يكتسي الإمام أهمية اعتبارية أدبية كبيرة في المجتمع؛ أسس لها الشرع الحنيف وكرستها تقاليد المجتمع عبر التاريخ؛ سواء في الجزائر أو في غيرها من الدول العربية والإسلامية؛ ليس لأن الإمام وسيط بين الله تعالى والمجتمع على غرار عقيدة بعض المذاهب الإسلامية؛ بل لأن وظيفة الإمام ظلت لصيقة بدين الناس وقضاياهم التعبدية والأسرية والاجتماعية، ولأن المجتمع يرى في الإمام رمزا للطهارة والعفة والصدق والإخلاص وملجأهم عند الخلافات، وقد كشفت أحداث التاريخ أن الكثير من الأئمة كانوا بديلا للسلطة في الحفاظ على الأمن ووحدة الجماعة في فترات الاستعمار.
فالإمام مرجع المسلم في كل ذلك؛ قال الله تعالى: ((وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ  ) ونظرا لهذه المكانة العظيمة فإن الإسلام لم يجعل هذا المنصب مباحا لكل من هب ودب؛ بل دعا لتنصيب أفضل الناس للإمامة؛ فعن أبي مسعود رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا، و لا يؤمن الرجل في أهله ولا في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه» رواه مسلم، ولا يلي الإمام إلا الأعلم فالأعلم؛ فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليليني منكم أولوا الأحلام والنهى»، رواه مسلم.
فهذا المنصب ارتبط ارتباطا وثيقا بالعلم معيارا وحيدا لاختيار من يتولونهم والتفضيل بينهم؛ فمن قصرت همته عن طلب العلم وزهدت بضاعته فيه فلا حظ له في الإمامة فإن تبوأها مع وجود الفاضل فقد تسلق منصبا ليس له؛ لأن الإمام يتقدم الناس في محراب الصلاة ويعتلي منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حضرته واعظا ومرشدا ومعلما، فمعيار العلم ضروري لمثل هكذا منصب لأن أساس وظيفة الإمام بعد إمامة الناس تعليم الناس أمور دينهم والسعي للفتوى في كل ما تقع لهم من أحداث،
كما أن تحليه بالعلم يجعله أكثر احتراما من قبل المجتمع لأن العلم زينة المرء في المجالس وحليته التي تكسبه الصدارة؛ فلم يتبوأ هذا المنصب بمال أو جاه أو سلطان أو قوة ساعد، فعليه أن يحرص أشد الحرص على العلم ويداوم على التعلم والاستزادة منه بقاء مشايخه و تصفح كتب العلم الورقية والإلكترونية ولا ينقطع عنه أبدا؛ ليكون تعليمه للناس تعليما صحيحا وخطابه الديني خطابا راقيا يرتكز على التراث وينطلق في العصر نحو المستقبل ليبني مع الناس حياتهم بناء سليما إيجابيا.
وإلى جانب العلم ينبغي أن يحرص الإمام على أن يكون قدوة في سلوكه وأخلاقه؛ لأن الناس عموما وإن انبهروا بعلم شخص ما سرعان ما ينفضون عنه ويفقدون ثقتهم في علمه، إن رأوا منه سلوكا مشينا وصفات ذميمة من حسد أو غيبة أو نميمة أو اختلاس أو رشوة أو سوء ظن أو وشاية أو غش أو جربوا عليه كذبا أو شهادة زور أو انتهاك حرمة من حرمات الله تعالى أو وقوع في معصيته؛ صغيرة كانت المعصية أم كبيرة، بل قد يترك الإمام بعض المباحات لإبعاد الشبهات، وعدم انخرام مروءته وسقوط هيبته في أعين من يؤمهم في محيطه الاجتماعي، بل يراعي نمط لباسه بما يجعله محافظا على هيبته في النفوس والذوق العام، أو تقصير في طاعة وتأخر في مواطن الجود والإحسان والعدل ونصرة الحق والصدع بذلك؛ بل يكون مثالا للصدق والإخلاص والثبات والبشاشة والانبساط والتواضع والحلم والنصح للناس، والسعي لحل خلافاتهم ونشر المحبة والعفو والصفح بينهم، حتى يكون قدوة لغيره ومنارة يهتدي به الناس؛ وله في هذا المنصب أجر عظيم لأنه منصب يهدي به الناس لطريق الله تعالى،
فقد روي من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا)، وجاء في وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي -رضي الله عنه-: (لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ)
وعلى الرغم من مكانة الإمام ومركزيته في المجتمع محفوظة، وهيبته مصونة،  إلا أن هذه المكانة ينبغي أن تتعزز أكثر فليحرص أفراد المجتمع على احترام الإمام ومنع الاعتداء عليه وإيذائه أذى حسيا أو معنويا، والدفاع عنه حين الاقتضاء، وذكره ذكرا حسنا، والسعي لبعض مصالحه عند الحاجة؛ لأن المجتمع الذي يتابع الإمام ويقتدي به في صلاته فلا يسبقه في ركوع أو سجود؛ فقد جعل الإمام ليؤتم به، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم جالسا فصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم أن اجلسوا، ثم قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين، متفق عليه،عند الإمام مسلم من حديث أنس رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه، فقال: أيها الناس، إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف) لدرجة أن الفقهاء المالكية يمنعون صلاة الجماعة الثانية في مسجد فيه إمام راتب، لأن الأصل وجود إمام واحد. لذلك ينبغي أن يتجلى هذا الاقتداء في يومياتهم بعد ذلك؛ فلا يكون مجرد اقتداء واحترام له داخل أسوار المسجد ثم يكون الأمر خلاف ذلك خارجه؛ لاسيما إن استوفى هذا الإمام كل الشروط العلمية والأخلاقية المطلوبة وحرص على تمثلها في سلوكه وحياته الشخصية؛ لأن سقوط هيبة الإمام في النفوس قد تمهد لسقوط هيبة الدين العبادة بعدئذ؛ لأن الإمام وان لم يكن وسيطا بين الله تعالى وخلقه إلا أن رمزيته ارتبطت برمزية الدين.
ع/خ

