العالم يتجند ضد خطاب الكراهية والتمييز
تحتفي الأمم المتحدة اليوم 18 يونيو الجاري، باليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية الذي اعتمدته الجمعية العامة في يوليو 2021، لأول مرة في تاريخها؛ في مبادرة من شأنها محاصرة هذا الخطاب القائم على التعصب والتمييز والعداء وما قد ينجر عنه من عنف قد يفضي إلى حروب ونزاعات مسلحة، وإقصاء وهضم للحقوق الثقافية والدينية والاجتماعية والسياسية وإحداث ارتباك وانقسام داخل المجتمعات وتقويض عرى التواصل الاجتماعي، وتكريس العنصرية والمفاضلة غير المبررة بين البشر، لاسيما ذاك الخطاب الموجه ضد الأقليات في كل مناطق العالم. وسيكون شعار الاحتفالية هذا العام " لا لخطاب الكراهية".

ويأتي هذا الاحتفاء في محاولة عالمية للتوعية والتعبئة ضد خطاب الكراهية الذي يعرفه البعض بأنه (أنماط مختلفة من أنماط التعبير العام التي تنشر الكراهية أو التمييز أو العداوة أو تحرض عليها أو تروج لها أو تبررها  ضد شخص أو مجموعة، على أساس من يكونون، بمعنى آخر ، بناءً على الدين أو الأصل العرقي أو الجنسية أو اللون أو النسب أو الجنس أو أي عامل هوية آخر) والبحث في عوامله لتجفيفها ودفع الدول والحكومات إلى تبني قوانين تقمع هذه الظاهرة، كما ستكون فرصة لحث مختلف وسائل الإعلام ومجتمع التواصل الاجتماعي على تحاشي الوقوع في هذه الظاهرة والتصدي لها؛ لاسيما بعد أن اتخذ شكل الظاهرة العالمية أو المعولمة، وأصبح يوظف لأغراض دينية وسياسية وإثنية وعنصرية.
وفي ثنايا هذه الحملة يجد المسلمون في نصوص الشريعة وأحكامها ما يعزز التصدي لهذه الظاهرة وتحريمها؛ فبقدر ما هم مستهدفون بهذا الخطاب في مناطق كثيرة من العالم بقدر ما هم جزء من الحل الذي يستند لأصول دينهم وقيمه، التي تدعو للتسامح والحوار والمجادلة بالحسنى،
فقد أكد الإسلام على وحدة المصدر البشري، فقال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ))، ودعا المسلمين لدعوة الآخرين المخالفين بالحسنى والاجتماع على كلمة سواء، بل أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يدفع بالحسنى فقال الله تعالى: ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ))، ومدحه بقوله: ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ))، حثه والمسلمين معه على الرفق، ونهى عن الإكراه والازدراء والسخرية واللمز والهمز بالغير، وأكد على الاختلاف بين الناس وأعطى الحرية للجميع بما في ذلك حرية الدين؛ فلا يجوز لأحد نشر خطاب يستعدي الآخرين ويميزهم ويتعصب ضدهم آو يحرض عليهم ويدعو لاستئصالهم لمجرد أنهم يخالفونه الرأي أو المعتقد أو التوجه السياسي أو الانتماء اللغوي أو الإثني، سواء كان ذلك بالكتابة أو الخطبة أو الكلمة أو غيرها، فالأصل أن يعيش الناس آمنين محتفظين بكرامتهم وسمعتهم وكافة حقوقهم، مسالمين.
ع/خ  

في مبادرة من الأزهر
خفض تكاليف الزواج وإلغاء جلسات التصوير وشهر العسل
أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف يوم الأحد الماضي، مبادرة موسعة لمواجهة التكاليف الباهظة للزواج في المحافظات المصرية تحت عنوان «لتسكنوا إليها».
واستنادا لوسائط إعلامية فإن المبادرة تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف «للقضاء على العادات السيئة والمتبعة في الزواج»، أملًا في تيسير الأمور المتعلِّقة به، ومواجهة المغالاة في تكاليفه خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع
وتتضمن المبادرة عدة مراحل؛ تكون الأولى منها خلال فترة الخِطبة، وتسعى لترسيخ مجموعة من الأمور أهمها: «قصر مراسم الخطوبة على قراءة الفاتحة وحضور درجات القرابة الأولى ودبلة فقط، ضبط اللقاء بين المخطوبين بحضور الأهل». وتتضمن المرحلة الثانية الإعداد للزواج: «دورة مكثفة للزوجين في التأهيل الأسري والاتفاق على الذهب بالقيمة وإثباته في قائمة المنقولات بالقيمة لا الجرامات»
بينما تشمل المرحلة الثالثة إجراءات الزواج وتتضمن إلغاء جلسات التصوير وشهر العسل وكسوة الأهل من الجانبين.
المبادرة حسب ذات المصدر لاقت ترحيبا كبيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وروى كثيرون تجاربهم مع الطلبات المبالغ فيها لإتمام الزواج، والتي أصبحت «جزءا أساسيا من عادات بعض الأسر »  وأثنى آخرون على مبادرة الأزهر ووصفوها بأنها «قيّمة ومحترمة ويجب تشجيعها».
في حين تساءل البعض عن الآلية التي سيتبعها الأزهر لتنفيذ المبادرة، وهل «مجمع البحوث الإسلامية سينتقل إلى واقع الناس عملياً ليحثهم على ذلك من خلال أئمة الأوقاف وأساتذة الجامعة الأزهرية؟» فيما انتقد آخرون المبادرة باعتبار أنها «ألغت كل مهام العريس وتركت التزامات العروسة كما هي.

