة الواصلة. قال تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ). ويمكن تلخيص معالم العدالة الدولية في النقاط الآتية:
(1) الأصل في العلاقات العامة بين الناس دولا وجماعات وآحادا هو السلم، والنزاع لا يكون إلا لأمر عارض. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً).
(2) اعتبار الذين يدخلون معه في القتال الذين يعتدون عليه أو على أتباعه أو على الضعفاء من أهل الأرض، هم المحاربين وحدهم، والذين لا يدخلون في الحرب أو يقفون محايدين ولا ينضمون إلى أحد مسالمين، ولو لم يكونوا مع السمين. قال تعالى :(فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا).
(3) وجوب القتال على المؤمنين على اعتبار أنه ضرورة تقدر بقدرها، فلا يراد القتال لذاته، فما جاء الإذن بالقتال إلا لرد الاعتداء على الحرية الدينية، وما كان للدين الصحيح أن يأخذ طريقه إلى قلوب الناس إلا بالحرية.
(4) العدالة مع غير المسلمين مطلوبة في السلم وفي الحرب، أما في السلم فبالعدل بين الرعايا غير المسلمين، ويعرف هذا بأحكام أهل الذمة، وفي الحرب تكون المعاملة بمثل ما يعاملهم به غيرهم مع التقيد بالفضيلة والأخلاق السامية
(2) وجوب الوفاء بالعهد مع غير المسلمين؛ قال تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا).
ويوضح لنا ابن تيمية علاقة العدالة بفقدان الأمن داخل الدولة الإسلامية، فذكر كلاما من الذهب الخالص يدل على سمو في الفكر، وتجاوز للعاطفة المذمومة المهلكة المردية إلى أسوأ العواقب، فبين أن الظلم وغياب العدالة لا يمكن أن يتحلى بلباس المشروعية بوقوعه في الدولة الإسلامية، فالظلم ظلم ولو صدر من مسلم، والعدل عدل وإن صدر من كافر، وأي تحريف لهذا الفهم يؤدي إلى انهيار تام لكل المبادئ والقيم الأخلاقية التي جاء الإسلام لتجسيدها في واقع الناس.وفي نقل ما ذكره ابن تيمية زيادة توضيح وبيان، فهو يقول: (فإن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة،وعاقبة العدل كريمة، ولهذا يروى: (الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة).
ويقول أيضا: (وأمور الناس تستقيم في الدنيا مع العدل الذي فيه الاشتراك في أنواع الإثم: أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق وإن لم تشترك في إثم؛ ولهذا قيل: إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة؛ ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة.ويقال: الدنيا تدوم مع العدل والكفر، ولا تدوم مع الظلم والإسلام. وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم:(ليس ذنب أسرع عقوبة من البغي وقطيعة الرحم)، فالباغي يصرع في الدنيا وإن كان مغفورا له مرحوما في الآخرة، وذلك أن العدل نظام كل شيء؛ فإذا أقيم أمر الدنيا بعدل قامت وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق، ومتى لم تقم بعدل لم تقم وإن كان لصاحبها منَ الإيمان ما يجزى به في الآخرة؛ فالنفس فيها داعي الظلم لغيرها بالعلو عليه والحسد له؛ والتعدي عليه في حقه. وداعي الظلم لنفسها بتناول الشهوات القبيحة كالزنا وأكل الخبائث؛ فهي قد تظلم من لا يظلمها؛ وتُؤْثِر هذه الشهوات وإن لم تفعلها؛ فإذا رأت نظراءها قد ظلموا وتناولوا هذه الشهوات صار داعي هذه الشهوات أو الظلم فيها أعظم بكثير، وقد تصبر؛ ويهيج ذلك لها من بغض ذلك الغير وحسدهوطلب عقابه وزوال الخير عنه ما لم يكن فيها قبل ذلك، ولها حجة عند نفسها من جهةالعقل والدين؛ بكون ذلك الغير قد ظلم نفسه والمسلمين؛ وإن أمره المعروف ونهيه عن المنكر واجب؛ والجهاد على ذلك من الدين).