أسماء الساعات عند العرب
قسم العرب كغيرهم من الأمم قديما اليوم إلى 24 ساعة، وقد خصوا كل ساعة باسم يناسب وقتها، فقال أبو منصور الثعالبيّ (ت 429هـ) في كتابه ‘فقه اللغة‘؛ فسَاعَاتُ النَّهارِ: “الشُرُوقُ، ثُمَّ البكورُ، ثُمَّ الغُدْوَةُ، ثُمَّ الضُّحَى، ثُمَّ الهاجِرَةُ، ثُمَّ الظَهِيرَةُ، ثُمَّ الرَّوَاحُ، ثُمَّ العَصْرُ، ثُمَّ القَصْرُ، ثُمَّ الأصِيلُ، ثُمَّ العَشِيُّ، ثُمَّ الغُروبُ. وسَاعَاتُ اللَّيلِ: الشَّفَقُ، ثُمَّ الغَسَقُ، ثُمَّ العَتَمَةُ، ثُمَّ السُّدْفَة، ثُمَّ الفَحْمَةُ، ثُمَّ الزُّلَّةُ، ثُمَّ الزُّلْفةُ، ثُمَّ البُهْرَةُ، ثُمَّ السَّحَرُ، ثُمَّ الفَجْرُ، ثُمَّ الصُّبْحُ، ثُمَّ الصَّباحُ”.

البنك الإسلامي للتنمية يساهم في محاربو كوفيد 19

أكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية ورئيس مجلس إدارة مجموعة البنك

الإسلامي للتنمية، أن مؤسسة التنمية متعددة الأطراف بين الجنوب والجنوب المصنفة AAA، قد التزمت بدعم تعاف أخضر ومستدام من آثار كوفيد-19 في دولها الأعضاء البالغ عددها 57 دولة، وجميعها أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (OIC)، وتغطي أكثر من 1.7 مليار شخص في جميع أنحاء العالم.
وحسب وكالة يونا فقد شرح في كلمة ألقاها أمس الأول، أمام مؤتمر مونتريال «المنتدى الاقتصادي الدولي للأمريكتين» الذي عقد تحت عنوان: نحو اقتصاد أكثر عدلاً واخضراراً ، كيف التزمت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بأكثر من 4.5 ملايير دولار، تغطي الاستجابة الصحية الطارئة، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتعافي الاقتصادي في قطاعات الزراعة والأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي، التي تستهدف أكثر من 60 مليون مستفيد، وإيجاد أكثر من 65 ألف فرصة عمل، ودعم أكثر من 30 ألف عامل صحي.
يذكر أن البنك الإسلامي للتنمية تابع لمنظمة التعاون الإسلامي وتعد الجزائر من المساهمين الرئيسيين في تأسيسه إلى جانب السعودية وقطر  وليبيا وإيران وتركيا والكويت ومصر وباكستان والإمارات وغيرها.