بعد احتجاجات على كونه طائفيا ويسيء للإسلام
دور سينما ببريطانيا توقف عرض فيلم  "سيدة الجنة"  
ألغت شركة سيني ورلد عرض فيلم عن ابنة النبي محمد (ص)، في بريطانيا، بعد احتجاجات على عرضه في بعض قاعات السينما. وقالت الشركة إنها اتخذت القرار من أجل سلامة «العاملين والزبائن».
واستنادا لوسائط إعلامية فقد وقع أكثر من 120 ألف شخص عريضة يدعون فيها إلى سحب فيلم «سيدة الجنة» من قاعات السينما في بريطانيا. ووصف مجلس مساجد بولتون الفيلم بأنه «مسيء للدين، وطائفي».
وكتب رئيس مجلس مساجد بولتون، آصف باتيل، في رسالة إلى سيني ورلد نقلتها صحيفة بولتون نيوز، يقول عن الفيلم إنه يحمل أيديولوجيا طائفية، ويشوه الوقائع التاريخية، كما يسيء إلى الشخصيات الموقرة في التاريخ الإسلامي».
وذكرت الصحيفة أن الرسالة جاءت بعد احتجاجات نظمها مئة شخص أمام قاعة سينما هذا الأسبوع. ونشر موقع «القواعد الخمس» الإسلامي، أيضا صورة على تويتر يقول إنها تظهر 200 شخص يحتجون الأحد أمام قاعة سينما سيني ورلد، في برمنغهام.
ووصف المجلس الإسلامي في بريطانيا، وهو يوصف بأنه أكبر هيئة إسلامية في البلاد، الفيلم بأنه «مثير للشقاق». وجاء في بيان أصدره المجلس الأحد أنه «يدعم العلماء والقادة الذين يدعون إلى الوحدة الأكبر وإلى المصلحة العامة»، وقال البيان: «بعض الناس، بينهم من يدعمون الفيلم، ومن يردون عليهم بطائفية، هدفهم الأساسي هو تأجيج الكراهية».
ورحب المنتج التنفيذي للفيلم، مالك شلبياك، في تصريح لصحيفة الغارديان، بتعبير الناس عن آرائهم، ولكنه قال إنه من واجب السينما أن تدافع عن حقها في عرض الأفلام التي يريد الناس مشاهدتها».
ويزعم الفيلم، الذي بدأ عرضه في بريطانيا يوم 3 يونيو/حزيران، أنه يروي قصة السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد (ص). وتعرض للانتقاد، من بعض الأطراف، لأنه شخص النبي. ولكن الموقع الالكتروني للفيلم رد بأنه لا أحد مثل أي شخصية مقدسة، بل تم ذلك باستعمال «أضواء ومؤثرات بصرية».
ولا يزال عرض الفيلم مقررا في عدد من قاعات سينما فيو، في لندن وجنوب شرقي إنجلترا.