نصائح قبل امتحان البكالوريا
       أرى من الواجب الحضاري، بل من الإيمان والأخلاق، والمسؤولية الملقاة على عاتق كل واحد له تجربة في عالم الامتحانات والمسابقات، -حتى ولو كانت متواضعة-، أن يقدم نصائح وتوجيهات لأبنائنا المقبلين على الامتحانات الرسمية كالبكالوريا مثلا، وذلك بغرض التعامل مع مثل هذه الامتحانات بطريقة صحيحة، تعمل على تحقيق أفضل النتائج والمراتب، وهو الأمر الذي سينعكس وبلا شك إيجابا على حاضر المجتمع ومستقبله.
         وعموما وفي مثل هذه المرحلة، وبعد المراجعة لكل المواد المهمة، وقبل امتحان البكالوريا يؤكد الخبراء والمختصون في هذا المجال على ضرورة العمل بالنصائح التالية:التعلق بالله تعالى،والتوكل عليه حق التوكل،لأنه وحده سبحانه وتعالى الذي ينفع ويضر، والإكثار من الذكر والدعاء قبل وأثناء وبعد الامتحان. والإكثار من الصدقة خاصة قبل الامتحان، ولو بمبلغ بسيط، فهذا أفضل من الحرمان. وتذكر دوما أن امتحان البكالوريا مجرد امتحان عابر كغيره من الامتحانات، وأن الأسئلة توضع حسب المستوى المتوسط للطلبة، فلا داعي للخوف والقلق والتوتر، ولا تعط لامتحان البكالوريا أكثر مما يستحق. والثقة بالنفس مع كثرة التفاؤل، وكرر دوما هاتين العبارتين:إما أن أنجح، وإما أن أنجح.. ليس هناك احتمال آخر.أنا سأنجح وبإذن الله تعالى من المتفوقين، والذهاب مبكرا إلى مراكز الامتحان، وهذا سيساعد كثيرا المراقبين على تنظيم العملية بشكل جيد وسريع. وعند تقديم الأسئلة، لا تقرأ الأسئلة مباشرة، بل اقلب الورقة، وتنفس جيدا، واقرأ شيئا من القرآن الكريم، وكذلك الأدعية والأذكار الواردة في هذا الباب، لتسهيل الامتحان، لابد من قراءة ورقة الأسئلة جيدا ولو لمرات عديدة، قم بتقسيم الوقت جيدا حسب طبيعة كل سؤال، حسن خطك، وحذار من الشطب في ورقة الامتحان، وابدأ بالأسئلة السهلة، ثم الصعبة، وإن وجدت صعوبة في سؤال ما، انتقل إلى غيره ولا تضيع الوقت معه، بعد نهاية الإجابة راجع إجابتك جيدا، ولا تتسرع في الخروج، واعلم أنه ليس هناك جائزة لمن يخرج مبكرا، والحذر ثم الحذر من السؤال عن إجابةالامتحان المجتاز،لأن ذلك يؤثرسلباعلىالامتحانات التي تأتي بعد.، تجنب الغش، وتذكر قول نبيناالكريم صلى الله عليه وسلم: «من غشنا فليس منا»

انطلاق امتحانات اثبات المستوى عبر الزوايا والمدارس القرآنية
أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن تنظيم وإجراء الامتحان الوطني لإثبات المستوى لطلبة المدارس القرآنية والزوايا قصد التكفل بهم للمشاركة في المسابقة الوطنية للالتحاق بالتكوين المتخصص على مستوى المعاهد الوطنية التابعة للقطاع شهر سبتمبر، ودعت الراغبين في اجتياز هذا الامتحان التقرب من مديريات الشؤون الدينية والأوقاف بالولايات
للاستعلام والتسجيل ابتداء من نشر هذا الاعلان.

الرجوع إلى الأعلى