مبيعات بأزيد من 600 مليون دولار في معرض الحلال
في تجربة عالمية حقق معرض الحلال الدولي الذي نظم بماليزيا في دورته السابعة عشرة بداية مبيعات قوية بلغت أكثر من 600 مليون دولار أميركي، وفقاً لبيان صدر من هيئة تنمية التجارة الخارجية.
واستنادا لوكالة يونا فقد ذكرت الهيئة أن القطاعات والمنتجات الـ12 المطلوبة تشمل الأغذية الحلال، والتعليم، ومشتريات الامتياز، والتمويل الإسلامي، ومستحضرات التجميل الحلال، ووسائل الإعلام والإبداع، والخدمات الملائمة للسياح المسلمين، والتجارة الإلكترونية، وتكنولوجيا الأغذية، والمستحضرات الصيدلانية فضلاً عن الخدمات والمنفذين.

اعتراف معنوي بمكانة الإمام وتضحياته

إن إقرار يوم وطني للإمام هو اعتراف بالمجهودات الجبارة للسادة الأئمة على : على الخطاب الوسطي الذي يجمع بين محكمات الشرع ومقتضيات العصر .وعلى الحفاظ على المرجعية الدينية والوطنية. وعلى الخطاب الذي ينبذ التفرقة و الكراهية. وهو اعتراف بانتقال وظيفة الإمام من الشخصانية إلى الرمزية. وهو اعتراف بالتضحيات الكبرى للسادة الأئمة خلال العشرية السوداء في الحفاظ على كيان الأمة والدولة «أكثـر من مائة شهيد منبر»
هو اعتراف بدور السادة الأئمة في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد والعباد، وهو اعتراف للسادة الأئمة لدورهم في الصلح والإصلاح. وهو اعتراف لدورهم التربوي والتعليمي والتثقيفي. وهو اعتراف للسادة الأئمة في دورهم في مكافحة الآفات الاجتماعية كالمخدرات والعنف بالملاعب وعصابات الأحياء.. وهو اعتراف للسادة الأئمة بتضحياتهم في سبيل أن تبقى الجزائر مسلمة. ونتمنى أن يكون هذا الاعتراف المعنوي بداية تكفل فعلي بمطالب السادة الأئمة.

مخطوطة عربية بخط النسخ تباع بأزيد من 32 ألف جنيه إسترليني

بيعت مخطوطة منسوبة إلى محمد بن عبد الله الكنوى، ترجع إلى أواخر القرن الثالث عشر، بـ 32.760 ألف جنيه إسترلينى، بعد أن عرضتها دار سوثبى للفنون، فى لندن للبيع ، وذلك 

 فى مزاد حمل عنوان «فنون العالم الإسلامي والهند بما فى ذلك السجاد الفاخر».  بعد أن قدرت المخطوطة ما بين 26 إلى 35 ألف جنيه إسترلينى، واستنادا لوسائط إعلامية فإن المخطوطة مكتوبة بخط النسخ الأسود الأنيق ومرتبة في عمودين، والعناوين والعبارات المهمة باللون الأحمر، مع إضافة كلمات رئيسية وملاحظات هامشية من حين لآخر.
يشار إلى أن سوثبى قد باعت من قبل مخطوطة قرآنية كانت معروضة ما بين 5000 إلى 7000 جنيه إسترلينى، وبيعت بـ 7560 جنيه إسترلينى، يبلغ مقاس اللوحة ما بين 18.4 × 26 سم.

كامالا هاريس تؤكد المسلمون الأمريكيون تعرضوا للعنف والتمييز بعد أحداث 11 سبتمبر

اعترفت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الأمريكيين المسلمين تعرضوا للاستهداف والعنف والتمييز والممارسات العنصرية عقب أحداث الـ11 من سبتمبر 2001.

واستنادا لوسائط إعلامية فقد أكدت هاريس أن المواطنين الأمريكيين وقفوا إلى جانب إخوانهم المسلمين الذين تعرضوا للعنف في ذلك الوقت، مشيرة إلى أن الإنسانية هي ما يجمع الولايات المتحدة. وأضافت أن أحداث 11 سبتمبر تذكر الجميع بأن التنوع الموجود في أمريكا هو مصدر قوتها. وأشارت إلى أن هجوم 11 سبتمبر يذكّر الجميع بأن الوحدة تعتبر أمرا حتميا للازدهار وتعزيز الموقف الأمني للولايات المتحدة في العالم، مؤكدة أن استخدام أسلوب الرعب يعتبر أمرا خاطئا.

الرجوع إلى الأعلى