الرحمة بالآخرين تجعلك تعيش أكثر من حياة
في الحقيقة الإنسان الذي يعيش لنفسه فقط يعيش حياة واحدة، أما ذاك الذي يعيش لنفسه وغيره فيعيش أكثـر من حياة..
لا شيء في جسد الإنسان أثمن من تلك المضغة الصغيرة الموجودة في يسار صدره، فإن أكرمه الله عز وجل برقتها وسلامتها فقد فاز، وإن ابتلاه بقسوتها وعلتها فقد خسر خسرانا مبينا، ذلك أن علاقة المرء بقلبه كعلاقة النبتة بالبذرة التي أخرجتها للحياة، فلا حياة للنبتة مهما كانت تربتها خصبة إن لم تكن بذرتها قابلة للتطور وفق مراحل إنتاشها..
ولعل لب القلب هي الرحمة، فكلما كان القلب عامرا بها كلما فاضت القيم الإنسانية على أركانه، وتجلت الصفات السوية في بنيانه، وأصبح فعالا في الموضع الذي أقامه الله تعالى فيه..
الرحمة نهر حياة يجري في صدور الطيبين، فتجدهم يرحمون العقلاء والجهلاء، العباد والحيوان والجماد، يتذوقون طعم كلماتهم قبل أن يقدموها للآخرين، ويضعون أنفسهم موضع العابرين قبل أن يصدروا أحكامهم عليهم، أو أن يوجهوا سهام ظنونهم إليهم..
الرحمة خلق عظيم من أخلاق نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم، فقد كان أرحم الناس بالناس، وكان لينا هينا قريبا منهم، ومحسنا إلى أهله وأصحابه وأمته، ومشفقا على من عاداه وآذاه..
ومن صور الرحمة أن تكون كفا حانية، صدرا حنونا، كلمة طيبة، نظرة دافئة، رسالة لطيفة، زيارة خفيفة، موقف جميل، نصيحة صادقة، عفو عند المقدرة، أن تشبه الضمادة أو الوسادة أو الماء والهواء، أن تكون للأعمى عينا، وللمسن عصا، وللطفل يدا، وللسجين في الحياة منفذا، وللاجىء بلدا، وللمهموم أملا، وللفقير عونا، وأن تسير بين الناس هونا، تماما كغيمة ممطرة، أو كنسمة عليلة، أو كلحظة جميلة ترسخ في عقل من صنعتها له، ويحييها الدعاء كل حين
صحيح .. أنك عندما تمضي في طريقك إلى الأمام، ستجد من يسعى جاهدا لدفعك إلى الخلف.. لكن لا تفقد عزيمتك عند التعثـر كل مرة بأعداء النجاح، كل ما عليك فعله أن تؤمن أنك كالسهم، فلا تزيدنك أياديهم التي سخروها لسحبك إلى الوراء إلا انطلاقة أقوى
إنك ستعتاد على الخيبات يا من الغرباء والمقربين، لكن سيستقبلها قلبك بعدها مثلما تستقبل الذات مولد ضد تملك استجابة مناعية سابقة ضده، سيفككها إنزيم التجاهل وتمضي دون أن يحز في نفسك الموقف أصلا، وستشعر بالصدمة حين تقابل أناسا لا يخذلونك، ويشترون خاطرك بأثمن ما يملكون، ويتقبلونك بكل ما فيك، ويحببون إليك الحياة من زاوية ما، ستصدم فعلا حين تقابل قلوبا تحتويك بصدق، وأرواحا صادقة معك في كل أحوالها، حافظة لعهدك في الود والخصومة..
سيبهرك الإحسان حين يصدر من العابرين دون سبب، دون حاجة، و ربما دون معرفة سابقة، أما الأذى فقد أصبح متوقعا ومتاحا في هذا الزمن خاصة من الذين أحسنت إليهم أو راهنت عليهم..

العثور على نقش أثري من زمن ثالث الخلفاء الراشدين ضواحي مكة المكرمة
أعلنت هيئة التراث السعودية العثور في غضون الأسبوع الماضي عن نقش أثري إسلامي مرتبط بثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان، رضي الله عنه يعود لما قبل 1419 عاما، ما يجعله ثالث أقدم نقش إسلامي يتم العثور عليه.
واستنادا لوسائط إعلامية فقد تم العثور على النقش الأثري في منطقة قصر عليا الأثرية التابعة لمنطقة مكة المكرمة غربي المملكة، والمدرجة على قائمة سجل الآثار الوطني، وفق تغريدة لهيئة التراث على حسابها بموقع «تويتر». ويحوي النقش كلمات من حروف باللغة العربية كتبت بشكلها البدائي دون نقاط أو تشكيل. وقالت الهيئة إنها أجرت «فحصا توثيقيا للنقش يكشف عن غموض سطره الأول، الذي أسفر عن اسم العلم «زهير» الذي كتب وقام بتدوين النص». وجاءت قراءة النص كما يلي: «أنا زهير آمنت بالله وكتبت زمن أُمّر بن عفان سنة أربع وعشرين (هجريا)».
وترجع أهمية النقش كونه يوثق حدث تولي الخليفة عثمان بن عفان خلافة المسلمين، وهو ثالث أقدم وثيقة صخرية مؤرخة للنقوش الإسلامية

الرجوع إلى الأعلى